اضطرابات الأكل Eating disorders

اضطرابات الأكل Eating disorders

اضطرابات الأكل هو مجموعة من الاضطرابات الخطيرة المرتبطة بسلوكيات الطعام التي تؤثر سلباً على الصحة والمشاعر والقدرة على أداء العمل في مجالات هامة في الحياة، ومن اضطرابات الطعام الأكثر انتشاراً فقدان الشهية العصبي، النهام العصبي واضطراب الأكل القهري.

وتتمحور اضطرابات الأكل حول التركيز على الوزن، شكل الجسم والطعام، مما يؤدي إلى سلوكيات طعام خطيرة، ويمكن أن تؤثر هذه السلوكيات بشكل كبير جداً على قابلية الجسم في الحصول على تغذية سليمة، ويمكن أن تضر اضطرابات الأكل القلب، الجهاز الهضمي، العظام، الأسنان والفم، ويمكن أن تتسبب في حدوث أمراض أخرى.

وعادة ما تتطور اضطرابات الأكل خلال سنوات المراهقة ومرحلة البلوغ، على الرغم من أنها يمكن أن تحدث للأعمار الأخرى، وبالخضوع للعلاج، يمكن العودة إلى عادات أكل صحية، وعكس تأثير بعض المضاعفات الخطيرة الناتجة عن هذه الاضطرابات في بعض الأحيان.

أعراض اضطرابات الأكل

تختلف الأعراض طبقاً لنوع الاضطراب، وفقدان الشهية العصبي، النهام العصبي واضطراب الأكل القهري، من أكثر أنواع الاضطرابات انتشاراً.

فقدان الشهية العصبي

فقدان الشهية العصبي أو ما يُعرف بفقدان الشهية، هو إحدى اضطرابات الأكل التي تهدد الحياة، ويكون مصحوباً بانخفاض وزن الجسم بصورة غير طبيعية، خوف شديد من زيادة الوزن، ومفهوم خاطئ ومشوه عن الوزن والشكل، ويقوم الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بمجهودات بالغة للسيطرة على الوزن والشكل، والتي تتداخل عادة مع الصحة والأنشطة الحياتية.

وعند الإصابة بمرض فقدان الشهية العصبي، يقوم المصاب دائماً بعد السعرات الحرارية بصورة مبالغة بها أو يقوم باستخدام طرق أخرى لخسارة الوزن مثل أداء التمارين بشكل مفرط، الملينات أو مساعدات الحمية الغذائية أو التقيؤ بعد تناول الطعام.

والجهود المبذولة لخسارة الوزن، حتي إذا كان الشخص لا يعاني من زيادة الوزن، يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل صحية خطيرة، التي يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى عدم تناول الطعام بدرجة قد تهدد الحياة.

النهام العصبي

النهام العصبي أو ما يُعرف بالشره المرضي العصبي، هو إحدى اضطرابات الطعام التي يمكن أن تهدد الحياة، وعند الإصابة بهذا المرض، يعاني الشخص من نوبات اضطراب تتضمن الشعور بعدم السيطرة على كمية الأكل المتناولة، ويقوم الكثير من الأشخاص المصابون بهذه الحالة، بتقييد طعامهم طوال اليوم، مما ينتج عنه عادة تناول الطعام بشراهة أكبر.

وخلال هذه النوبات، يقوم الشخص بتناول كمية كبيرة من الطعام في وقت قصير، ثم يحاول التخلص من السعرات الحرارية الزائدة بطريقة غير صحية، ونتيجة الذنب، والشعور بالعار والخوف الشديد من زيادة الوزن نتيجة تناول الطعام المفرط، قد يقوم الشخص بإجبار نفسه على التقيؤ (تطهير الشره المرضي) أو التمرن المفرط أو استخدام أساليب أخرى مثل الملينات، للتخلص من تلك السعرات الحرارية الزائدة.

وإذا كنت تعاني من حالة النهام العصبي، فمن المحتمل أن تقلق بشأن وزنك وشكل الجسم طوال الوقت، وقد تحكم على نفسك بشدة وبشكلٍ قاسٍ بسبب العيوب التي تعاني منها، وقد تكون لا تعاني من أي زيادة في الوزن على الإطلاق.

