ربو الأطفال Childhood Asthma
ربو الأطفال يعني التهاب الرئتين والممرات الهوائية بسهولة عند التعرض لمحفزات الحساسية، مثل استنشاق حبوب اللقاح المحمولة في الهواء أو الإصابة بنزلات البرد أو عدوى تنفسية أخرى.
وربو الأطفال يمكن أن يُسبب أعراض يومية تؤثر على اللعب والرياضة والمدرسة والنوم، لذلك عدم معالجتها عند بعض الأطفال، يمكن أن يُسبب نوبات ربو خطيرة.
وعلى الرغم من أن ربو الأطفال ليس مرضًا مختلفًا عن الربو عند البالغين، ولكن الأطفال يواجهون تحديات فريدة. فالربو عند الأطفال هو السبب الرئيسي في زيارات قسم الطوارئ والحجز بالمستشفيات.
وهناك بعض الحالات التي لا يمكن السيطرة عليها في مرحلة الطفولة، ومن الممكن أن تستمر الأعراض إلى مرحلة البلوغ، ولكن مع العلاج المناسب، يمكنك أنت وطفلك التحكم في الأعراض وجعلها تحت السيطرة والحفاظ على الرئتين من التلف.
أعراض ربو الأطفال
تشمل علامات وأعراض الربو الشائعة لدى الأطفال ما يلي:
- زيادة معدل السعال.
- صوت صفير أو أزيز عند الزفير.
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر، ولا سيما في الأطفال الصغار.
وهناك بعض العلامات والأعراض الأخرى من ربو الأطفال ما يلي:
- اضطرابات النوم الناجمة عن ضيق في التنفس، والسعال أو الصفير.
- نوبات السعال، وأيضاً التنفس الذي يزداد سوءًا بسبب عدوى الجهاز التنفسي، مثل البرد أو الأنفلونزا.
- صعوبة التعافي و التهاب الشعب الهوائية بعد الإصابة بالجهاز التنفسي.
- صعوبة في التنفس التي قد تحد من استمرار اللعب أو التمرين.
وقد يكون تكرار الصفير الناجم عن التنفس من العلامات الأولى للربو عند الأطفال الصغار، وغالباً ما يكون بسبب فيروس تنفسي، وكلما زاد نمو الأطفال، كلما كان الربو المرتبط بحساسية الجهاز التنفسي أكثر شيوعًا.
وتختلف أعراض وعلامات الربو من طفل إلى آخر، إما أن تزداد سوءًا أو تتحسن بمرور الوقت. وقد يكون لطفلك علامة أو عرض واحد فقط، مثل السعال البطيء أو احتقان الصدر.
ومن الصعب معرفة إذا ما كانت أعراض طفلك ناجمة عن الربو أو أي شيء آخر. وقد يحدث الصفير بصورة يومية أو متكررة لفترة طويلة، نتيجة للأعراض الأخرى المشابهة للربو بسبب التهاب الشعب الهوائية أو مشكلة تنفسية أخرى.
ضرورة استشارة الطبيب
يجب أخذ الطفل لزيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، في حالة الشك في الإصابة بـ ربو الأطفال؛ فالعلاج المبكر لن يساعد فقط في السيطرة على أعراض الربو، ولكن قد يمنع أيضاً نوبات الربو.
وقم بتحديد موعد مع الطبيب إذا لاحظت التالي:
- وجود سعال مستمر أو متقطع أو مرتبط بالأنشطة البدنية.
- وجود صفير مرتبط بالتنفس.
- وجود ضيق في التنفس أو زيادة معدل سرعته.
- وجود شكاوى من ضيق الصدر.
- تكرار نوبات التهاب الشعب الهوائية أو الالتهاب الرئوي المشتبه به .
وإذا كان طفلك يعاني من الربو، فاستمع لنوبات السعال عندما يكون نائمًا أو أثناء البكاء، الضحك، الصراخ، ردود الفعل العاطفية القوية والإجهاد.
وإذا تم تشخيص طفلك بالربو، فعليك بوضع خطة للسيطرة على الربو، والتي يمكن أن تساعدك على مراقبة الأعراض ومعرفة ما يجب فعله في حالة حدوث نوبة ربو.
