سرطان الثدي .. ملف متكامل عن أعراضه وأسبابه وعلاجه والوقاية منه

سرطان الثدي مرض يثير قلق النساء لانتشاره بينهن، على الرغم أنه قد يصيب الرجال لكن بمعدل أقل من النساء إلا أنه لم يعد كما كان عليه منذسنوات عديدة، فبفضل زيادة الوعي والكشف المبكر أكثر، والتقدم في العلاج تتزايد معدلات البقاء على قيد الحياة، لذا فلنتعرف سيدتي على أعراض سرطان الثدي وكيفية اكتشافها وطرق العلاج والوقاية منه، فتابعي معنا القراءة.

سرطان الثدي

هو من الأورام الخبيثة الناتجة عن نمو غير طبيعي لخلايا الثدي، يبدأ سرطان الثدي عادة في البطانة الداخلية لقنوات الحليب، حيث يتم تقسيم الثدي عادة إلى أربعة أرباع، وغالباً ما يتمثل السرطان كورم قاس عند الضغط عليه، والمرتبط في بعض الأحيان بدخول الحلمة إلى داخل الثدي.

وعندما يهاجم السرطان باقي الثدي موضعياً يتغير لون الجلد و شكله، حيث يصبح شكل الجلد أقرب إلى شكل قشرة حبة البرتقال، والسبب في ذلك مهاجمة القنوات الليمفاوية، مما يؤدي إلى إغلاقها وحدوث استسقاء في الثدي.

أعراض سرطان الثدي

أعراض سرطان الثدي قد تختلف من مريض إلى آخر، لكنها بالتأكيد تتشابه في معظم هذه الأعراض، وهي نمو وتضخم الأنسجة المكونة للثدي، والتي تنتهي بالظهور ككتلة صلبة بارزة تحت الجلد، و حدوث تغيرات غير طبيعية وملحوظة في ثدي المرأة ، أحيانا تستطيع المرأة اكتشاف مشكلة الثدي من تلقاء نفسها ، لذا عليك سيدتي الانتباه لهذه الأعراض :

• تغييرات في حجم أو شكل الثدي.
• نتوء أو كتل غير مؤلمة في الثدي و قد تبدو متعرجة الحدود فى الثدى أو تحت الإبط.
• بروز بعض الأورام تحت أحد الإبطين أو كليهما.
• التغييرات بالحلمة و نزول إفرازات من الحلمة غالبا دموية ومن الممكن أن تكون صفراء أوخضراء أو حتى بيضاء تشبه الصديد.
• تغير فى شكل أو لون الحلمة أو جلد الثدى: مثل تعرج الجلد او انكماشه، ارتداد الحلمة للداخل، ظهور قشور على الجلد أو الحلمة أو تحول الجلد الى شكل مثل قشر البرتقال.
• ألم أو تضخم أو عدم ارتياح فى ناحية من الثدى.
• ويمكن أيضا أن تكون آلام الثدي من أعراض السرطان ، ولكن هذه ليست شائعة.

أعراض سرطان الثدي الالتهابي

هو نادر ونوع من السرطان التي تشهد نموا سريعا و الذي غالبا لا يسبب أي كتلة أو نتوء متميز بدلا من ذلك ، قد يصبح جلد الثدي، سميك، أحمر ، ويمكن أن يشبه قشر البرتقال ، و قد تصبح المنطقة المصابة بالسرطان أيضا دافئة أو مؤلمة أو بها نتؤات صغيرة التي قد تبدو وكأنها طفح جلدي .

يرجى ملاحظة أن هناك حالات أخرى غير سرطان الثدي، يمكن أن تؤدي إلى تغير في حجم الثدي أو في نسيجه ، فنسيج الثدي يتغير خلال فترة الحمل وخلال فترة الحيض ، أما الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أورام ليست سرطانية (حميدة) في الثدي فتشمل، أيضا، تغيرات كيسية ليفية تكيس .

ماذا يقصد بـ سرطان الثدي الحميد؟

ما رأيك باختبار بسيط الآن؟ قومي بفحص ذاتي للثدي، وأخبرينا على ماذا عثرت؟ إذا لاحظتِ أي تغييرات في الثدي قومي باستشارة الطبيب للفحص والتشخيص، ولا داعي للذعر فمعظم كتل الثدي تكون حميدة، أي أنها غير سرطانية، فكتل الثدي الحميدة تكون حوافها ناعمة، ويمكن نقلها قليلا عند الدفع في اتجاه مضاد لهم، وتوجد غالبا في كلا الثديين.

