إدمان الكحوليات كيف يحدث وما أضراره عليك
الكحول مشروب قوي يؤدي إلى الإدمان النفسي و العضوي عند تناوله بكميات كبيرة و لمدة طويلة ولا يستطيع الشخص القيام بأي وظيفة حياتيه بدون شرب الكحول الذي يصبح أهم شىء و محور حياته. لذلك نقدم لك مقال كامل عن إدمان الكحوليات
كيف يحدث ” إدمان الكحوليات ” ؟
تساعد الطرق الجديدة لتصوير المخ في فهم أفضل لكيفية حدوث إدمان الكحوليات وأيضا مقترحات علاجية أفضل لمن يعانون من إدمانه أو إدمان مخدرات أخرى.
وفي إطار ذلك، يقول الباحثون أنهم توصلوا لاختلافات نوعية محددة بخصوص إستجابة ما يسمى “مركز المكافأة” بالمخ للشرب الثقيل للكحول والشرب الخفيف.
في كلتا المجموعتين يسبب الكحول إطلاق الأفيونات الفسيولوجية من المخ والمسماة با “الإندورفين”، الاندورفين هي تلك المواد الطبيعية الموجودة بالجسم المسئولة عن الشعور الجيد، ولكن في حالة الشرب الثقيل تأتي الاستجابة لإفراز تلك المواد أيضا ثقيلة ! فيزداد ذلك الشعور.
أن كل شئ جميل !
وتلك هي النقطة المحورية في فهم كيفية إدمان الكحوليات حيث أن الكثير من الكحول يعني إفراز المخ للكثير من الإندورفين يعني الكثير من ذلك الشعور! وهو المطلوب إثباته، فيستمر الشخص في تلك الدائرة ولا يخرج منها لأنه يكون إدمنه!
فعندما يقل معدل الكحول المتناول يوميا لا يتقبل المخ ولا الجسم هذا النقصان وينعكس ذلك الشعور و يصبح ” كل شئ سئ للغاية !”.
إدمان الكحوليات والمخ
يأمل الباحثون خيرا في أن النتائج الجديدة ستساعد في وجود عينات جديدة من العقار المشهور حاليا بمعالجة إدمان الكحول “نالتريكسون” والذي يعمل عن طريق تعطيل إستجابة مستقبلات الإندورفين لها وأيضا علاج التوق الشديد لشرب الكحول في بعض المرضى وليس الكل.
كما أن الفهم الجيد لمستقبلات الإندورفين “الخاصة بالجرعات العالية للكحول” سيساعد حتما في التوصل إلى أدوية أفضل تستهدف “مركز المكافأة”.
فحاليا يستهدف الـ “نالتريكسون” مستقبلات عديدة ولكن تلك الأبحاث ستجعل الأدوية أكثر تركيزا منه، استخدمت جامعة كاليفورنيا 13 شخصا عرفو أنفسهم بأنهم يشربون الكحول بكثافة و12 أخرين يشربون الكحول خفيفا، وباستخدام تصوير المخ بـ PET imaging استطاع الباحثون قياس معدلات الإندورفي قبل وبعد تناول الكحول مباشرة.
وجد أن معدلاته ترتفع في منطقتين هما: النواة المتكئة و القشرة الأمامية المدارية، ونشرت الدراسة في عدد 11 يناير 2012 من مجلة العلوم والطب بالحركة.
إدمان الكحوليات يعني الكثير من الأمراض
يعد اكتشاف ارتفاع مستوى الإندورفين في القشرة الأمامية المدارية غير متوقع على الأطلاق، لذلك يفترض د.ريمون أنطون، العضو المنتدب، الذي يدير مركز برامج المخدرات والكحول في جامعة ساوث كارولاينا الطبية أن هناك مناطق أخرى لا نعرفها حتى الآن تتأثر بتناول الكحول.
ويقول أن إدمان الكحول لا يعد مرضا واحد ولكنه يشمل أمراض عديدة في أجهزة مختلفة في الجسم، ويجري أنطون تجارب وراثية في سبيل التوصل لسبيل يفرق فيه الاستعداد الجيني المختلف في أن يحدد من يستطيع الإنتفاع بعقار مثل “نالتريكسون” ومن لا يستطيع، خاصة ليعالج به جميع المرضى وليس بعضهم فحسب ما يقول : أن الناس تدمن الحكول لأسباب مختلفة فعلاج شخص قد لا يعمل لدى آخر.
اقرأ أيضا:
- إدمان الكحول وتاثيره على الأداء الجنسي وطرق العلاج
- الأمراض التي تسببها المشروبات الكحولية
- الحشيش .. وتأثيره على المتعاطي جسديا و نفسيا