داء السكري من النوع الأول عند الأطفال .. و الطرق المتاحة لعلاجه
داء السكري من أكثر الأمراض المنتشرة عالمياً و يحدث فيه إرتفاع في معدلات الجلوكوز بالجسم مع عدم قدرة الخلايا علي إستخدامه ، وله نوعان
النوع الأول : يحدث نتيجة نقص إفراز الإنسولين المسؤول عن إدخال الجلوكوز إلي داخل الخلية ليتم إستخدامه نتيجة وجود أجسام مناعية بالجسم تهاجم خلايا البنكرياس المفرزة للإنسولين
النوع الثاني : نتيجة عدم إستجابة المستقبلات علي سطح الخلية للإنسولين الموجود في الجسم وبناء عليه لا يتم إدخال الجلوكوز إلي الخلية .
تكثر الإصابة بالنوع الأول في الأطفال خاصة لو كان هناك تاريخ صحي للسكري بالعائلة ، ويعتمد علاجه علي حقن الإنسولين لتعويض النقص في إفرازه
تعليمات تساعد علي خفض معدلات السكري
- لعب الرياضة
- تقليل الكربوهيدرات والدهون في الأكل
- الإعتماد علي الغذاء الصحي و الخضراوات و الفواكه
- متابعة نسبة السكر بالدم بإستمرار لتعديل جرعة العلاج
حيث أن هدف العلاج هو ظبط نسبة السكر بالدم بحيث يكون السكر العشوائي مابين 70: 130 مجم/دلتر ، ونسبة السكر بعد الأكل بساعتين حوالي 180 مجم/دلتر .
هل يمكن الشفاء نهائياً من السكري النوع الأول والإستغناء عن الإنسولين ؟
يحدث أحياناً بعد تشخيص المرض مباشرةً إنظباط في معدلات السكر في الجسم وتختفي الأعراض دون إستخدام الإنسولين أو بإستخدام جرعات قليلة منه ، هذه الظاهرة لا تعني الشفاء التام من المرض بل هي طبيعية نتيجة إستجابة جسم الطفل للإنسولين الذي يعاني من نقصه منذ فترة ، وتستمر هذه المرحلة من أسابيع ألي شهور ، ولكن عند عودة الأعراض أو إرتفاع السكر بالجسم مرة أخري يجب استعمال الإنسولين من جديد .
الخيارات المتاحة لعلاج داء السكري من النوع الأول
لا يمكن إستعمال الأنسولين عن طريق الفم لذلك فهو متوفر في شكل حقن تحت الجلد أو أقلام لحقنه أو مضخة للإنسولين ، وهي جهاز خارجي صغير جداً مثبت بالجسم يخرج منه انبوب يضخ الإنسولين في حالة زيادة السكر بالجسم او بعد الأكل بجرعات محسوبة مسبقاً ، وهي من أفضل الخيارات المتاحة لعلاج داء السكري لكنها مكلفة جداً .
تشير الأبحاث حديثاً إلي طرق جديدة لعلاج السكري من النوع الأول عن طريق نقل بنكرياس من شخص متوفي إلي شخص مصاب ، أو نقل خلايا بيتا المسؤولة عن إفراز الأنسولين إلي المريض ، أو أستخدام الخلايا الجذعية لتتميز إلي خلايا بيتا من جديد .
كل هذه الأبحاث حديثة و مازالت قيد التجربة والتقييم ، كما أنها تحتاج إلي إمكانيات متقدمة لتوفير بنكرياس متطابق من متبرع وحفظه بالإضافة إلي وجود إحتمالية رفض الجسم للعضو المنقول مستقبلاً .
أما عن الخلايا الجذعية فاستخراجها يتم من ثلاث مصادر إما من الحبل السري عند ولادة الطفل ، وذلك يحتاج إلي بنوك حفظ الأنسجة وهي غير متوفرة إلي في خمس دول علي مستوي العالم ، أو من نخاع العظم أو من الأسنان ، و هي تقنية متطورة ومكلفة جدا .
في النهاية يبقي الإنسولين الخيار الأمثل و الأسهل ، إلي جانب اتباع التعليمات الصحية الواجب اتباعها عند الإصابة بداء السكري
اقرأ أيضاً
السمنة عند الأطفال و المشاكل المترتبة عليها
صعوبات التعلم .. أنواعها و كيفية التعامل معها
تطعيمات الأطفال .. و حالات مرضية يتم فيها تأجيلها