الاضطراب الذهاني الوجيز Brief Psychotic Disorder
الاضطراب الذهاني الوجيز هو ما يسميه الأطباء الأعراض الذهانية التي تحدث فجأة ولكنها تستمر فقط لمدة قصيرة، أقل من شهر وعادة ما يشفى الأشخاص بعد ذلك تماماً. وهناك ثلاثة أشكال رئيسية للاضطراب الذهاني الوجيز كما يلي:
- الاضطراب الذهاني الوجيز مع الضغوط الواضحة (ويُسمى أيضاً الذهان التفاعلي الوجيز)، ويحدث هذا النوع بعد وقت قصير من الصدمة أو الضغط الشديد، مثل وفاة شخص محبب، حادث، اعتداء أو كارثة طبيعية. وعادة ما يكون رد فعل تجاه حدث مزعج جداً.
- الاضطراب الذهاني الوجيز بدون ضغوط واضحة، ومع هذا النوع لا يكون هناك صدمة أو ضغط واضح يُسببها.
- الاضطراب الذهاني الوجيز مع بداية النِفاس، ويحدث هذا النوع فقط لدى النساء، عادة خلال أربعة أسابيع من إنجاب الطفل.
أعراض الاضطراب الذهاني الوجيز
تتضمن الأعراض الأكثر وضوحاً ما يلي:
- الهلاوس، فقد يسمع الشخص الأصوات، ويرى الأشياء الغير موجودة أو يشعر بأحاسيس على جلده على الرغم من عدم وجود شئ يلمس جسمه.
- الأوهام، وهي عبارة عن معتقدات خاطئة بأن الشخص يرفض الاستسلام حتى في مواجهة الحقائق.
وتتضمن الأعراض الأخرى ما يلي:
- التفكير المشوش.
- الكلام أو اللغة التي لا معنى لها.
- السلوك والمظهر الغير عادي.
- مشاكل في الذاكرة.
- التوهان أو الارتباك.
- تغيرات في عادات تناول الطعام أو النوم، مستوى الطاقة أو الوزن.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
أسباب الاضطراب الذهاني الوجيز
لا يعرف الخبراء أسباب الإصابة بالاضطراب الذهاني الوجيز. ومن المحتمل أن تكون هناك علاقة وراثية حيث أن الحالة تكون أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للاضطرابات الذهانية أو المزاجية مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
وتُشير نظرية أخرى إلى أن سوء مهارات التعامل يمكن أن تُسبب الإصابة بهذا الاضطراب، كدفاع ضد موقف مخيف أو مجهد أو الهروب منه. ويحدث الاضطراب في معظم الحالات بسبب ضغط شديد أو حادث صادم. ويمكن أن يحدث بالنسبة لبعض النساء بسبب الولادة.
عوامل خطر الاضطراب الذهاني الوجيز
يُعتبر هذا الاضطراب نادراً. وعادة ما يحدث للمرة الأولى عندما يكون الأشخاص في العشرينات أو الثلاثينات من عمرهم، ويكون أكثر شيوعاً لدى النساء أكثر من الرجال. ويكون الأشخاص المصابين بحالات مثل اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع أو اضطراب الشخصية المرتابة، هم أكثر عرضة للإصابة بالاضطراب الذهاني الوجيز.
تشخيص الاضطـراب الذهاني الوجيز
إذا كان شخصاً ما يعاني من الأعراض فسوف يحصل الطبيب على تاريخه الطبي والنفسي، وربما يقوم بإجراء فحص جسدي موجز، وربما يقوم بإجراء تحاليل الدم أو تحاليل البول لاستبعاد الأسباب الأخرى مثل تعاطي المخدرات. وقد يطلب الطبيب في بعض الأحيان دراسة تصوير الدماغ (مثل أشعة الرنين المغناطيسي) إذا كان يعتقد أن هناك تشوه في هيكل الدماغ اعتماداً على الفحص الجسدي.
وإذا لم يتم العثور على تفسير مادي واضح للأعراض فقد يقوم الطبيب بإحالة الشخص إلى طبيب نفسي. ويستخدم هؤلاء الأخصائيين للصحة العقلية أدوات مواجهة وتقييم مصممة خصيصاً، لتشخيص الشخص المصاب بالاضطراب الذهاني.
علاج الاضطراب الذهاني الوجيز
من المحتمل أن يحصل الشخص المصاب بالاضطراب الذهاني الوجيز على الدواء لعلاج الأعراض الذهانية وربما أيضاً العلاج النفسي (نوع من الاستشارة). وقد يحتاج إلى العلاج في المستشفى لبعض الوقت إذا كانت الأعراض شديدة أو إذا كان الشخص يؤذي نفسه أو شخصاً آخر. وكلما تم العلاج في وقت مبكر، كلما كانت النتائج أفضل.
- الدواء، فقد يصف الطبيب الأدوية المضادة للذهان لتخفيف الأعراض أو القضاء عليها وإنهاء الاضطراب الذهاني الوجيز.
- العلاج النفسي، وهو نوع من الاستشارة أو العلاج بالحديث. والهدف منه هو مساعدة الشخص على تحديد ومعالجة الموقت أو الحدث الذي يُسبب الاضطراب.
ولم تثبت إدارة الغذاء والدواء أي علاجات محددة لعلاج هذا الاضطراب. وغالباً ما يصف الأطباء مضادات الذهان التي يتم استخدامها لعلاج انفصام الشخصية. وتتضمن ما يلي:
- كلوربرومازين.
- فلوفينازين.
- هالوبيريدول.
- لوكسابين.
- بيرفينازين.
- تريفلوبيرازين.
- ثيوريدازين.
- ثيوثيكسين.
وتتضمن الأدوية الأحدث التي يصفها الأطباء لعلاج الاضطراب الذهاني الوجيز ويتم تسميتها بمضادات الذهان الغير تقليدية ما يلي:
- أريبيبرازول.
- لوزابين.
- لوراسيدون.
- أولانزابين.
- باليبيريدون.
- كويتيابين.
- ريسيريدون.
- زيبراسيدون.
وإذا كان يعاني شخصاً مصاباً بهذه الحالة من القلق الشديد أو يعاني من مشكلة مع النوم، فقد يصف الطبيب المهدئات مثل ديازيبام ولورازيبام.
توقعات سير المرض
يستمر الاضطراب الذهاني الوجيز طبقاً للتعريف لأقل من شهر واحد، ثم يشفى معظم الأشخاص بعد ذلك تماماً. ويُعتبر نادراً، ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص فإنه قد يحدث أكثر من مرة. وإذا استمرت الأعراض لأكثر من ستة أشهر، فقد يفكر الطبيب في إذا ما كان الشخص يعاني من انفصام الشخصية.
الوقاية من الاضطراب الذهاني الوجيز
لا يمكن منع الإصابة بهذا الاضطراب، ولكن يمكن أن يساعد التشخيص والعلاج المبكر على إعادة حياة الشخص والعلاقات الأخرى إلى مسارها الصحيح بأسرع وقت ممكن.