متى يجب عليك الذهاب للطوارئ؟
في بعض الحالات، قد ترى صدر طفلك وجوانبه تُسحب للداخل ويعانى من صعوبة التنفس، وقد يكون هناك زيادة في نبضات القلب والتعرق وألم في الصدر، لذلك يجب عليك البحث عن رعاية الطوارئ في الحالات الآتية:
- الاضطرار إلى التوقف في منتصف المسافة للتنفس.
- استخدام عضلات البطن للتنفس .
- اتساع فتحات الأنف عند التنفس.
وحتى إذا لم يتم تشخيص حالة الربو لدى طفلك، فاطلب العناية الطبية على الفور إذا كان يعاني من صعوبة في التنفس. ونوبات الربو تختلف في شدتها، لذلك يمكن أن تبدأ نوبات الربو بالسعال، وتتطور إلى صعوبة في التنفس.
أسباب ربو الأطفال
إن الأسباب الكامنة وراء ربو الأطفال ليست معروفة، ولكن عادة ما يلعب نظام المناعة دورًا حيوياً في شدة الحساسية. وهناك بعض العوامل التي يُعتقد أنها تشارك في هذه العملية، وتشمل:
- العوامل الوراثية.
- بعض أنواع العدوى التنفسية في مجرى الهواء في سن مبكر.
- التعرض للعوامل البيئية، مثل دخان السجائر أو غيرها من تلوث الهواء.
وتؤدي زيادة حساسية الجهاز المناعي إلى تضخم الرئتين والممرات الهوائية وإنتاج المخاط، عند تعرضهما لبعض المحفزات للربو. وقد يتأخر رد الفعل المحفز، مما يزيد من صعوبة تحديد العامل المؤثر . وتختلف هذه المؤثرات من طفل إلى آخر ويمكن أن تشمل:
- الالتهابات الفيروسية مثل نزلات البرد.
- التعرض لملوثات الهواء مثل دخان التبغ.
- التعرض للغبار، وبر الحيوانات الأليفة، وحبوب اللقاح أو العفن.
- النشاط البدني المكثف.
- تغيرات الطقس أو الهواء البارد.
وفي بعض الأحيان، تحدث أعراض ربو الأطفال دون وجود محفزات واضحة.
عوامل خطورة ربو الأطفال
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمال إصابة طفلك بالربو وتشمل:
- التعرض لدخان التبغ.
- ردود فعل تحسسية سابقة أو بعض أنواع الحساسية الأخرى، بما في ذلك حساسية الجلد، الحساسية الغذائية أو الجيوب الأنفية .
- تاريخ عائلي من الربو، التهاب الأنف التحسسي أو الإكزيما.
- العيش في منطقة حضرية مع زيادة التعرض لتلوث الهواء.
- السمنة.
- حالات الجهاز التنفسي، مثل التهاب الأنف المزمن، التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي.
- حرقة المعدة و ارتجاع المريء.
- كون الطفل المصاب ذكراً.
مضاعفات ربو الأطفال
ربو الأطفال قد يُسبب عدداً من المضاعفات، بما في ذلك:
- نوبات الربو الشديدة التي تتطلب علاجًا طارئًا أو رعاية في المشفى.
- ضيق دائم للشعب الهوائية.
- ضعف النوم والتعب.
- الأعراض التي تتداخل مع اللعب أو الرياضة أو الأنشطة الأخرى.
الوقاية من ربو الأطفال
التخطيط الدقيق والتخلص من مسببات ربو الأطفال هي أفضل الطرق لمنع نوبات الربو. ومن الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من هذا الربو ما يلي:
- الحد من التعرض لمثيرات الربو، من خلال تجنب مسببات الحساسية والمهيجات التي تسبب أعراض الربو.
- تجنب التدخين حول الطفل، حيث يُعد التعرض لدخان التبغ خلال مرحلة الرضاعة من أهم عوامل الخطر القوية المسببة للربو لدى الأطفال، فضلاً عن كونه أحد الأسباب الشائعة وراء نوبات الربو.