اضطراب الأكل القهري

عند الإصابة باضطراب الأكل القهري، يقوم الشخص بتناول كمية كبيرة من الطعام بصورة متكررة (الشره)، ويشعر بعدم السيطرة على كمية الطعام المتناولة، وقد يأكل بطريقة سريعة أو ينتهي به المطاف إلى تناول كمية كبيرة وغير متوقعة من الطعام، حتى عند عدم الشعور بالجوع، وقد يستمر بتناول الطعام حتى بعد امتلاء المعدة.

وبعد حدوث نوبة من نوبات الأكل القهري، قد يشعر الشخص بالذنب، الاشمئزاز أو الخجل بشأن سلوكه وكمية الطعام التي تناولها، ولكن لا يجب التعويض عن هذا الفعل عن طريق أداء التمارين بصورة مفرطة أو تطهير المعدة عن طريق التقيؤ كما يفعل مرضى اضطرابات الأكل الأخرى، وقد يتسبب الخجل في جعل الشخص يتناول الطعام بمفرده ليُخفي الاضطراب الذي يعاني منه. ونوبات هذا النوع من الاضطراب عادة تحدث مرة واحدة في الأسبوع.

اضطرابات الأكل الأخرى

متلازمة بيكا

متلازمة بيكا هي استمرار تناول الأغراض التي لا تؤكل مثل الصابون، مسحوق التلك أو القاذورات، خلال فترة لا تقل عن شهر، وتناول هذه الأغراض غير ملائمة لمستوى تطور الشخص، وليست جزءاً من عادات ثقافية أو اجتماعية معينة.

وتناول هذه الأغراض الغير صالحة للأكل، يمكن أن ينتج عنه مضاعفات طبية مثل التسمم، مشاكل معوية والتهابات. وعادة ما يحدث اضطراب بيكا في نفس وقت الإصابة باضطرابات أخرى مثل اضطراب طيف التوحد والإعاقة الذهنية.

الاضطراب الاجتراري

هو استرجاع الطعام مرة أخرى بعد تناوله بصورة مستمرة، ولا يحدث هذا الاضطراب نتيجة أي حالة مرضية أو إحدى اضطرابات الأكل الأخرى، حيث يقوم الشخص المصاب بهذا الاضطراب باسترجاع الطعام مرة أخرى إلى الفم بعد تناوله بدون حدوث أي غثيان أو تقيؤ، وأحياناً يتم إعادة مضع وإعادة بلع الطعام بعد استرجاعه أو يتم بصقه للخارج.

وقد يتسبب هذا الاضطراب في حدوث سوء التغذية إذا تم بصق الطعام، أو إذا أصبح الشخص المصاب يتناول الطعام بكميات أقل ليمنع حدوث هذا السلوك الاضطرابي. ويكون هذا الاضطراب أكثر انتشاراً بين الأطفال الصغار أو بين الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية.

اضطراب تجنب/ تقييد تناول الطعام

يتسبب هذا الاضطراب في عدم تناول المتطلبات الغذائية اليومية اللازمة، نتيجة فقد الرغبة في تناول أي طعام أو تجنب الطعام الذي يتميز ببعض الخصائص الحسية مثل اللون، الكثافة، الرائحة أو الطعم، ولا يتجنب الشخص المصاب بهذا الاضطراب تناول الطعام بسبب الخوف من زيادة الوزن، ولكن نتيجة القلق بشأن التبعات التي يمكن أن تتنج عن تناوله، مثل الاختناق.

ويمكن أن يتسبب هذا الاضطراب في خسارة الوزن بصورة كبيرة، أو عدم اكتساب الوزن أثناء مرحلة الطفولة، بجانب وجود بعض النواقص الغذائية التي يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل صحية.

ولا يتم تشخيص هذا الاضطراب إذا كانت الأعراض المصاحبة له، جزء من أعراض اضطراب آخر مثل فقدان الشهية، أو جزء من مشكلة طبية أو اضطراب عقلي أو نفسي آخر.

