الصداع الشوكي Spinal headache
يحدث الصداع الشوكي لدى ما يقرب من 40% من الأشخاص الذين يخضعون لإجراء البزل القطني، أو التخدير النخاعي. ويتطلب كلا الإجرائين الثقب في الغشاء الصلب الذي يحيط بالنخاع الشوكي، وفي الجزء السفلي من العمود الفقري، وجذور الأعصاب القَطَنية والعجزية.
ويتم أثناء البزل القطني سحب عينة من السائل الدماغي الشوكي من القناة الشوكية. ويتم أثناء التخدير النخاعي حقن الدواء في القناة الشوكية لتخدير الأعصاب في النصف السفلي من الجسم. وقد تُصاب بالصداع الشوكي، إذا تسرب السائل الشوكي من خلال موقع الثقب الصغير.
ويمكن أن يشفى معظم الصداع الشوكي، والمعروف أيضاً بإسم الصداع التالي لثقب أسفل الظهر، من تلقاء نفسه بدون علاج، ومع ذلك قد يحتاج الصداع الشوكي الشديد الذي يستمر لمدة 24 ساعة، أو أكثر إلى علاج.
أعراض الصداع الشوكي
تتضمن أعراض الصداع الشوكي ما يلي:
- ألم نبضي ممل، يختلف في شدته من البسيط إلى المسبب للعجز.
- ألم يزداد سوءاً عادة عند الجلوس أو الوقوف، ويقل أو يختفي عند الاستلقاء.
وغالباً ما يصاحب الصداع الشوكي ما يلي:
- الدوار.
- رنين في الأذنين (الطنين).
- فقدان السمع.
- ازدواج الرؤية، أو عدم وضوحها.
- الغثيان.
- تصلب الرقبة.
ضرورة استشارة الطبيب
اخبر طبيبك إذا كنت تعاني من الصداع بعد إجراء البزل القطني، أو التخدير النخاعي، خاصة إذا كان الصداع يزداد سوءاً عند الجلوس، أو الوقوف.
أسباب الصداع الشوكي
ينتج الصداع الشوكي عن تسرب السائل الشوكي من خلال الثقب في الغشاء الصلب (الأم الجافية) الذي يحيط بالنخاع الشوكي. ويقلل هذا التسرب الضغط الذي يُسببه السائل الشوكي على الدماغ والنخاع الشوكي، مما يؤدي إلى الصداع. وعادة ما يظهر الصداع الشوكي في خلال 48 ساعة بعد الخضوع لإجراء البزل القطني، أو التخدير النخاعي.
وقد يؤدي في بعض الأحيان التخدير فوق الجافية إلى الإصابة بالصداع أيضاً. وعلى الرغم من أن التخدير فوق الجافية يتم حقنه خارج الغشاء الذي يحيط بالنخاع الشوكي مباشرة، إلا أنه من المحتمل الإصابة بالصداع الشوكي إذا تم ثقب الغشاء بدون قصد.
عوامل خطر الصداع الشوكي
تتضمن عوامل خطر الإصابة بالصداع الشوكي ما يلي:
- أن يتراوح عمرك بين 18 و 30 سنة.
- أن تكونين أنثى.
- أن تخضع لإجراءات تنطوي على استخدام الإبر الكبيرة الحجم، أو الثقوب المتعددة في الغشاء الذي يحيط بالنخاع الشوكي.
- أن تكون كتلة جسمك صغيرة.
تشخيص الصداع الشوكي
سوف يسألك طبيبك عن الصداع الذي تعاني منه، ويقوم بإجراء الفحص الجسدي. وتأكد من ذكر أي إجراءات، خاصة البزل القطني، أو التخدير النخاعي.
وقد يقوم الطبيب في بعض الأحيان بإجراء أشعة الرنين المغناطيسي لاستبعاد الأسباب الأخرى للصداع. ويقوم مجال مغناطيسي، وموجات راديو أثناء هذا الفحص بخلق صور مستعرضة للدماغ.
علاج الصداع الشوكي
يبدأ علاج الصداع الشوكي بشكل روتيني، فقد يُوصي طبيبك بالراحة في السرير، والكافيين، ومسكنات الألم عن طرق الفم.
وإذا لم يتحسن الصداع في خلال 24 ساعة، فقد يقترح طبيبك إجراء رقعة الدم فوق الجافية. وغالباً ما يساعد حقن كمية صغيرة من الدم في الفراغ فوق الثقب على تشكيل جلطة لإغلاق الثقب، مما يؤدي إلى استعادة الضغط الطبيعي في السائل الشوكي، وتخفيف الصداع. ويعتبر ذلك العلاج المعتاد للصداع الشوكي المستمر الذي لا يشفى من تلقاء نفسه.
الاستعداد لموعد الطبيب
إذا خضعت مؤخراً لإجراء شوكي، وعانيت من الصداع الذي يستمر لمدة 24 ساعة أو أكثر، فيمكن أن يساعدك طبيبك على تحديد خطورة حالتك. وسوف تساعدك المعلومات التالية للاستعداد لموعدك، ومعرفة ما يمكن أن تتوقعه من طبيبك.
ماذا يجب أن تفعل؟
- اكتب أي أعراض تعاني منها، بما في ذلك تلك التي ليس لها علاقة بالسبب الذي حددت الموعد لأجله.
- اكتب قائمة بجميع الأدوية، والفيتامينات، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- اصطحب معك أحد أفراد عائلتك، أو أصدقائك إن أمكن، لمساعدتك في تذكر المعلومات المقدمة لك أثناء الموعد.
- اكتب الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها.
ويمكن أن يساعدك إعداد الأسئلة على توفير المزيد من الوقت مع طبيبك. وتتضمن الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها فيما يخص الصداع الشوكي ما يلي:
- ما هو السبب الأكثر احتمالاً لأعراضي، أو حالتي؟ هل هناك أسباب أخرى؟
- ما هي الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
- هل تبدو حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما هي أفضل طريقة للعلاج؟
- ما هي البدائل لطريقة العلاج الأولية التي تقترحها؟
- لدي هذه الحالات الصحية الأخرى، كيف يمكنني أن أتعامل معهم جميعاً؟
- هل هناك قيود أحتاج إلى اتباعها؟
- هل يجب أن أرى أخصائي؟
- هل توجد كتيبات، أو مواد أخرى مطبوعة يمكنني أخذها معي؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها.
ولا تتردد في السؤال عن أي أسئلة أخرى أثناء الموعد.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
من المحتمل أن يسألك طبيبك عدداً من الأسئلة التالية:
- متى بدأت تعاني من الصداع؟
- هل يزداد الصداع سوءاً عند الجلوس، الوقوف، أو الاستلقاء؟
- هل لديك تاريخ من الصداع؟ أي نوع؟