عدوى بكتيريا مارسا MRSA infection
تنتج عدوى بكتيريا مارسا (المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين) عن نوع من البكتيريا العنقودية التي تصبح مقاومة للعديد من المضادات الحيوية المستخدمة لعلاج عدوى البكتيريا العنقودية العادية.
وتحدث معظم عدوى بكتيريا مارسا لدى الأشخاص الذين كانوا في المستشفيات، أو أماكن الرعاية الصحية الأخرى، مثل دور رعاية المسنين، ومراكز غسيل الكلى. وعند حدوثها في هذه الأماكن، فإنها تُعرف بإسم المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين المرتبطة بالرعاية الصحية.
وعادة ما ترتبط عدوى بكتيريا مارسا المرتبطة بالرعاية الصحية بالإجراءات، أو الأجهزة الغازية، مثل العمليات الجراحية، الأنابيب الوريدية، أو المفاصل الاصطناعية.
وهناك نوع آخر من عدوى بكتيريا مارسا يحدث في المجتمع الأوسع بين الأشخاص الأصحاء. وغالباً ما يبدأ هذا النوع المرتبط بالمجتمع مثل الدمل الجلدي المؤلم، وينتشر عن طريق الاتصال الجلدي. ويتضمن السكان المعرضين للخطر المجموعات، مثل العاملين في مراكز رعاية الطفل، والأشخاص الذين يعيشون في الازدحام.
أعراض عدوى بكتيريا مارسا
تبدأ عدوى البكتيريا العنقودية الجلدية عادة، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين على هيئة نتوءات حمراء متورمة مؤلمة قد تشبه البثور، أو لدغات العناكب. وقد تكون المنطقة المصابة كما يلي:
- دافئة عند لمسها.
- ممتلئة بالصديد، أو التصريف الآخر.
- مصحوبة بالحمى.
ويمكن أن تتحول هذه الأعراض بسرعة إلى الخراجات العميقة المؤلمة التي تتطلب التصريف الجراحي. وقد تبقى البكتيريا في بعض الأحيان مقتصرة على الجلد، ولكنها يمكن أيضاً أن تخترق عميقاً في الجسم، مما يُسبب العدوى المحتملة المهددة للحياة في العظام والمفاصل، وجروح الجراحة ومجرى الدم، وصمامات القلب، والرئتين.
ضرورة استشارة الطبيب
راقب مشاكل الجلد الطفيفة، مثل البثور، ولدغات الحشرات، والجروح والخدوش، خاصة لدى الأطفال. ويجب أن ترى طبيبك، إذا كانت تبدو الجروح مصابة بالعدوى، أو مصحوبة بالحمى.
أسباب عدوى بكتيريا مارسا
توجد أنواع مختلفة من بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وتوجد المكورات العنقودية الذهبية عادة على الجلد، أو في الأنف لدى ما يقرب من ثلث السكان. وعادة ما تكون البكتيريا غير ضارة ما لم تدخل إلى الجسم من خلال قطع، أو جرح آخر، وحتى في هذه الحالة فهي تُسبب عادة مشاكل جلدية طفيفة فقط لدى الأشخاص الأصحاء.
ويحمل أقل من 2% من السكان نوع البكتيريا العنقودية المعروف بإسم المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين بشكل مزمن، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
مقاومة المضادات الحيوية
تنتج المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين عن الاستخدام الغير ضروري غالباً للمضادات الحيوية لفترات طويلة. وقد تم لسنوات وصف المضادات الحيوية لـ نزلات البرد، والإنفلونزا، والعدوى الفيروسية الأخرى التي لا تستجيب لهذه الأدوية. وعندما تُستخدم المضادات الحيوية بشكل مناسب، فإنها تساهم في ظهور البكتيريا المقاومة للعقاقير، وذلك لأنها لم تدمر كل الجراثيم المستهدفة. وتعيش البكتيريا على مسار تطوري سريع، لذلك تتعلم الجراثيم التي تنجو من العلاج باستخدام مضاد حيوي واحد مقاومة المضادات الحيوية الأخرى قريباً.
عوامل خطر عدوى بكتيريا مارسا
تحدث عادة العدوى عن طريق سلالات المستشفى والمجتمع الموجودة في في أماكن مختلفة، لذلك فإنه تختلف عوامل الخطر لكلاً من السلالتين.
عوامل خطر عدوى مارسا المرتبطة بالرعاية الصحية
- دخول المستشفى، حيث يبقى هذا النوع من البكتيريا هو مصدر القلق في المستشفيات، حيث يمكن أن تهاجم الأشخاص الأكثر عرضة، مثل كبار السن، والأشخاص المصابين بضعف الجهاز المناعي.
- العلاج باستخدام جهاز طبي غازي، حيث يمكن أن توفر الأنابيب الطبية، مثل الخطوط الوريدية، أو القسطرة البولية، طريقاً لهذه البكتيريا للانتقال إلى الجسم.