ضرورة استشارة الطبيب

نظراً للتأثير الكبير الذي يحدث، يُصبح من الصعب التحكم في اضطرابات الأكل أو التغلب عليها بصورة منفردة، حيث يمكن أن تؤثر هذه الاضطرابات على جميع نواحي الحياة، لذلك إذا كنت تعاني من أياً من هذه المشاكل، أو كنت تعتقد أنك مصاب بإحدى اضطرابات الأكل، يجب الحصول على الرعاية الطبية.

مساعدة شخص مقرب مصاب بـ اضطرابات الأكل

أغلب الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل، لا يعتقدون أنهم بحاجة للعلاج، فإذا كنت تشعر بالقلق تجاه أحد الأشخاص المقربين منك، قم بتشجيعه للتحدث مع الطبيب، وإن كان هذا الشخص غير مستعد للاعتراف بأنه يعاني من مشكلة تتعلق بالطعام، قم بمشاركة مخاوفك معه، وأخبره أنك دائماً على استعداد للاستماع إليه إذا شعر بالرغبة بالتحدث في أي وقت.

وقم بتتبع أنمطة تناول الطعام والمعتقدات التي يقوم بها، والتي يمكن أن تُشير إلى حدوث سلوك غير صحي، إلى جانب أعراض التوتر التي يمكن أن تُثير اضطراب الأكل الذي يعاني منه. ومن العلامات التحذيرية التي يمكن أن تُشير إلى وجود إحدى اضطرابات الأكل ما يلي:

  • تفادي الوجبات، وعمل أعذار لعدم تناول الطعام.
  • اتباع حمية غذائية نباتية مبالغة بها.
  • تركيز بالغ على الطعام الصحي.
  • عمل الوجبات بصورة منفردة، عوضاً عن تناول ما يأكله باقي أفراد العائلة.
  • الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية الطبيعية.
  • قلق مستمر وشكوى بشأن زيادة الوزن أو التحدث عن خسارة الوزن.
  • النظر الدائم في المرآة للبحث عن العيوب الجسمية.
  •  تناول كميات كبيرة من الحلويات أو الأطعمة الغنية بالدهون بصورة مستمرة.
  • استخدام المكملات الغذائية، الملينات أو المنتجات العشبية لخسارة الوزن.
  • التمرن بصورة مفرطة.
  • كتل نسيجية متصلبة على المفاصل نتيجة استخدام اليدين لإحداث التقيؤ.
  • مشاكل مع فقدان مينا الأسنان، الذي يمكن أن يكون إشارة للتقيؤ المستمر.
  • المغادرة أثناء الوجبات لاستخدام المرحاض.
  • تناول كمية كبيرة للغاية من الطعام أثناء إحدى الوجبات أو إحدى الوجبات الخفيفة، وتكون هذه الكمية أكبر مما يُعتبر كمية طبيعية.
  • التعبير عن الاكتئاب، الاشمئزاز، الخجل أو الذنب بشأن عادات تناول الطعام.
  • تناول الطعام في السر.

وإذا كنت قلقاً حيال إصابة طفلك بإحدى اضطرابات الطعام، قم بالتواصل مع الطبيب لمناقشة مخاوفك، إذا تطلب الأمر ذلك، فقد يتم إحالة طفلك إلى طبيب نفسي مختص ليقدم له العلاج المناسب.

أسباب اضطرابات الأكل

السبب الرئيسي لحدوث اضطرابات الأكل غير معروف، وكما هو الحال مع الأمراض العقلية الأخرى، قد توجد عدة أسباب مثل:

الجينات

قد يعاني بعض الأشخاص من وجود جينات، تُزيد من خطر الإصابة بإحدى اضطرابات الأكل، ومن الممكن الإصابة بها في حالة وجود فرد من أفراد العائلة من الدرجة الأولى، مثل الأشقاء أو الأبوين، مصاب بإحدى اضطرابات الأكل.

الصحة النفسية والعاطفية

الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل، قد يكونون مصابون بمشاكل نفسية وعاطفية، يمكن أن تساهم في حدوث هذا الاضطراب، فقد يعانون من انعدام الثقة في النفس، سلوك اندفاعي أو علاقات مضطربة وغير مستقرة.