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

هنالك العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، وقد يكون الأمر مربكا للبعض بسبب تشابه هذه العومل مع أمراض أخرى، لذا من الهام طلب استشارة طبيب مختص إذا عانيت من بعضها سيدتي .
ومن أهم عوامل الإصابة بالمرض :

• الجنس: حيث أنه يصيب النساء أكثر من الرجال.
• العمر: يزداد خطر الإصابة بالسرطان كلما تقدم الشخص في العمر، ويعتبر من هن فوق سن الخمسين هم الأكثر عرضة للإصابة به.
• التاريخ والوراثة: تزداد إحتمالية الإصابة بسرطان الثدي إذا كانت المريضة قد عانت منه وتم استئصاله، كما أنها تزداد إذا وجدت حالات عانت من هذا المرض في أفراد العائلة من الدرجة الأولى؛ أي الأم أو الأخت، و كان للأسرةهناك تاريخ وراثي لهذا المرض.
• العلاج بالأشعة: التعرض للأشعة ،خاصة على منطقة الصدر، يؤثر سلبا على الخلايا ويساعدها على الخروج عن نمطها، وبالتالي تشكل الخلايا السرطانية.
• العادات السيئة: كالسمنة والوزن الزائد، والتدخين، والمشروبات الكحولية.
• تأثير الهرمونات: خاصة ارتفاع هرمون الإستروجين يزيد من إحتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

تأثير هرمون الإستروجين

• الحيض المبكر: مع الحيض تبدأ الهرمونات الأنثوية بالانتشار في الجسم وخاصة هرمون الإستروجين الذيي يؤثر ارتفاع نسبته على أنسجة الثدي سلبا، وبالتالي تزداد إحتمالية الإصابة بالسرطان للفتيات التي بدأت دورتهن الشهرية قبل سن الثانية عشر. وكذلك الأمر لمن تستمر دورتهن ما بعد الخامسة والخمسين.
• الإنجاب المتأخر: كلما تأخرت المرأة في الانجاب، تعرض الجسم للمزيد من هرمون الإستروجين الذي يؤثر ارتفاعه سلبا على نشاط الخلايا، لاسيما خلايا الثدي، فيرفع من نسبة الإصابة بالسرطان ، كما أن الولادة تحمي من الإصابة بالسرطان، فكلما قلت حالات الولادة ارتفعت احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
• علاج الهرمونات البديلة: استخدام الأدوية الهرمونية مدة تزيد على 10 سنوات تؤثر سلبا على خلايا الجسم ونظامها، وخاصة عند النساء اللواتي يتناولن هرمون الإستروجين، وحبوب منع الحمل.

تشخيص سرطان الثدي

يتم أحيانا اكتشاف سرطان الثدي بعد أن يكون قد وصل إلى مراحل متطورة، وأصبح الوقت متأخرا للحصول على علاج، لذلك من الضروري ملاحظة أي أعراض سرطان الثدي تظهر من خلال الفحص و لذا ينصح النساء من هم فوق سن العشرين عاما أن يعتمدن على الفحوص الأولية للثدي.

الفحص الذاتي لسرطان الثدي

من المستحسن أن تفحص النساء صدورهن مرة واحدة في الشهر، ولكن الدراسات تشير إلى أن هذا الفحص الذاتي للثدي يلعب دورا في اكتشاف السرطان ، إذا كنت تريدين القيام بالفحص الذاتي للثدي ، يمكنك سؤال طبيبك عنها كي يستطيع إرشادك والإجابة على ما قد تثيرينه من تساؤلات ، كما أن قيامك بفحص ثدييك بشكل دوري سيعطيك الراحة و الاطمئنان و التأكد من عدم وجود اعراض سرطان الثدي من خلال:

الفحص خلال الاستحمام

استعمال الصابون خلال الاستحمام يجعل الفحص أكثر سهولة استعملي اليد اليسرى لفحص الثدي الأيمن واليد اليمنى لفحص الثدي الأيسر.

