سرطان الرحم Uterine cancer
سرطان الرحم هو مرض ينتج عنه نمو الخلايا في الجسم بشكل لا يمكن التحكم به. وعادة ما يُسمى السرطان باسم الجزء الذي يبدأ به، حتى لو انتشر إلى أجزاء أخرى في وقت لاحق.
وعندما يبدأ السرطان في الرحم يُعرف بسرطان الرحم، والرحم هو عضو كمثري الشكل يوجد في منطقة الحوض عند النساء (المنطقة أسفل المعدة، وبين عظام الوركين). والرحم هو أيضاً مكان نمو الطفل عندما تكون الأم حامل. وأشهر أنواع سرطان الرحم يُعرف بـ سرطان بطانة الرحم، حيث يتكون بين بطانة الرحم، وعندما يتم اكتشاف سرطان الرحم مبكراً، يكون العلاج أكثر فاعلية.
أعراض سرطان الرحم
تتضمن أعراض وعلامات سرطان الرحم ما يلي:
خراج من المهبل غير طبيعي
قد تعانين من ظهور خراج غير طبيعي من المهبل، وقد يكون لونه غريب وغير معتاد.
نزيف مهبلي غير طبيعي
يمكن أن يكون هذا النزيف غير طبيعي بسبب كثافته أو موعد حدوثه، مثل حدوث نزيف بعد الوصول لسن اليأس، أو النزيف ما بين الدورات الشهرية، أو نزيف آخر أطول وأكثر كثافة من المعتاد.
ألم أو ضغط في منطقة الحوض
يجب أن تكوني أكثر انتباهاً لأي تغيرات تحدث بجسدك، فإذا تعرضتي لنزيف مهبلي غير طبيعي، يجب أن تقومي بزيارة الطبيب على الفور. وإذا كنتِ تعانين من أي علامات أخرى، واستمرت لأسبوعين أو لأكثر، يجب زيارة الطبيب أيضاً. وهذه العلامات يمكن أن تنتج عن شئ آخر غير سرطان الرحم لكن لا يمكن التأكد إلا بعد زيارة الطبيب.
من يُصاب بسرطان الرحم؟
جميع النساء عرضة للإصابة بسرطان الرحم، وتزداد نسبة الإصابة مع تقدم العمر. وتم اكتشاف معظم حالات سرطان الرحم لدى النساء اللاتي مررن بسن اليأس أو اللاتي ما زلن يتعرضن له. وتُصاب نسبة كبيرة من النساء كل عام بهذا النوع من السرطان، حيث يُعتبر سرطان الرحم أشهر رابع نوع من أنواع السرطانات التي تُصيب النساء، وأكثر أنواع سرطانات الجهاز التناسلي تشخيصاً.
عوامل خطر الإصابة بـ سرطان الرحم
لا توجد طريقة مؤكدة لمعرفة إذا كانت أي سيدة سوف تُصاب بسرطان الرحم، فبعض النساء تُصبن به بدون وجود أي خطر، ولكن العوامل التالية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة:
- أن يتخطى عمر السيدة 50 عاماً.
- الإصابة بـ السمنة (وجود كمية كبيرة وغير صحية من دهون الجسم).
- تناول الاستروجين كهرمون بديل أثناء انقطاع الدورة الشهرية، بدون تناول أي هرمون أنثوي آخر أو البروجسترون.
- وجود صعوبة في الحمل، أو المرور بأقل من 5 دورات شهرية خلال أي سنة، قبل الوصول لسن اليأس.
- تناول دواء تاموكسيفين، وهو دواء يُستخدم لعلاج أنواع معينة من سرطانات الثدي.
- وجود أي إصابات سابقة داخل العائلة بسرطان الرحم، سرطان القولون أو سرطان المبايض.
وإذا عانيتِ من عامل أو أكثر من هذه العوامل، فلا يعني ذلك بالضرورة إصابتكِ بسرطان الرحم، لكن يجب عليكِ أن تتحدثي مع الطبيب، فقد يقترح بعض الاختبارات للتأكد.
الوقاية من سرطان الرحم
لا يوجد طريقة معروفة للوقاية من سرطان الرحم، لكن يوجد بعض الأشياء التي يمكن أن تقلل من فرص الإصابة بهذا النوع:
- استخدام حبوب منع الحمل.
- الحفاظ على وزن صحي، والحفاظ على النشاط الجسدي.
- تناول البروجستين، في حالة تناول الاستروجين كهرمون بديل أثتاء انقطاع الدورة الشهرية.
الكشف المبكر لسرطان الرحم
لا يُستخدم اختبار بابانيكولاو للكشف عن سرطان الرحم، ولكنه يُستخدم فقط للكشف عن سرطان عنق الرحم. ولا ينُصح باختبارات سرطان الرحم الروتينية للنساء اللاتي لا تعاني من أي أعراض، لذلك يجب أن تكوني على دراية بأعراض وعلامات هذا النوع من السرطان، وتقومي بزيارة الطبيب إذا تعرضتِ لأياً منهم.
وإذا كنتِ تعنقدين أنكِ معرضة لخطر الإصابة بـ سرطان الرحم، يجب عليكِ التحدث مع الطبيب بشأن الاختيارات التي يمكنكِ القيام بها، وعدد مرات زيارات المتابعة التي يجب عليكِ القيام بها.
وإذا كنتِ تعانين من أي أعراض أو إذا كنتِ معرضة لخطر الإصابة بسرطان الرحم يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء خزعة بطانة الرحم أو تصوير المهبل بالأشعة فوق الصوتية. ويمكن أن يستطيع الطبيب القيام بهذه الاختبارات في عيادته، أو يمكن ان يقوم بإحالتكِ إلى طبيب آخر.
ما الذي يمكنكِ القيام به عند الإصابة؟
إذا أعلن الطبيب إصابتكِ بـ سرطان الرحم يمكنكِ أن تطلبي إحالتكِ إلى طبيب متخصص في أورام الجهاز التناسلي، حيث يكون هذا الطبيب متمرس في علاج هذه الأنواع من السرطانات. وسيقوم الطبيب بالعمل معكِ لوصع خطة علاج خاص بكِ.