المجتمع

عادة ما يرتبط النجاح والقيمة بالنحافة في أغلب الثقافات المجتمعية، والضغط والتوتر الناتجان عن ما يراه هؤلاء الأشخاص في الوسائل الإعلامية، يمكن أن يُثير الرغبة لديهم في خسارة الوزن، وينتهي بهم الأمر بفعل ذلك بالطرق الخاطئة.

عوامل خطر اضطرابات الأكل

بعض المواقف والأحداث، يمكن أن تُزيد من خطر الإصابة بإحدى اضطرابات الأكل، وقد تتضمن عوامل الخطر ما يلي:

النوع

الفتيات المراهقات والإناث الشابات، تكن عرضة للإصابة بإحدى اضطرابات الأكل، أكثر من الذكور، ولكن يمكن أن يصاب الذكور باضطرابات الأكل أيضاً.

السن

على الرغم من أن اضطرابات الأكل يمكن أن تحدث لأعمار مختلفة، بما في ذلك الأطفال والمراهقين والبلغين، إلا أنها تكون أكثر انتشاراً في مرحلة المراهقة وبداية مرحلة العشرين عاماً.

تاريخ العائلة

تحدث اضطرابات الطعام بصورة كبيرة نتيجة إصابة أحد الأبوين أو كلاهما أو أحد الأشقاء بإحدى اضطرابات الأكل.

اضطرابات الصحة النفسية

الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، اضطرابات القلق أو اضطراب الوسواس القهري، يكونون أكثر عرضة للإصابة بإحدى اضطرابات الأكل.

الحمية الغذائية

عادة ما يتم تشجيع الأشخاص الذين يقومون بحمية غذائية لفقدان الوزن، عن طريق تعليقات الآخرين الجيدة فيما يتعلق بمظهرهم، ولكن هذا التشجيع يمكن أن يجعل بعض الأشخاص يبالغون في الحمية، مما قد يتسبب في التعرض لإحدى اضطرابات الأكل.

التوتر

تتعدد الأشياء التي يمكن أن تتسبب في حدوث التوتر مثل، الدراسة الجامعية، تغيير المسكن، الحصول على وظيفة جديدة أو مشاكل في العلاقات الشخصية أو العائلية، وهذا التوتر يُزيد من خطر حدوث إحدى اضطرابات الأكل.

الأنشطة المختلفة

الرياضيون، الممثلون، الراقصون وعارضو الأزياء، يكونون أكثر عرضة للإصابة بإحدى اضطرابات الطعام، حيث يمكن أن يساهم المدربون والأهل بطريقة غير متعمدة في الإصابة باضطرابات الطعام، عن طريق التشجيع لخسارة الوزن.

مضاعفات اضطرابات الأكل

تتسبب اضطرابات الأكل في حدوث مضاعفات عديدة، وبعض هذا المضاعفات قد يهدد الحياة، وكلما زادت مدة الإصابة بالاضطراب، كلما زادت فرصة التعرض لمضاعفات خطيرة مثل:

  • مشاكل طبية بالغة.
  • الاكتئاب والقلق.
  • أفكار أو سلوكيات انتحارية.
  • مشاكل في النمو والتطور.
  • مشاكل اجتماعية أو مشاكل في العلاقات.
  • تعاطي المخدرات.
  • مشاكل في العمل وأماكن الدراسة.
  • الوفاة.

الوقاية من اضطرابات الأكل

على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من اضطرابات الأكل، إلا أنه يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد طفلك في تطوير سلوكيات طعام صحية، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:

تشجيع عادات الأكل الصحية وتجنب الحمية أثناء وجودهم

العادات العائلية لتناول الطعام، يمكن أن تؤثر على علاقة الأطفال بالطعام، فتناول الوجبات معاً، يوفر الفرصة لتعليم الأطفال مخاطر الحمية الغذائية، وتشجيعهم لاتباع نظام غذائي متوازن وبكميات طعام مناسبة.

