انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أسبابها وكيفية التعامل معها
الاضطراب الوجداني ثنائي القطب اضطراب نفسي يتميز بتقلبات حادة في المزاج ما بين نوبات الهوس التي تتميز بالابتهاج الشديد، ونوبات الاكتئاب، وفي هذا المقال نناقش انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وأسبابها، وكيف يمكن التعامل معها.
ما هي انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ؟
انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب هو عودة المرض بشكل فيه حدة عالية وتعود الاعراض بقوة، وبجب أن تعلم أن اضطراب ثنائي القطب يختلف من شخص لآخر، لذلك ليس من المستغرب أن يبدو الانتكاس مختلفًا أيضًا.
تختلف محفزات كل شخصية عن الأخرى، ويعانون من أعراض مختلفة خلال نوبات الاضطراب ثنائي القطب، لذا إذا كنت مصاب بهذا الاضطراب فمن المهم للغاية أن تفهم تجربتك الخاصة ولا تعقد مقارنات بين خطة علاجك او فترات الانتكاس الخاصة بك مع الآخرين.
انتبه؛ المعاناة من نوبات الاضطراب الوجداني ثنائي القطب الشديد وتكرار النوبات يعني زيادة احتمالية حدوث الانتكاسات.
أسباب انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب المحتملة
ركز على هذه الأشياء الثلاثة لتحديد الانتكاس المحتمل وسرعة التدخل.
1- التغيرات الجسدية
انتبه لجسمك؛ على سبيل المثال لاحظ هل تعاني من الصداع أو آلام في المعدة أو آلام في الظهر؟ هل تأكل أكثر أو أقل؟ هل تنام أكثر أو أقل؟ قد يكون هناك مرض مسؤول عن الأعراض الخاصة بك؟ هل هذا رد فعل طبيعي لأسبوع مرهق؟ أم ربما التغييرات الجسدية هي علامات الانتكاس.
2- التغييرات السلوكية
هل أنت قلق؟ هل أنت مستيقظ طوال الليل لأداء مهام مختلفة؟ هل ترد بعنف وعدوانية على الآخرين؟ هل تتحدث بسرعة؟ هل تقوم بأفعال مندفعة؟ هل تشرب الكثير من الكافيين؟
3- تحديد التغيرات
بمجرد ملاحظة التغييرات الجسدية والسلوكية، اسأل نفسك لماذا تحدث هذه التغيرات؛ على سبيل المثال، هل هناك مشكلة في العمل؟ هل دخلت في جدال مع أحد أفراد الأسرة؟
أبرز الأسباب المشتركة لانتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
انتبه؛ أسباب أو محفزات انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب تختلف من شخص لآخر، ولكن الإجهاد والضغط العصبي ومشكلات النزم هي المحفزات الكبرى المشتركة، فإذا كان شخص ما يعاني من الضغط النفسي فتزيد احتمالية اصابته بنوبات الهوس على سبيل المثال.
تشمل العوامل الرئيسية الأخرى: الأرق، والإجهاد في مكان العمل، والمشكلات الأسرية، والمشاكل المالية، والانفصال أو الطلاق، أو وفاة أحد أفراد أسرته، والحوادث المفاجئة، أو المرض.
كيف يمكن التنبؤ بانتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب؟
إن العيش مع أي مرض مزمن يتطلب منك أن تكون على دراية بتجاربك اليومية، لذا فكر في إدارة الاضطراب الثنائي القطب الخاص بك كطريقة لتتبع حالة العقل والجسم والروح يوميًا.
على سبيل المثال؛ يساعدك الحفاظ على مخطط لحالتك المزاجية أو عمل دفتر يوميات على تتبع حالاتك العاطفية والمزاجية.
كما يفيد أيضًا استخدام تقويم لمعرفة أي تواريخ تحفز لديك النوبات او الانتكاسة، فهذا يمنحك فرصة اداروة الأعراض بشكل أفضل.
هل يمكن تجنب انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ؟
اعتمادًا على شدة الاضطراب والعوامل الأخرى، قد تكون قادرًا أو لا تتمكن من تجنب الانتكاس، ولكن في أغلب الأحيان؛ الأشخاص الذين يلتزمون بخطة العلاج الخاصة بهم، ويتناولون الأدوية كما هو موصوف، ويفهمون تفرد تجربة مرضهم، يتعرضون للانتكاسات بشكل أقل من الآخرين.
في بعض الأحيان يمكن أن يفقد الدواء آثاره، لأن أجسادنا تتغير باستمرار، لذا تبرز أهمية الاعتناء بنفسك بطرق أخرى، بما في ذلك: الابتعاد عن المخدرات والكحول، والحصول على قسط كاف من النوم، وتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات، وممارسة التمارين الرياضية، والمشاركة في أنشطة ممتعة وفعالة مثل قضاء بعض الوقت مع المقربين.
سواء كنت تستطيع تجنب حدوث النوبات أم لا، فقد تتمكن من تقليل شدتها، فعندما تشعر بانتكاسة قادمة، حدد موعدًا مع المعالج أو الطبيب النفسي لمعرفة التصرف الصحيح، ففي بعض الأحيان تحتاج تعديلات بسيطة في نمط حياتك مثل المزيد من النوم، وفي بعض الأحيان تحتاج إلى كمية أقل من الكافيين على سبيل المثال.
انتبه؛
في بعض الأحيان؛ يمكنك أن تفعل كل شيء وتظل تعاني من انتكاسة، وهذا أمر محبط للغاية ومخيب للآمال، لكن يجب أن تدرك أن هذه هي طبيعة الاضطراب الثنائي القطب لكثير من الناس، إنه مرض معقد ومزمن، لذا يرجى معرفة أن الانتكاس ليس خطأك، فاعتنِ بنفسك وابحث عن المساعدة.
وفي النهاية وبعد معرفتك كل ما يهمك من معلومات حول انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ، إذا كان لديك المزيد من التساؤلات أو الاستفسارات يمكنك استشارة أحد أطبائنا