- تشجيع الطفل على النشاط البدني، حيث أن الربو يمكن السيطرة عليه، فالنشاط البدني المنتظم يمكن أن يكيّف الرئتين كي يعملا بكفاءة أكبر.
- استشارة الطبيب عند الضرورة، فيجب التحقق على أساس منتظم، ولا تتجاهل فكرة أن الربو قد لا يمكن السيطرة عليه، وبالتالي يمكن الحاجة إلى استخدام جهاز الاستنشاق السريع في كثير من الأحيان؛ لذا يمكن أن تساعدك استشارة الطبيب في إجراء أي تعديلات علاجية لجعل الأعراض تحت السيطرة.
- مساعدة الطفل في الحفاظ على وزن صحي، وذلك لأن يمكن للوزن الزائد أن يزيد من أعراض الربو، ويعرض طفلك لخطر المشاكل الصحية الأخرى.
- السيطرة على حرقة المعدة، فقد يؤدي ارتجاع المريء إلى جعل أعراض الربو أكثر سوءاً لدى طفلك. وقد يحتاج إلى أدوية للسيطرة على ارتداد الحمض.
تشخيص ربو الأطفال
قد يكون من الصعب تشخيص ربو الأطفال، لذا سيأخذ الطبيب بعين الاعتبار طبيعة الأعراض وتكرارها، وقد يستخدم اختبارات وفحوصات لاستبعاد الحالات الأخرى، وتحديد السبب الأكثر ترجيحًا لأعراضه.
ومن الممكن أن يكون هناك عدد من حالات أمراض الأطفال تحتوى على أعراض مشابهة لتلك الناجمة عن الربو، ويصبح الأمر أكثر تعقيدًا عندما تتواجد هذه الحالات مع الربو، لذلك يجب على طبيب طفلك تحديد إذا ما كانت الأعراض ناجمة عن الربو، أو حالة أخرى غير الربو.
وبعض الحالات التي يمكن أن تسبب أعراض الربو تشمل:
- التهاب الأنف المزمن.
- التهاب الجيوب الأنفية.
- ارتجاع المريء(GERD).
- وجود تشوهات في مجرى الهواء.
- ضعف الأحبال الصوتية.
- التهابات الجهاز التنفسي مثل التهاب القصيبات الهوائية والإصابة بـ الفيروس التنفسي (RSV).
وسوف يطلب الطبيب وصفًا مفصلاً عن أعراض طفلك وصحته، وقد يحتاج طفلك أيضًا إلى عمل بعض فحوصات طبية. وفي الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 5 سنوات أو أكثر، يقوم الأطباء بتشخيص الإصابة بالربو بنفس الاختبارات المستخدمة لتحديد المرض عند البالغين.
ويستخدم اختبارات مثل اختبارات وظائف الرئة (قياس التنفس)، والتي تقيس مدى سرعة وكمية الهواء الذي يمكن لطفلك أن يزفره. ويمكن إجراء اختبارات وظائف الرئة وقت الراحة، بعد ممارسة الرياضة وبعد تناول أدوية الربو.
وفي الأطفال الصغار، يمكن أن يكون التشخيص صعباً لأن اختبارات وظائف الرئة ليست دقيقة قبل 5 سنوات من العمر، لذلك سيعتمد الطبيب على المعلومات التفصيلية التي تقدمها أنت بخصوص أعراض الطفل.وفي بعض الأحيان لا يمكن إجراء التشخيص متأخراً، حتى بعد شهور أو سنوات من ملاحظة الأعراض.
وإذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من الربو، فمن المهم استشارة الطبيب في أقرب وقت ممكن. ويمكن للتشخيص المبكر والعلاج المناسب منع الاضطرابات الحادثة في الأنشطة اليومية مثل النوم واللعب والرياضة والمدرسة، كما يمنع أيضاً نوبات الربو الخطيرة أو التي تهدد الحياة.
وبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات والذين لديهم أعراض الربو، قد يستخدم الطبيب أسلوب الانتظار والترقب. وهذا يرجع إلى أن تأثير أدوية الربو على الرضع والأطفال الصغار ليس واضحاً كما ينبغي، فإذا كان الطفل يعاني من نوبات صفير متكررة أو حادة، يمكن وصف الدواء لمعرفة ما إذا كان يحسن الأعراض.