التحدث مع الطفل

توجد العديد من المواقع الالكترونية التي تروج لفقدان الشهية على أنه أسلوب حياة، عوضاً عن كونه من اضطرابات الأكل، لذلك من المهم التحدث مع الطقل عن مخاطر خيارات الطعام الغير صحية.

زيادة الثقة في النفس

مهما كان شكل وحجم جسم الطفل، يجب التحدث معه عن الثقة في النفس، وتأكيد أن أشكال الجسم تختلف من شخص لآخر، ولا يجب أن تنتقدي شكل جسمك أمام الأطفال، فتقبل واحترام الطفل مهما كان شكله، يُعزز من ثقته بنفسه، ويساعده في تخطي سنوات المراهقة العصيبة.

مساعدة طبيب الأطفال

يمكن للطبيب أن يتعرف على المؤشرات المبكرة لاضطرابات الأكل، فيستطيع سؤال الطفل عن عادات الطعام ومدى تقبله لشكله الخارجي خلال المواعيد الروتينية، ويجب أن تتضمن هذه الزيارات، تفقد الوزن وكتلة مؤشر الجسم، اللذان يمكن استخدامهما للتأكد من وجود أي تغييرات جسمانية.

فإذا لاحظت أن أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء يعانون من ضعف الثقة في النفس أو يتبعون حمية شديدة أو يتناولون الطعام بصورة مفرطة أو غير متقبلين لمظهرهم الخارجي، قم بالتحدث معهم عن هذه المشاكل، وقد تكون غير قادراً على منع الإصابة باضطرابات الأكل، لكن التعاطف مع الأشخاص المصابة، يمكن أن يشجعهم لطلب العلاج.

تشخيص اضطرابات الأكل

عادة ما يتم تشخيص اضطرابات الأكل وفقاً للأعراض وعادات الطعام، فإذا كان الطبيب يشتبه بإصابتك بإحدى اضطرابات الأكل، فعلى الأرجح سوف يقوم بعمل فحص جسدي ونفسي، ويطلب عدة فحوصات لتساعده في تأكيد التشخيص، فقد تستتشير طبيب للأمراض الجسدية وطبيب نفسي للحصول على تشخيص مؤكد. وقد تتضمن الفحوصات والاختبارات ما يلي:

الفحص الجسدي

سوف يقوم الطبيب بفحصك لاستبعاد الأسباب الطبية الأخرى التي يمكن أن تتسبب في حدوث الاضطراب الذي تعاني منه، وقد يطلب بعض الفحوصات المعملية.

تقييم نفسي

سووف يقوم الطبيب بالسؤال عن أفكارك ومشاعرك وعادات الطعام التي تقوم بها، ويمكن أن يطلب منك القيام باستبيان التقييم الذاتي النفسي.

دراسات أخرى

يمكن القيام ببعض الفحوصات الإضافية للبحث عن أي مضاعفات مرتبطة باضطراب الأكل الذي تعاني منه، ويمكن القيام بهذه الفحصات وهذا التقييم لتحديد المتطلبات الغذائية التي تحتاج إليها.

توجد معايير تشخيص لجميع أنواع اضطرابات الأكل، ويقوم الطبيب المعتاد أو الطبيب النفسي بمراجعة الأعراض التي تعاني منها، ليرى إذا ما كانت مطابقة لمعايير اضطراب معين، وعلى الرغم من عدم توافق بعض الاشخاص مع المعايير، إلا أنهم يعانون من إحدى الاضطرابات، ويحتاجون إلى المساعدة للتحكم أو التغلب في هذا الاضطراب.

علاج اضطرابات الأكل

يعتمد العلاج على نوع الاضطراب، ولكن في أغلب الأوقات، يتضمن العلاج، العلاج النفسي، التغذية، التعليم والأدوية، وإذا كان الاضطراب يهدد الحياة، فقد تحتاج إلى دخول المشفى.

