الخوف من الارتباط .. تعرف عليه وعلى أهم أسبابه
الحب هو واحد من أسمى المشاعر التي قد يختبرها الإنسان، وعادة ما تكلل مشاعر الحب تلك برابط الزواج، ولكن قد يتراجع أحد الطرفين مع اقتراب اتخاذ خطوة الزواج فيما يسمى سيكولوجياً الخوف من الارتباط .
الخوف من الارتباط
هو أن يعاني بعض الأشخاص من عدم القدرة على الارتباط والالتزام بعلاقة طويلة الأمد مع الطرف الآخر، رغم وجود مشاعر الحب بين الطرفين، حيث تمنعهم مخاوفهم الداخلية ومشاعرهم من إكمال مسار العلاقة الطبيعي، ويكون من الأسهل لهم القيام بالانفصال بدل من خوض التجربة والقيام بالزواج.
يعاني الرجال والنساء على حد سواء من هذه المشكلة، ولكن يختلف الأمر من شخص لآخر فهناك أشخاص غير قادرين على الدخول في علاقات لمدة تتعدى الأسبوع والبعض الآخر بضعة أشهر، وكلما ازداد عمق العلاقة وقوتها كلما ازداد خوفه وقلقه من العلاقة، نتيجة لظهور العديد من مخاوفه القديمة، ويرجع الخوف من الارتباط إلى عدة أسباب سنذكرها فيما يلي.
أسباب الخوف من الارتباط
تختلف أسباب الارتباط من شخص لآخر، تبعا لمخاوف كلا منهم، وتجاربه وبيئته التي نشأ بها ولكن هناك بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ظهور مشكلة الخوف من الارتباط ومنها:
- الخوف من أن يقوم الطرف الآخر بإنهاء العلاقة دون أي مقدمات.
- الخوف من ألا تكون تلك العلاقة الصحيحة التي يجب يجب أن تكلل بالزواج.
- الخوف من الدخول في علاقة غير صحية نفسياً له، قد يتعرض فيها للانتقاد، أو الهجر، أو الاستغلال.
- وجود العديد من مشكلات عدم الثقة لدى الشخص بسبب فشل علاقته العاطفية السابقة.
- التعرض للتحرش الجسدي أثناء فترة طفولته.
- التعرض للاستغلال العاطفي.
- مخاوف نتيجة عدم تلبية بعضاً من احتياجاته أثناء الطفولة.
- مشاهدته لبعض المشاكل الأسرية والتي ساهمت في تكوين حاجز ضد عملية الارتباط.
طرق العلاج
مهما كان سبب خوفك من الارتباط، فبالتأكيد يمكن مساعدتك على تجاوزه، فلا داعي لأن تعاني من الأمر طوال حياتك، لكن عليك حقاً أن تبدأ بالتغير وتبدي رغبة حقيقية لتخطي هذه المشكلة، فهناك العديد من الطرق التي قد تساعدك لتجاوزها ومنها:
التوجه لأحد المختصين
حيث أنه قد يساعدك في علاج هذا النوع من الخوف، فهو سيجعلك تدرك تلك المشاعر المعقدة، ومن هنا بإمكانه مساعدتك على تجاوزها، خاصة مع اقتراب خطوة الزواج.
ابحث في ماضيك
فعادة ما تكون عملية الخوف من الارتباط كنتيجة لأحداث مؤلمة بالماضي، حيث سيكون طبيبك أو صديقك المقرب قادر على الاستماع لك وربما ينطبق الأمر على أحد أفراد عائلتك.
حدد مخاوفك
فتحديد مخاوفك ومعرفة أسبابها وجذورها، واحداً من الخطوات الرئيسية لتتجاوز الأمر.
قم بكتابة مخاوفك
إن كنت لا تستطيع التحدث عن الأمر بطريقة واضحة، اكتب ما يجول في خاطرك فسيساعدك ذلك على معرفة ما يجول داخل نفسك وبالتالي ستفهم الأمر بصورة أوضح.
حاول الدخول في علاقة طويلة المدى
فأنت بحاجة إلى اختبار الأمر بصورة حقيقية دون وضع المزيد من التوقعات عما قد يحدث.
تواصل مع شريكة حياتك
فقدرتك على التواصل مع شريكتك وأخبارها بمخاوفك قد يساعد على تقليل مشاكل الثقة بينكما، اعتذر إن أخطأت، ارسم خططاً مستقبلية معها، وتذكر دائما لما اخترتها دون غيرها.
ولأنك تستحق أن تخوض تلك التجربة الرائعة بكل تفاصيلها، حيث أنك بحاجة إلى من يشارك إنجازاتك، وبحاجة لمن يشاركك لحظاتك السعيدة لابد أن تتخلص من الخوف من الارتباط وتتجاوزه لتحيا حياة طبيعية تماماً، إن كنت بحاجة لاستشارة بإمكانك استشارة أحد أطبائنا من .