وإذا كان الطفل يعاني من الربو الذي تسببه الحساسية، فقد يرغب الطبيب في إجراء اختبار حساسية الجلد .ومن خلال اختبار الجلد، يتم وخز الجلد بمستخلصات من المواد المسببة للحساسية الشائعة، مثل، وبر الحيوانات، والعفن أو عث الغبار، ويُلاحظ علامات رد الفعل التحسسي.
علاج ربو الأطفال
الهدف من علاج ربو الأطفال هو أن تظل الأعراض تحت السيطرة طوال الوقت كالتالي:
- التقليل من وجود أعراض أو عدم وجودها على الإطلاق.
- قلة عدد نوبات الربو.
- عدم التأثر بعمل الأنشطة البدنية أو ممارسة الرياضة.
- تقليل استخدام أجهزة الاستنشاق السريع (البخاخ).
- قلة الآثار الجانبية من الأدوية المستخدمة.
وعلاج ربو الأطفال يتضمن منع الأعراض وعلاج نوبة الربو من التطور، لذلك يتم تحديد العلاج طبقاً لسن الطفل، وأعراضه، ومسببات الربو، وأفضلية السيطرة عليه.
أدوية المدى الطويل
الأدوية الوقائية طويلة المدى تقلل من العدوى في المجاري التنفسية لطفلك، والتي تؤدي إلى ظهور الأعراض. وفي معظم الحالات، يجب أن تؤخذ هذه الأدوية كل يوم.
تتضمن أنواع أدوية السيطرة على المدى الطويل ما يلي:
الكورتيكوستيرويدات
قد يحتاج طفلك إلى استخدام هذه الأدوية لمدة أيام أو لمدة تستمر لأسابيع، لكي تصل إلى أقصى فائدة لها. وقد ارتبط الاستخدام طويل المدى لهذه الأدوية ببطء عملية النمو في الأطفال، ولكن التأثير كان طفيفًا. وعلى الرغم من ذلك، فإن في معظم الحالات، تفوق فوائد التحكم الجيد بالربو، مخاطر الآثار الجانبية المحتملة.
معدّلات الليكوترين
وتُؤخذ هذه الأدوية عن طريق الفم يساعد على منع أعراض الربو لمدة تصل إلى 24 ساعة. وفي حالات نادرة، تم ربط هذه الأدوية بالآثار النفسية، مثل العصبية، العدوانية، الهلوسة، الاكتئاب والتفكير الانتحاري. ويجب عليك طلب المشورة الطبية فورًا إذا كان لدى طفلك أي رد فعل غير طبيعي .
أجهزة الاستنشاق المركبة
تحتوي هذه الأدوية على مزيج من الستيرويد ومحفز بيتا طويل المفعول (LABA). وفي بعض الحالات، تم ربط محفزات بيتا طويلة المفعول بنوبات الربو الحادة، ولهذا السبب، يجب إعطاء أدوية LABA مع الستيرويد. ولا تستخدم هذه الإستنشاقات المركبة إلا في حالة صعوبة السيطرة على الربو بواسطة الأدوية الأخرى.
الثيوفيلين
وهي عبارة عن حبوب تساعد على الحفاظ على فتح مجرى الهواء، كما أنها تُريح العضلات حول المجارى الهوائية لجعل التنفس أسهل، ولكن لا يتم استخدامها بصورة كبيرة في الأيام الحالية.
الأدوية سريعة المفعول
الأدوية سريعة المفعول تعمل بشكل قصير المدى، فتقوم بفتح المسالك الهوائية المنتفخة التي تحد من التنفس، لذلك فهي تسمى بأدوية الإنقاذ، وتُستخدم هذه الأدوية عند الحاجة لتخفيف الأعراض السريعة وقصيرة المدى أثناء نوبة الربو. وأنواع الأدوية سريعة المفعول تشمل:
- محفزات بيتا قصيرة المفعول، وهذه الأدوية يمكن أن تخفف الأعراض بسرعة أثناء نوبة الربو، فهذه الأدوية تعمل في غضون دقائق، وتأثيرها يدوم لعدة ساعات.