المراقبة أمام المرآة

قفي مستقيمة مقابل المرآة واليدين حول الخصر ، ثم قومي برفع ذراعيكي أو ضعيهم خلف رأسك تأكدي من عدم وجود أي تغيرات في لون أو شكل الثديين أو الحلمتين ، تأكدي من عدم وجود أي تورم أو تجويف مع ملاحظة أن الفرق البسيط للحجم بين الثديين أمر طبيعي و يجب أن يشتمل الفحص الجزء الواقع بين الصدر والإبط.

الاستلقاء

استلقى على ظهرك ،ضعي وسادة تحت الكتفين واطوي الكوع الأيسر خلف الرأس لفحص الثدي الأيسر بواسطة اليد اليمنى والعكس لفحص الثدي الأيمن.

بواسطة أصابع اليد

بواسطة أصابع اليد اليمنى تحسسي الثدي الأيسر برفق بحركات مستديرة وصولا تحت الإبط ، كرري العملية بالنسبة للثدي الأيمن باستعمال اليد اليسرى وتأكدي من عدم وجود أي ورم أو كتلة.

فحص عن طريق الحلمة

اضغطي برفق على حلمة كل ثدي لتأكد من عدم وجود أي إفرازات و عدم حدوث أي تغيرات فيهما.

أفضل وقت لفحص الثديين

هو بعد انقضاء أسبوع على العادة الشهرية حيث يختفي التورم و الألم من الثديين أما بعد سن اليأس فيمكنك فحص ثدييك في أول يوم من كل شهر ، أما إذا كان الرحم مستأصل فاسألي طبيبك عن أفضل وقت لفحص ثدييك.

ماذا إذا وجدت كتلة بالثدي؟

لا داعي للذعر فأكثر أورام الثدي ليست سرطانية و غالبا ما تكون الكتل أكياس بها سوائل غير مؤذية أو تغييرات مرتبطة بفترة الحيض ولكن عند ملاحظة أعراض سرطان الثدي و الشعور بالقلق لابد من اللجوء للطبيب فورا .

الفحص الطبي لسرطان الثدي

يقوم الأطباء بالفحوصات اللازمة للمريضات المصابات بسرطان الثدي أو من لديها شكوك الإصابة به، ويتم التشخيص من خلال أحدى هذة الطرق:

الفحص السريري للثدي

الفحص السريري للثدي لملاحظة وجود أي تغيرات أو كتل بالثدي و تقييم الأنسجة ودراسة حالتها.

 التصوير الإشعاعي

التصوير الإشعاعي الذي يراقب أي تغيرات في شكل الثدي، أو وجود كتل تحت الجلد، أو الكشف عن وجود إفرازات حليبية مائلة للصفرة حيث يفحص تصوير الثدي الشعاعي أنسجة الثدي من خلال إنتاج صور الأشعة السينية وهو الأكثر موثوقية للكشف المبكر عن كتل سرطانية في الثدي، حتى قبل إن يشعر الطبيب بها بواسطة اللمس اليدوي للثدي.

من الأفضل إجراء هذا الفحص لكل النساء فوق سن الـ 40 عاما، بشكل متكررحيث يستطيع الطبيب كشف الكتل أو التغييرات التي لم تنبهي إليها، ويمكن أن يلاحظ أيضا ازدياد حجم الغدد الليمفاوية الموجودة في منطقة الإبط وهناك فحوص أخرى:

• الكشف بمساعدة الحاسوب.
• تصوير الثدي الشعاعي الرقمي.
• التصوير بالرنين المغناطيسي.

خزعات للغدد الليمفاوية المركزية

هو الفحص القادر على تأكيد وجود خلايا سرطانية ، فهو يمدنا بمعلومات حيوية عن أية تغيرات شاذة أو غير طبيعية في نسيج الثدي، والمساعدة في تحديد مدى الحاجة (وجودها أو عدمه) إلى إجراء عملية جراحية وبشأن نوع العملية الجراحية المطلوبة.

فحص مستقبلات الإستروجين والبروجسترون

يمكن فحص وجود المستقبلات الهورمونية في الخلايا السرطانية التي تم نزعها خلال الخزعة ، و إذا وجدت مستقبلات الإستروجين أو مستقبلات البروجسترون أو كليهما معا، فقد ينصحك طبيبك بتناول أدوية، مثل تاموكسيفين (Tamoxifen)، تمنع الإستروجين من الوصول إلى هذه المناطق.

