المراهق والعلاقات الاجتماعية .. ولماذا يُفضل الأصدقاء على العائلة؟
تحمل فترة المراهقة الكثير من التغيرات والتطورات، جنباً إلى جنب مع العديد من التحديات أيضاً، حيث يمكن أن تكون هذه التحديات عبارة عن مشاكل اجتماعية أو نفسية، أو مشكلات في تواصل المراهق مع من حوله وكيفية نظرته وفهمه للأمور، لهذا قد يكون هناك بعض التصادم بين المراهق والعلاقات الاجتماعية المختلفة، لذا سنتطرق إلى هذه المشكلة اليوم في هذا المقال، فتابعوا معنا قراءته.
التطور الاجتماعي للمراهق
- خلال فترة المراهقة، ستلاحظ تغيرات في طريقة تفاعل طفلك مع العائلة والأصدقاء والجيران وكل ما يعرفهم تقريباً.
- يختلف التطور الاجتماعي والعاطفي لكل مراهق على حده، وذلك لأن تركيبة طفلك الفريدة من الجينات، وتطوير الدماغ، والبيئة، والخبرات مع العائلة والأصدقاء، والمجتمع والثقافة تشكل جميعها كيفية نموه الاجتماعي.
- تظهر التغييرات الاجتماعية والتغيرات العاطفية بشكل كبير في أن طفلك أصبح يشكل هوية مستقلة، ويتعلم أن يكون بالغًا.
المراهق والعلاقات الاجتماعية
- ينشغل المراهقون بالأسئلة مثل من هم؟ وأين يتناسبون في هذا العالم؟ وإلى من ينتمون؟ وبالطبع يمكن أن يتأثر هذا البحث بمجموعة الأصدقاء والخلفية الثقافية والإعلام وتوقعات المدرسة والأسرة.
- بسبب السعي للحصول على مزيد من الاستقلالية، من المرجح أن يؤثر ذلك على القرارات التي يتخذها المراهق في العلاقات التي يقيمها مع العائلة والأصدقاء.
- يسعى المراهق لمزيد من المسؤولية، سواء في المنزل أو في المدرسة، مما قد يجعله ينجذب لمساعدة وتعليم من هم أصغر منه سناً.
- طبيعة تطور الدماغ في سن المراهقة يعني أن المراهقين من المرجح أن يبحثوا عن تجارب وخبرات جديدة، والانخراط في سلوك أكثر مخاطرة، مثل محاولة التعرف على شخصيات مهمة ومعروفة، لكن هذا الشئ غالباً ما يكون خاضعاً للسيطرة.
- من الحقائق المثبتة أن المراهق يتأثر أكثر بالأصدقاء، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالسلوك، والشعور بالذات، واحترام الذات.
تواصل المراهق في العلاقات الاجتماعية المختلفة
- غالباً ما يكون التواصل الأكثر والأنجح للمراهق مع بني جيله وأصدقائه، بسبب تقارب الأفكار والسلوك، مما يوسع منطقة الراحة في هذا التواصل.
- الإنترنت والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يؤثروا بشكل كبير على كيفية الدمج بين المراهق والعلاقات الاجتماعية مثل التواصل مع عائلته وذويه، وحتى مع أصدقائه والعالم الخارجي.
- قد يبدأ المراهق في إقامة علاقات رومانسية مع الجنس الآخر، هذه ليست بالضرورة أن تكون علاقات خطيرة وخاطئة، يمكن أن تكون مجرد انجذاب وشعور طبيعي بالحاجة لوجود شريك.
- التفكير أكثر حول “الحق” و “الخطأ” وغيرها من المفاهيم المتشابهة يزداد في تلك الفترة، فتجد المراهق يبدأ في تطوير مجموعة فردية قوية من القيم والأخلاق الخاصة به هو، وقد يثور ويرفض تغييرها إذا تم طلب ذلك منه.
- يتعلم المراهقون أيضًا أنهم مسؤولون عن أفعالهم وقراراتهم وعواقبها، لذلك قد تجده يرفض بشكل قاطع أن يتم معاملته كطفل، أو أنه يعرف ماذا يفعل ولا يجب الخوف عليه من الخطأ.
الصراع بين المراهق والعائلة
- غالباً ما يريد المراهق قضاء وقت أقل مع العائلة والمزيد من الوقت مع الأصدقاء.
- غالباً ما يكون لديه المزيد من الحجج معك، بعض الصراع بين الوالدين والأطفال خلال سنوات المراهقة أمر طبيعي حيث يسعى المراهقون إلى مزيد من الاستقلال.
- يظهر في الواقع أن طفلك ينضج، فالصراع يميل إلى الذروة في مرحلة المراهقة المبكرة، إذا كنت تشعر بأنك تتجادل مع طفلك طوال الوقت، فإن ذلك غالباً لن يؤثر على علاقتك طويلة الأمد مع طفلك.
- يرى الطفل الأشياء بطريقة مختلفة عن الوالدين، هذا ليس لأن طفلك يريد أن يزعجك، لكن السبب هو أن طفلك بدأ يفكر بطريقة أكثر استقلالية، ويشكك في وجهات النظر المختلفة.
- في الوقت نفسه، يجد بعض المراهقين صعوبة في فهم آثار سلوكهم وتعليقاتهم على الأشخاص الآخرين، ولكن هذه المهارات سوف تتطور مع مرور الوقت.
والآن أعزائي القراء، نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم ما تحتاجون معرفته عن مشاكل المراهق والعلاقات الاجتماعية المختلفة، وإذا كان لديكم أي استفسار آخر، يمكنكم استشارة أحد أطبائنا .