- إبراتروبيوم، فقد يصف لك طبيبك هذا الدواء المستنشق للتحسين الفوري للأعراض، مثل موسعات الشعب الهوائية الأخرى، فإنه يوسع مجرى الهواء، مما يجعل التنفس أسهل. وهو يستخدم لانتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن وأُثبتت فعاليته، ولكنه يستخدم في بعض الأحيان لعلاج نوبات الربو.
- الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم والوريد، فهذه الأدوية تُخفف من التهاب المجارى الهوائية الناجمة عن الربو الحاد. ومع ذلك فإنها يمكن أن تتسبب في آثار جانبية خطيرة عند استخدامها على المدى الطويل، لذلك فهي تستخدم فقط لعلاج أعراض الربو الحادة على المدى القصير.
- العوامل المناعية، فقد يكون ميبوليزوماب مناسبًا للأطفال المصابين بالربو الحمضي الشديد.
علاج الربو التحسسي
إذا كان طفلك يعاني من الربو أو تسوء حالته بسبب الحساسية، فقد يستفيد طفلك من علاج الربو في الحساسية أيضاً، وتشمل علاجات الحساسية ما يلي:
- أوماليزوماب، فهذا الدواء هو دواء مخصص للأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو الشديد، فهو يقلل من رد فعل الجهاز المناعي للمواد المسببة للحساسية، مثل حبوب اللقاح، الغبار، ووبر الحيوانات الأليفة. ويتم استخدامه عن طريق الحقن كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع .
- أدوية الحساسية، وتشمل هذه مضادات الهستامين عن طريق الفم والأنف، ومضادات الاحتقان وكذلك بخاخات الكورتيكوستيرويد والأيبتروبيوم.
- جرعات الحساسية، حيث يتم إعطاء حقن العلاج المناعي بشكل عام مرة واحدة في الأسبوع لبضعة أشهر، ثم مرة واحدة في الشهر لمدة ثلاث إلى خمس سنوات. ومع مرور الوقت، تقلل تدريجياً من استجابة نظام المناعة لدى طفلك لمسببات الحساسية.
لا تعتمد فقط على الأدوية سريعة المفعول
تُعتبر أدوية السيطرة على الربو طويلة الأمد مثل الكورتيكوستيرويدات المستنشقة، الأساس في علاج الربو، فهذه الأدوية تجعل الربو تحت السيطرة، كما تجعله أقل احتمالاً لإصابة الطفل بنوبة الربو.
وإذا كان طفلك يعاني من نوبات الربو، فإن جهاز الاستنشاق السريع يمكن أن يخفف الأعراض على الفور، ولكن إذا كانت أدوية السيطرة طويلة المدى تعمل بشكل صحيح، فإنه في كثير من الأحيان لا يحتاج إلى استخدام جهاز الاستنشاق السريع.
واحتفظ بسجل لعدد النفخات التي يستخدمها طفلك كل أسبوع. وإذا كان يحتاج إلى استخدام البخاخ بصورة مستمرة، فعليك بأخذ طفلك لاستشارة الطبيب؛ فربما تحتاج إلى ضبط دواء السيطرة على ربو الأطفال طويل المدى.
أجهزة الأدوية المستنشقة
يتم استخدام الأدوية عن طريق الاستنشاق سواء كان على المدى القصير أو الطويل عن طريق استنشاق جرعة محددة من الدواء.
- قد يستخدم الأطفال الأكبر سنًا والمراهقون جهازًا صغيرًا يدويًا، يسمى جهاز الاستنشاق بالجرعات المقننة المضغوطة أو جهاز الاستنشاق الذي يطلق مسحوقًا ناعمًا.
- يحتاج الرضع والأطفال الصغار إلى استخدام قناع وجه متصل بجهاز الاستنشاق بالجرعة المقننة أو جهاز البخاخات، للحصول على الكمية الصحيحة من الأدوية.
