ظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين
في الفترة الأخيرة لاحظنا ظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين ، الأمر الذي طرأ على مجتمعاتنا العربية وبعد أن كان من النادر رؤيتها، إلا أنها قد ظهرت بشكل كبير جدا ومتكرر وأصبح من العادي رؤية الأطفال واليافعين يحملون سجائرهم دائما.
ومن المعروف أن للتدخين آثارا سلبية عديدة على أعضاء الجسم، فما بالك بصغار السن الذين لم يكتمل نمو أعضائهم وأجسادهم، وأنهم لا يزالوا في مراحل التكوين لتقوم بمهامها المطلوبة، فتقوم السجائر بتدميرها وينتج عنها عدم كفاءة عمل الأعضاء وموتها في سن صغير.
أسباب انتشار ظاهرة التدخين بين الأطفال واليافعيين
حب الظهور
بسبب وجود وسائل التواصل الاجتماعي وانتشار وتبادل المعلومات والجمع بين جميع الأعمار، فإنه يجعل بعض الأطفال يتأثرون بمن هم أكبر منهم سنا، ويظنون أن هذا هو الشكل المطلوب ليبدو بمظهر أفضل وأنها من صيحات الموضة.
الظهور بسن أكبر
إذا رأى أحد اليافعين أن من هم أكبر سنا يلجؤون للتدخين فيظن أن هذا هو المطلوب حتى يظهر بشكل أكبر بين أقرانه، ومن المعروف أن الجميع يهاب من هم أكبر سنا فتكون هذه هي فرصته لممارسة التسلط على أقرانه باعتباره الكبير.
خسارة الوزن وظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين
من المحتمل أنك لا تعرف أن التدخين يعمل على إنقاص الوزن، ولكن بتأثير النيكوتين على تقليل كفاءة عمل المعدة وحاسة التذوق، وبسبب اهتمام الأطفال ومن هم في سن المراهقة بشكلهم ووزنهم بين أقرانهم ومقارنة بعضهم ببعض للظهور بشكل مميز على وسائل التواصل أو بين التجمعات، والهروب من كونهم ضحية لظاهرة التنمر، فإنهم يلجؤون إلى التدخين باعتبارها أسهل وسيلة لخسارة الوزن.
الشعور بالاستقلالية
من المعروف أن سن المراهقة هي من أصعب الفترات التي يمر بها اليافعين والأهالي، حيث تنتشر ظاهرة التمرد على الأهل وأحيانا عن العادات والتقاليد لجذب الانتباه مثلا أو الإحساس بأنه قد كبر ولا يجب عليه الاستماع إلى نصائح أو أوامر غير نفسه.
ولمعرفة المزيد عن سن المراهقة من هنا.
ظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين والمشاكل الأسرية
تعمل بعض المشاكل الأسرية على التأثير على نفسية الطفل وشعوره دائما بالذنب، وأنه هو السبب في تلك المشاكل وينتج أيضا عنه احساس عدم الأمان، مما يؤدي إلى اهمال شعوره بالمسؤولية بعد ذلك تجاه أي أمر حتى نفسه، ويقوم بدعم نفسه بمظهر خارجي يدل على العنف والشدة وأنه قوي عن طريق شرب السجائر. ولمعرفة المزيد عن الأثر على نفسية الأطفال من هنا.
أصدقاء السوء
واحدة من أكثر مشاكل هذا السن أنهم يتعرفون إلى بعضهم ويستمعون إلى نصائحهم ولا يهتمون لنصائح آبائهم من منطلق أنهم يمرون دائما معا بكل المصاعب،وأنهم فقط من يفهمون احتياجات بعضهم دون الأهل.
أضرار التدخين على الأطفال واليافعين
هناك تأثيرات قصيرة المدى وهنا يمكن للأهل التعرف إذا ما كان أولادهم مدخنين أم لا عن طريق التالي:
- تغير لون الأسنان وضعف اللثة وفقد الأسنان.
- الكحة المستمرة والتهابات الشعب الهوائية التي تشبه إلى حد ما أعراض الإنفلونزا.
- ضيق التنفس وانتفاخ الرئة.
- بطء نمو الرئتين وقصر النفس.
- فقد السمع ووجود مشاكل بالرؤية.
- رائحة السجائر الموجودة بالملابس أو النفس.
أو طويلة المدى نتيجة الاستمرار بالتدخين:
- زيادة ضربات القلب.
- أمراض الرئة المزمنة.
- الإصابة بالسرطان.
كيفية الحد من انتشار ظاهرة التدخين بين الأطفال واليافعين
- التحدث معهم بدون عنف أو فرض عقاب.
- وجود حملات توعية للتحدث عن أضرار التدخين وتأثيرها المستقبلي على أجسادهم.
- الاستماع إليهم لمعرفة أسباب لجوءهم إلى التدخين.
- مساعدتهم على ممارسة نشاطات أخرى مثل لعب رياضة معينة.
- إعطاء الطفل ثقة بنفسه وبقراراته.
- معرفة الأهل بأصدقاء أبناؤهم ونصحهم بالابتعاد عن أصدقاء السوء.
- إذا كان الإبن أو الإبنة من المدخنين، فيجب مساعدتهم على وضع خطة للإقلاع عن التدخين.
- المتابعة مع الطبيب دائما للاطمئنان على مؤشرات النمو الجسدي له.
وفي النهاية يجب علينا دائما متابعة أطفالنا و الاهتمام بأمورهم، حتى لا نفقد أعز ما لدينا في هذه الحياة ولنقضي على ظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين، وإذا كنت تمتلك أي استسفارات يمكن استشارة أحد أطبائنا من هنا.
https://www.nationaljewish.org/conditions/health-information/smoking-and-tobacco-use/health/teens-and-smokin