علاج اضطرابات الأكل بالعلاج النفسي

يمكن أن يساعد العلاج النفسي الذي يُعرف أيضاً بعلاج التحدث، في تعلم بعض التقنيات لاستبدال العادات الغير صحية بأخرى صحية، وقد تتضمن هذه التقنيات:

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

عادة ما تستخدم العلاج السلوكي المعرفي في علاج اضطرابات الأكل خاصة، الشره المرضي واضطراب الأكل القهري، فتستطيع تعلم مراقبة الطعام ونوبات المزاج، وتطور مهارات حل المشاكل، وتستكشف طرق صحية للتكيف مع المواقف التي تُسبب التوتر، وقد تساعد هذه الطريقة أيضاً في تحسين العلاقات والمزاج.

العلاج القائم على الأسرة (FBT)

هي طريقة علاجية تستخدم لعلاج الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطرابات الأكل، حيث تُشارك العائلة في التأكد من أن الطفل أو أفراد العائلة الآخرين، يتبعون عادات صحية، ويحافظون على وزن طبيعي.

التعليم بشأن التغذية

إذا كنت تعاني من نقصان الوزن، نتيجة الإصابة بإحدى اضطرابات الأكل، سوف تكون أول أهداف العلاج، استعادة الوزن الطبيعي، ومهما كان الوزن، يستطيع الطبيب والمختص الغذائي تقديم المعلومات اللازمة للقيام بحمية صحية، ويمكن أن يساعدوا في وضع خطة طعام مساعدة للوصول للوزن الطبيعي، ولتعلم عادات الأكل الطبيعية.

علاج اضطرابات الأكل بالأدوية

لا تستطيع الأدوية شفاء اضطرابات الأكل، ولكن بعض الأدوية يمكن أن تساعد في التحكم في الرغبات الملحة لتناول الطعام بشراهة أو التقيؤ، أو تساعد في التحكم في القلق المفرط بشأن الطعام والحمية الغذائية، ويمكن لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومضادات التوتر أن تخفف من أعراض الاكتئاب والتوتر، المصاحبين لاضطرابات الطعام.

أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية

عند الإصابة بإحدى اضطرابات الطعام، يمكن أن يساعد الاهتمام بالنفس في الشعور بشكل أفضل أثناء وبعد العلاج، ويساعد في الحفاظ على الصحة بصورة عامة، وحاول أن تجعل الخطوات التالية جزء من روتينك اليومي:

  • الالتزام بخطة العلاج، فلا يجب أن تتفادى جلسات العلاج، وحاول الالتزام بخطط الطعام.
  • التحدث مع الطبيب عن الفيتامينات ومكملات المعادن اللازمة لك، للتأكد من الحصول على حميع المواد الغذائية الأساسية.
  • لا تعزل نفسك عن أفراد عائلتك وأصدقائك، الذين يرغيون في رؤيتك بصحة جيدة، أو يريدون ما هو أفضل لك.
  • تحدث مع الطبيب عن أنواع التمارين المناسبة لك.
  • قم بقراءة كتب المساعدة الذاتية التي تقدم نصائح صحيحة وعملية، ويمكن للطبيب أن يقترح عليك بعض هذه الكتب.
  • قاوم رغبة معرفة وزنك أو فحص نفسك من خلال المرآة، فهذا يمكن أن يشجعك للحفاظ على العادات الغير صحية التي تساعدك في فقدان الوزن.

علاج اضطرابات الأكل بالعلاج البديل

العلاج البديل هو استخدام الطرق الغير تقليدية عوضاً عن الطرق الطبية التقليدية، فعندما يلجأ الأشخاص إلى العلاجات البديلة، يكون بهدف تحسين الصحة، ولكن توجد العديد من المكملات الغذائية ومنتجات الأعشاب المصممة لقمع الشهية وللمساعدة في فقدان الوزن، ولكن يمكن أن يتم استخدام هذه المنتجات بصورة غير صحيحة من قِبل الأشخاص المصابين باضطرابات الأكل.

ويمكن أن تتداخل هذه المنتجات بشكل خطير مع الأدوية الأخرى، ويمكن أن يكون لها بعض الآثار الجانبية الخطيرة مثل، عدم انتظام ضربات القلب، الارتباك، الغثيان، الدوار والتوتر، لذلك من المهم التحدث مع الطبيب قبل تجربة أياً من هذه المنتجات.