- يحتاج الأطفال إلى استخدام جهاز يعرف بالبخاخ، وهو عبارة عن آلة تحول الدواء السائل إلى قطرات دقيقة؛ حيث يرتدي طفلك قناع وجه ويتنفس بشكل طبيعي، وبذلك يتم تقديم الجرعة الصحيحة من الدواء.
خطة عمل للسيطرة على الربو
عليك بوضع خطة عمل مع الطبيب للسيطرة على ربو الأطفال، وذلك يُعتبر جزءًا مهمًا من العلاج، خاصةً إذا كان طفلك يعاني من الربو الحاد. فيمكن لخطة علاج الربو أن تساعدك أنت وطفلك على:
- معرفة أهمية ضبط أدوية السيطرة على المدى الطويل.
- التعرف على كيفية عمل العلاج بشكل جيد.
- التعرف على علامات نوبة الربو ومعرفة ما يجب فعله عند حدوثها.
- معرفة موعد الاتصال بالطبيب أو طلب المساعدة في حالات الطوارئ.
ويمكن للأطفال الذين لديهم فهم كاف استخدام جهاز محمول باليد لقياس مدى استنشاقهم (مقياس تدفق الزفير). ولهذا يمكن لخطة عمل الربو المكتوبة أن تساعدك أنت وطفلك على تذكر ما يجب فعله عندما تصل قياسات التدفق إلى مستوى معين.
وقد تستخدم خطة في قياسات تدفق التنفس والأعراض، وذلك لتصنيف مرض الربو لدى طفلك إلى مناطق، مثل المنطقة الخضراء والمنطقة الصفراء ومنطقة الحمراء. وهذه المناطق تعبر عن مدى التوافق مع الأعراض؛ كالأعراض التي تسيطر عليها بشكل جيد، الأعراض التي تسيطر عليها إلى حد ما والأعراض التي تسيطر عليها بصورة سيئة. وهذا يجعل متابعة الربو تسير بشكل أيسر.
ومن المحتمل أن تتغير أعراض طفلك بمرور الوقت؛ لذا سوف تحتاج إلى مراقبة الأعراض بعناية والعمل مع الطبيب لضبط الأدوية حسب الحاجة.
وإذا تم التحكم في أعراض طفلك بالكامل لفترة من الوقت، فقد يوصي الطبيب بتخفيض الجرعات أو إيقاف الأدوية ولكن إذا لم يكن الربو خاضعاً لسيطرة جيدة، فمن الممكن أن يقوم الطبيب بزيادة أو تغيير أو إضافة أدوية.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
إن اتخاذ خطوات لتقليل تعرض طفلك لمحفزات الربو، سيقلل من احتمال نوبات الربو حيث تختلف الخطوات التي تساعد على تجنب المحفزات اعتمادًا على سبب حدوث الربو لديه. وفيما يلي بعض الأشياء التي قد تساعد:
- الحفاظ على تقليل الرطوبة في المنزل، فإذا كنت تعيش في مناخ رطب، فيجب عليك أن تتحدث إلى طبيب طفلك حول استخدام جهاز للحفاظ على جفاف الهواء
- وجود هواء نقى وصحي في الأماكن المغلقة، فتدفئة الهواء وتنقيته لها أهمية قصوى في الحد من نوبات الربو.
- الحد من وبر الحيوانات الأليفة، فإذا كان طفلك يعاني من حساسية الوبر، فمن الأفضل تجنب الحيوانات الأليفة. واستحمام الحيوانات الأليفة بانتظام قد يقلل من كمية وبر الحيوانات في محيط الطفل.
- استخدام مكيف الهواء، حيث يساعد تكييف الهواء على تقليل كمية حبوب اللقاح المحمولة جواً من الأشجار والأعشاب والحشائش التي تجد طريقها إلى الداخل. ويعمل على تقليل الرطوبة الداخلية، ويمكن أن يقلل من تعرض الطفل للغبار. وإذا لم يكن لديك مكيف هواء، فحاول الحفاظ على النوافذ مغلقة خلال موسم حبوب اللقاح.