فحص الأمواج فوق الصوتية

تصوير مقطعي للبحث عن انتشار السرطان في أعضاء أخرى في الجسم، مسح العظام للكشف عن انتشار السرطان إلى العظام، و تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني الذي يكون مفيدا لتحديد المرحلة بدقة في الحالات المتقدمة.

فحص تدرج الخطورة

فحوصات لتدرج خطورة المرض، يتم من خلالها تحديد حجم وموقع الورم السرطاني وما إذا كان الورم قد انتقل وانتشر في أماكن أخرى ، و يساعد أيضا في تخطيط الإجراءات العلاجية.

فحوصات وراثية

يستخدم ذلك الإجراء في العائلات التي ينتشر فيها المرض وراثيا حيث تساعد فحوص الدم في اكتشاف جين BRCA المعيب أو عيوبا في جينات أخرى تنتقل من جيل إلى آخر في العائلة.

مراحل سرطان الثدي

يتم تقسيم مراحل انتشار سرطان الثدي اعتمادا على حجم الورم، ومدى إلتصاقه بجلد الثدي الخارجي وعضلات الصدر، والغدد اللمفاوية تحت الإبط إلى خمس مراحل:

المرحلة صفر

يوجد نوعان من الأورام في هذه المرحلة:

• ورم سرطاني موضعي ينتشر في القنوات اللبنية، وهذه ‏حالة ما قبل السرطانية، من الممكن أن تتحول إلى سرطان توسعي ينتشر داخل الثدي أو في المناطق الأخرى المجاورة للثدي.
• ورم سرطاني موضعي ينتشر في ما يعرف بالنتوءات اللبنية، وهذه ‏حالة غير سرطانية أيضا، لكنها تعتبر علامة بارتفاع قابلية المريضة للإصابة بالورم السرطاني أكثر من الأُخريات.

المرحلة الأولى من سرطان الثدي

هي أولى علامات الإصابة بالورم السرطاني، وتعني أيضا أنه ما زال في الثدي ولم ينتشر في أعضاء أخرى من الجسم.

المرحلة الثانية من سرطان الثدي

هي أيضا مرحلة مبكرة قد يصيب فيها السرطان الأنسجة المجاورة للثدي، وقد ينتشر في العقد الليمفاوية تحت الإبط ، وتكون هذه المرحلة على درجتين:

• يكون حجم الورم في المرحلة الأولى فيه لا يتجاوز 2 سم مع وجود خلايا سرطانية في العقد الليمفاوية.
• يتضخم في المرحلة الثانية إلى 5 سم أو أكثر لكنه لا يشمل العقد الليمفاوية.

المرحلة الثالثة من سرطان الثدي

تسمى هذه المرحلة باسم السرطان الموضعي المتقدم، ترتفع فيه نسبة الانتشار في العقد الليمفاوية تحت الإبط لتصل إلى الأنسجة المحاذية للثدي، وتأتي هذه المرحلة على 3 درجات:

• يتجاوز الورم في المرحلة الأولى 5 سم، وتنتشر الخلايا السرطانية في العقد ‏الليمفاوية تحت الإبط، وتلتصق ببعضها أو بالأوعية المجاورة لها.
• وفي المرحلة الثانية يمتد الورم إلى الأنسجة المجاورة وعضلات الصدر.
• تتأثر العقد الليمفاوية وتلتصق ببعضها تحت عظمة الترقوة، وفوقها، وما داخل الصدر أيضا في المرحلة الثالثة.

المرحلة الرابعة من سرطان الثدي

يكون فيها السرطان قد انتشر إلى مناطق خارج منطقة الثدي كالرئة والكبد وغيرهما ، و ترجع أهمية تقسيم مراحل الانتشار من أجل التخطيط للعلاج وإعطاء فكرة عن حالة المريضة و ما ينتظرها ، و تقاس نسبة النجاح في علاج السرطان إلى خمس سنوات بعد بدء العلاج.

الغذاء الصحي لمرضى سرطان الثدي

الغذاء السليم يقلل فترة النقاهة ويساعد على التعافي من المرض، بعد جراحة إستئصال الورم يحتاج الجسم إلى البروتين بكميات أكبر من ذي قبل، لإصلاح الخلايا التالفة وتعويض الأنسجة المفقودة ومحاربة الالتهابات والعدوى، لذا ينبغي أن تحرص السيدة على رفع كمية البروتينات في طعامها ليساعدها على إستعادة صحتها وعافيتها سريعا.