علاج اضطرابات الأكل عن طريق تقليل التوتر والقلق

يمكن أن تساعد بعض العلاجات في تقليل التوتر عند الأشخاص المصابين باضطرابات الأكل، وتزيد من الاسترخاء، وتساعد في الشعور بشكل أفضل، ومن أمثلة العلاجات التي يمكن استخدامها لتقليل التوتر ما يلي:

  • الوخز بالإبر.
  • التدليك.
  • اليوغا.
  • التأمل.

التكيف مع المرض والمساندة

من الصعب التكيف مع اضطرابات الطعام، نتيجة الرسائل التي تقدمها وسائل الإعلام، الثقافة وأفراد العائلة أو الأصدقاء في بعض الأحيان، فإذا كنت أنت أو أحد أفراد العائلة تعاني من إحدى اضطرابات الطعام، يجب استشارة الطبيب لتقديم أفضل طرق التكيف والدعم العاطفي، فتعلم تقنيات التكيف الفعالة والحصول على المساعدة اللازمة من أفراد العائلة والأصدقاء، أمر مهم لنجاح العلاج.

الاستعداد لموعد الطبيب

يمكن الاستعداد لموعد الطبيب عن طريق التالي:

  • عمل قائمة بجميع الأعراض التي تعاني منها، بما في ذلك الأعراض الغير متعلقة بسبب حجزك لهذا الموعد.
  • عمل قائمة بجميع المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك نوبات التوتر الكبرى وأي تغييرات حياتية حديثة.
  • عمل قائمة بجميع الأدوية والمكملات والفيتامينات التي يتم تناولها، مع ذكر الجرعات.
  • اصطحاب أحد أفراد العائلة أو أحد الأصدقاء لموعد الطبيب، ليساعدك في تذكر جميع المعلومات التي سوف يقدمها الطبيب.

ويمكنك طرح بعض الأسئلة المتعلقة بهذه الاضطرابات على الطبيب، ومن ضمن الأسئلة التي يمكنك طرحها ما يلي:

  • ما هي الفحوصات التي أحتاج إليها، وهل تتطلب هذه الفحوصات أي استعدادت خاصة؟
  • هل الحالة التي أعاني منها دائمة أم مؤقتة؟
  • ما هي العلاجات المتوفرة، وما هي طرق العلاج التي تنصح بها؟
  • كيف سوف يؤثر العلاج على وزني؟
  • هل هناك أي مواد تعليمية مطبوعة يمكنني الاستعانة بها لفهم هذه الحالة؟ وما هي المواقع التي تنصح بزيارتها؟

ويمكن أن يطرح الطبيب بعض الأسئلة الخاصة به لفهم الحالة التي تعاني منها بصورة أفضل، ومن ضمن تلك الأسئلة ما يلي:

  • منذ متى وأنت تشعر بالقلق حيال وزنك؟
  • هل تتمرن؟ كم مرة تتمرن؟ وما هي مدة التمرن؟
  • هل وجدت أي طرق أخرى لخسارة الوزن؟
  • هل تعاني من أي أعراض جسدية؟
  • هل عبر الآخرين عن قلقهم بشأن وزنك؟
  • هل تفكر في الطعام بصورة مستمرة؟
  • هل تتناول الطعام في السر؟
  • هل تعرض أحد أفراد عائلتك إلى أي أعراض أو تم تشخيصه بإحدى اضطرابات الطعام؟


مواضيع مشابهه

مرض كاسلمان Castleman disease

مرض كاسلمان Castleman disease

مرض كاسلمان هو اضطراب نادر يتضمن فرط نمو الخلايا في الغدد اللمفاوية في الجسم. ويؤثر النوع الأكثر شيوعًا من هذا

تضخم الغدد اللمفاوية Swollen lymph nodes

تضخم الغدد اللمفاوية Swollen lymph nodes

يحدث تضخم الغدد اللمفاوية عادة نتيجة التعرض للبكتيريا أو الفيروسات. وعندما تتضخم  الغدد اللمفاوية بسبب عدوى،

داء الذئبة Lupus

داء الذئبة Lupus

داء الذئبة هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الأنسجة والأعضاء. ويمكن أن