- تجنب الغبار وتقليله، فالغبار قد يؤدي إلى سوء الأعراض، وخاصة بالليل، لذلك يجب عليك وضع الوسائد والمراتب في أغلفة واقية من الغبار، كما يجب أن تقوم بإزالة السجاد وتركيب الأرضيات الصلبة، خاصة في غرفة نوم الطفل. وأيضا عليك باستخدام الستائر القابلة للغسيل.
- الاهتمام بالنظافة بصورة منتظمة، لذلك يجب عليك تنظيف منزلك على الأقل مرة واحدة في الأسبوع لإزالة الغبار والمواد المسببة للحساسية.
- تقليل من تعرض الطفل للهواء البارد، فإذا ازداد سوء حالة الربو لدى طفلك عن طريق الهواء البارد والجاف، فيجب عليه ارتداء قناع الوجه في الخارج.
الطب البديل
يتم استخدام بعض العلاجات البديلة لعلاج ربو الأطفال، إلا أن هناك حاجة في معظم الحالات لإجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة مدى نجاحها وقياس مدى الآثار الجانبية المحتملة. وهناك عدد من العلاجات البديلة التي قد تساعد في علاج الربو تشمل:
- تقنيات التنفس، وتشمل هذه برامج التنفس المنظم، مثل تقنية التنفس وتمارين اليوغا.
- العلاج بالإبر، فهذه التقنية لها جذور في الطب الصيني التقليدي. وهو يتضمن وضع إبر رقيقة جدًا في النقاط الإستراتيجية على جسم الطفل. ويتطلب الوخز بالإبر البقاء لمدة تصل إلى بضع دقائق، والتي قد تكون صعبة على الأطفال ولكنها على الرغم من ذلك آمنة وغير مؤلمة بشكل عام.
- تقنيات الاسترخاء، فالتقنيات مثل التأمل، الارتجاع البيولوجي، التنويم المغناطيسي واسترخاء العضلات التدريجي، قد تساعد في علاج الربو عن طريق تقليل التوتر والإجهاد.
- العلاج الذاتي، حيث يهدف العلاج الذاتي إلى تحفيز استجابة الجسم الذاتية للشفاء، باستخدام جرعات صغيرة جدًا من المواد التي تسبب الأعراض. وفي حالة ربو الأطفال، يتم إجراء العلاجات الذاتية من المواد التي تسبب رد فعل الربو، مثل حبوب اللقاح أو الحشائش، ولكن لا يزال هناك ما يكفي من الأدلة لتحديد إذا ما كانت المعالجة الذاتية تساعد على علاج الربو الناجم عن الحساسية.
- العلاجات العشبية والمكملات الغذائية، وقد أظهرت بعض العلاجات العشبية بعض الأدلة على أنها قد تساعد في علاج الربو، بما في ذلك بيتا كاروتين والبذور السوداء “حبة البركة” وزيت السمك والماغنيسيوم. ومع ذلك، لا بد من إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد فائدتها.
وقد يكون للأعشاب والمكملات آثار جانبية وقد يتفاعل بعضها مع أدوية أخرى يأخذها طفلك، لذلك تحدث مع طبيب طفلك قبل تجربة أي أعشاب أو مكملات غذائية.
التكيف مع المرض والمساندة
إنه من المقلق رعاية طفل مصاباً بالربو، ولكن ضع هذه النصائح في الاعتبار لجعل الحياة طبيعية قدر الإمكان:
- جعل العلاج جزءاً منتظماً من الحياة، فإذا كان لابد أن يتناول طفلك دواءً يومياً، فيجب أن هذا يكون عملاً روتينًا مثل تناول وجبة الفطور أو تنظيف الأسنان.
- استخدم خطة مكتوبة للسيطرة على ربو الأطفال، فيمكن أن يساعدك إتباع خطة مكتوبة في تحديد الأعراض المبكرة للطفل، وتقديم معلومات هامة حول كيفية علاج الربو وكيفية التعامل مع نوبته.
- كن مشجعاً، فركز انتباهك على الأشياء التي يمكن لطفلك القيام بها، وليس على الأشياء التي لا يستطيع الطفل القيام بها. واعمل على مشاركة المعلمين، الأقارب والأصدقاء في مساعدة طفلك على التعامل مع الربو، لذلك لا تحد من أنشطة طفلك خوفاً من نوبة الربو.