فيما يلي بعض النصائح التي تساعد على رفع محتوى البروتين في الغذاء:

• أضيفي الحليب أو الحليب المجفف إلى وجباتك.
• أضيفي الجبن إلى الخضار أو البطاطس أو الأرز وغيرها من النشويات.
• أحرصي على تناول الوجبات الخفيفة المحتوية على بروتينات كاللوز، زبدة الفول السوداني، والجبن.

علاج سرطان الثدي

علاج السرطان يختلف من شخص لآخر  استنادا إلى عدة أمور أهمها مدى تطور السرطان،و ما هي مرحلته وتحديد العلاج الملائم الذي يختلف اعتمادا على سن المرأة، ونوع وحجم الورم السرطاني، وحجم الثدي، وصول السرطان حتى العقد الليمفاوية، إضافة إلى أمور أخرى عديدة.

تتلخص علاجات في: العلاج الجراحي لاستئصال الورم السرطاني أو الثدي كليا واستئصال العقد اللمفاوية، والعلاج الكيميائي، والعلاج بالأشعة، والعلاج الهرموني، والعلاج البيولوجي.

العلاج الجراحي

يعتبر هذا الحل هو الأفضل في معظم الحالات وخاصة المبكرة منها حيث يتم استئصال الورم السرطاني والأنسجة المحيطة به ، وينقسم إلى:

عملية استئصال الكتلة السرطانية

يتم استئصال الكتلة، ومعه أحيانا قليلا من النسيج المحيط به ، لا يكفي هذا العلاج وحده، إذ غالبا ما يكون العلاج بالأشعة مساندا بعد العملية.

عمليةاستئصال الثدي التام

تستهدف الثدي دون العقد الليمفاوية أو عضلات القفص الصدري خلف الثدي، تجرى هذه العملية إذا وجدت كتلة لا يمكن استئصالها أو علاجها بالأشعة.

عمليةاستئصال الثدي الجذري المعدل

تهدف إلى استئصال الثدي والعقد الليمفاوية تحت الإبط، وتجرى عند وجود تضخم في العقد الليمفاوية خلال الفحص الجسدي.

عملية تشريح العقد الليمفاوية واستئصالها

تهدف إلى تحديد مدى انتشاره في العقد الليمفاوية، وعلى الرغم من أهميتها، إلا أن استئصال العقد الليمفاوية يؤدي إلى بعض الأعراض الجانبية مثل: خلل في الأعصاب يؤدي إلى فقدان الإحساس في اليد أو الصدر أو الشعور بالخدر، والتهاب موضع العملية، وألم مزمن.

عملية ترميم الثدي

للحفاظ على المظهر الخارجي للثدي، يتم اللجوء إلى عملية الترميم، ويمكن إجراء هذه العملية فور الإنتهاء من عملية استئصال الثدي، أو بعدها بمدة حسب رغبة المريضة ، وهي تتم إما بواسطة السيليكون الاصطناعي، أو بنقل عضلات أخرى من الجسم.

العلاج الهرموني لسرطان الثدي

علاج بأدوية تهدف إلى حصر مستقبلات الإستروجين لأن خلايا سرطان الثدي تضمها وتتكاثر تحت تأثير هذا الهرمون، و يسبب العلاج الهرموني الكثير من الأعراض الجانبية أشهرها:

• إفرازات مهبلية غير اعتيادية.
• قلة الصفائح الدموية.
• عدم انتظام الدورة الشهرية.
• احتماليّة الإصابة بسرطان الرحم إذا تناولت المريضة العلاج مدة طويلة.

العلاج البيولوجي

علاج بأدوية هدفها حصر المستقبل HER 2 المسبب لتكاثر الخلايا السرطانية و يستخدم هذا العلاج قبل العملية الجراحية أو في علاج الحالات المتقدمة.