- تمتع بالهدوء والسيطرة عند مواجهة أعراض ربو الأطفال، فلا تقلق إذا رأيت أعراض الربو تزداد سوءًا. وركز على خطة السيطرة على الربو وأشرك الطفل فيها في كل خطوة حتى يفهم ما يحدث.
- تحدث إلى الآباء الآخرين للأطفال المصابين بالربو، ويمكن أن تتصل بغرف المحادثة على الإنترنت أو مجموعة دعم محلية.
- ساعد طفلك على التواصل مع الآخرين الذين يعانون من الربو، فابحث عن أنشطة منظمة للأطفال المصابين بالربو. وهذا يمكن أن يساعد طفلك على أن يشعر بعزلة أقل، ويساعده على اكتساب فهم أفضل للربو وعلاجه.
الاستعداد لموعد الطبيب
من المحتمل أن تبدأ بأخذ طفلك إلى طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال الخاص بطفلك، ومع ذلك، عند الاتصال لحجز موعد، قد تتم إحالتك إلى طبيب الحساسية أو أخصائي صدر.
وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد لموعد طفلك، ومعرفة ما تتوقعه من الطبيب. ويمكن أن تساعدك هذه الخطوات على تحقيق أقصى استفادة من موعد طفلك:
- اكتب أي أعراض لدى طفلك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت موعده.
- لاحظ أعراض طفلك جيداً، مثل إذا كانت الأعراض تزداد سوءًا في أوقات معينة من اليوم، خلال مواسم معينة عندما يتعرض طفلك للهواء البارد أو حبوب اللقاح أو غيرها من المحفزات، أو عندما يمارس الرياضة.
- قم بتدوين المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو تغييرات في الحياة حدثت مؤخراً لدى طفلك.
- ضع قائمة بالأدوية والفيتامينات والمكملات التي يأخذها طفلك.
- اكتب الأسئلة لطرحها على الطبيب.
- يمكن أن يساعدك إعداد قائمة الأسئلة في تحقيق أقصى استفادة من الموعد.
وبالنسبة لربو الأطفال أو الأعراض الشبيهة بالربو، فتتضمن الأسئلة الأساسية التي يجب أن تطرحها على طبيبك ما يلي:
- هل الربو هو السبب الأكثر احتمالاً لمشاكل تنفس طفلي؟
- بخلاف السبب المحتمل، ماذا يمكن أن يسبب أعراض طفلي؟
- ما هي الاختبارات التي يحتاجها طفلي؟
- هل حالة طفلي مؤقتة أو مزمنة مؤقتًا؟
- ما هو أفضل علاج؟
- ما هي البدائل للطريقة الأساسية التي تقترحها؟
- طفلي لديه هذه الشروط الصحية الأخرى. كيف يمكننا إدارتها بشكل أفضل؟
- هل هناك أي شروط يجب أن يتبعها طفلي؟
- هل يجب أن يرى طفلي اختصاصي؟
- هل هناك بديل عام للدواء الذي توصفه لطفلي؟
- هل هناك كتيبات مطبوعة يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع التي توصون بها؟
ولا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى لديك.
ما يمكن توقعه من طبيب طفلك؟
من المرجح أن يسأل الطبيب عددًا من الأسئلة، بما في ذلك:
- ما هي أعراض طفلك؟
- متى لاحظت لأول مرة أعراضه؟
- ما مدى خطورة أعراض طفلك؟
- هل يعاني طفلك من مشاكل في التنفس معظم الوقت، أو في أوقات معينة فقط أو في حالات معينة؟
- هل يعاني طفلك من الحساسية، مثل التهاب الجلد التأتبي أو حمى القش؟
- هل يوجد أي شئ يزيد من حدة أعراض طفلك؟
- ماذا يبدو أنه يحسن من أعراض طفلك؟
- هل هناك تاريخ عائلي بالنسبة للربو أو لأي نوع من الحساسية؟
- هل يعاني طفلك من مشاكل صحية مزمنة؟