العلاج الكيميائي

علاج بأدوية تبطئ تكاثر الخلايا أو توقفه كليا و يؤثر هذا العلاج على الخلايا سريعة التكاثر، إلا أن أعراضها الجانبية كثيرة خاصة على الأنسجة ذات التكاثر الطبيعي السريع و تؤخذ هذه الأدوية عن طريق الوريد وليس بالفم مرة أسبوعيا لمدة عدة أسابيع، وكل دورة علاجية تمتد إلى عدة أسابيع من تناول الأدوية ، أما الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائي تتمثل في:

• التعب والإرهاق.
• الغثيان والقيء المستمر.
• تساقط شعر الرأس.
• الإسهال.
• فقر الدم وكريات الدم البيضاء والصفائح الدموية فترتفع احتمالية النزيف.
• اعتلال عضلة القلب.

علاج سرطان الثدي بالأشعة

يؤدي العلاج بالأشعة إلى إلحاق الضرر بالخلايا السرطانية، و يسبب موتها  وتوجه الأشعة على العضو المصاب عند استلقاء المريض ، كما يتم العلاج بالأشعة 5-6 أيام في الأسبوع لمدة 5-6 أسابيع في الغالب ، أما الأعراض الجانبية تتلخص بالآتي:

• تراكم السوائل في اليد فتحدد حركتها.
• إلتهاب الجلد.
• إلتهاب موضع الجرح.
• ليونة في الأضلاع.

طرق الوقاية من سرطان الثدي

لا يوجد طريقة محددة أكيدة لمنع الإصابة بسرطان الثدي، إلا أن هناك مجموعة من النصائح التي قد تفيد في التقليل من الإصابة بهذا النوع من السرطان،و الوقاية منه وهي:

• اللجوء إلى الرضاعة الطبيعية: فالنساء اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية يكن أقل عرضة للإصابة بسرطان الثدي من غيرهن.
• المحافظة على وزن صحي وضمن الحدود الطبيعية.
• ممارسة الرياضة مدة 20 دقيقة يوميا على الأقل.
• الابتعاد عن العادات السيئة، كالتدخين، وشرب الكحول.
• تقليل استعمال العلاج الهرموني في سن اليأس: فهو يرفع من احتمالية انتشار السرطان إذا دام استخدامه لأكثر من خمس سنوات متواصلة.

التعايش مع سرطان الثدي

ليس هناك شك في أن السرطان هو تجربة تغير الحياة يمكن للعلاجات، أن تسبب لك مشكلة في إدارة أعمالك اليومية، والعمل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالعزلة، ومن الهام جدا التواجد مع الأهل والأصدقاء للحصول على الدعم.

الحياة الجنسية لمريضة سرطان الثدي

لا يعد الجزء الجنسي من العلاقة على رأس قائمة المشكلات بعد التشخيص بالسرطان لمعظم النساء، خاصة وأن العلاج في حد ذاته أحيانا يؤدي إلى مشكلات في المهبل منها الآلام أو توقف الإفرازات التي من وظيفتها ترطيب المهبل أثناء العلاقة الجنسية.

يجب أن تتناقشي مع زوجك أو شريكك في هذا الأمر وأن يتفهم شعورك ومدى إصابتك في هذه المشكلة بالتحديد وأنه غالبا لن يستمر هذا الوضع لفترة طويلة، إلى جانب ذلك فيجب أن تتفهمي أن علاجات السرطان قد تؤدي عادة إلى ظهور أعراض سن اليأس بشكل مبكر ومنها إلى جانب مشكلات المهبل أيضا الهبات الساخنة، ناقشي مشكلاتك مع الطبيب وأطلبي المساعدة بخصوص الأعراض التي يمكن الحد منها وفي حالة الرغبة في ممارسة العلاقة الزوجيه استخدمي المرطبات المهبلية.

سرطان الثدي عند الرجال

قد يصيب سرطان الثدي الرجال بصورة أقل منه عند النساء، وقد تشمل الأعراض ما يلي:

1. انتفاخ الثدي، أو الطبقة الجلدية فوق ورم الثدي.
2. تجعد الطبقة الجلدية فوق ورم الثدي (كقشرة الليمون).
3. إفرازات الثدي ويمكن أن تكون بصورة سائل شفاف أو سائل دموي.
4. آلم في الثدي.
5. انتفاخ الغدد الليمفاوية تحت الإبط، وفي منطقة الصدر.
6. ضعف عام في الجسم، مع إمكانية ارتفاع درجة حرارة الجسم.

والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم كل ما يهمكم معرفته عن سرطان الثدي وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه والوقاية منه.