- الإقامة لفترة طويلة في منشأة للرعاية، حيث تُعتبر هذه البكتيريا سائدة في دور رعاية المسنين. ويكون لحاملي هذا النوع من المكورات العنقودية القدرة على نشرها حتى إذا لم يكونوا هم أنفسهم مرضى.
عوامل خطر عدوى مارسا المرتبطة بالمجتمع
- المشاركة في رياضات الاتصال، فيمكن أن تنتشر هذه البكتيريا بسهولة من خلال الجروح، والخدوش، والاتصال الجلدي.
- الحياة في مناطق مزدحمة، أو غير صحية، حيث تحدث حالات التفشي من هذه البكتيريا في معسكرات التدريب العسكري، ومراكز رعاية الطفل والسجون.
- الرجال الذين يمارسون العلاقة الجنسية مع رجال، حيث يكون الرجال المثليين أكثر عرضة لخطر الإصابة بعدوى بكتيريا مارسا.
مضاعفات عدوى بكتيريا مارسا
يمكن أن تقاوم عدوى بكتيريا مارسا تأثيرات العديد من المضادات الحيوية الشائعة، لذلك فإنها يصعب علاجها، ويسمح ذلك للعدوى بالانتشار، وتصبح في بعض الأحيان مهددة للحياة. وقد تؤثر عدوى بكتيريا مارسا على ما يلي:
- مجرى الدم.
- الرئتين.
- القلب.
- العظام.
- المفاصل.
الوقاية من عدوى بكتيريا مارسا
منع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية
يتم في المستشفى اتباع احتياطات الاتصال مع الأشخاص المصابين بالعدوى بهذا النوع من البكتيريا، كطريقة لمنع انتشار العدوى. وقد يُطلب من الزائرين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقومون بالاعتناء بهؤلاء الأشخاص المعزولين أن يقوموا بارتداء الملابس الواقية، ويجب عليهم اتباع إجراءات صارمة بخصوص نظافة اليدين. ويجب أن يتم تطهير الأسطح الملوثة، وعناصر الغسيل بشكل صحيح.
منع العدوى المرتبطة بالمجتمع
- غسل اليدين، حيث يبقى غسل اليدين بعناية هو أفضل طريقة للحماية ضد الجراثيم. ويجب فرك اليدين جيداً لمدة لا تقل عن 15 ثانية، ثم تجفيفهما باستخدام منشفة خاصة، واستخدام منشفة أخرى لغلق الصنبور. واحمل زجاجة صغيرة من معقم اليدين المحتوي على 62% على الأقل من الكحول للأوقات التي لا يتوافر فيها الماء، والصابون.
- تغطية الجروح، حيث يجب تنظيف الجروح والخدوش، وتغطيتهم باستخدام ضمادة معقمة، وجافة حتى تشفى. وقد يحتوي الصديد الناتج من القروح على المكورات العنقودية الذهبية، والحفاظ على تغطية الجروح يساعد على منع البكتيريا من الانتشار.
- الحفاظ على العناصر الشخصية، فتجنب مشاركة العناصر الشخصية، مثل المناشف، والشراشف، وشفرات الحلاقة، والملابس، والمعدات الرياضية. وتنتشر هذه البكتيريا على الأشياء الملوثة، وكذلك من خلال الاتصال المباشر.
- الاستحمام بعد ممارسة التمارين أو الألعاب الرياضية، حيث يجب الاستحمام مباشرة، واستخدام الماء، والصابون، وعدم مشاركة المناشف.
- تعقيم البياضات، فإذا كنت تعاني من الجرح، أو القرحة، يجب أن تغسل المناشف، وبياضات السرير في الغسالة على أعلى درجة حرارة (مع إضافة مادة مبيضة أن أمكن)، وتجفيفهم في المجفف الساخن. ويجب غسل الملابس الرياضية بعد كل استخدام.
تشخيص عدوى بكتيريا مارسا
يقوم الأطباء بتشخيص هذا النوع من البكتيريا عن طريق فحص عينة الأنسجة، أو الإفرازات الأنفية للتحقق من علامات البكتيريا المقاومة للعقاقير. يتم إرسال العينة إلى المعمل حيث يتم هناك وضعها في طبق من المواد الغذائية التي تشجع نمو البكتيريا، ولكن قد يستغرق الأمر حوالي 48 ساعة لكي تنمو البكتيريا، لهذا السبب أصبحت الاختبارات الأحدث التي يمكن أن تكشف عن الحمض النووي للبكتيريا العنقودية في خلال ساعات متاحة على نطاق أوسع.
علاج عدوى بكتيريا مارسا
لا تزال تستجيب كلاً من سلالات هذه البكتيريا المرتبطة بالرعاية الصحية، والمرتبطة بالمجتمع لبعض المضادات الحيوية. وقد لا يكون هناك ضرورة للمضادات الحيوية في بعض الحالات، فعلى سبيل المثال قد يقوم الأطباء بتصريف الخراج السطحي الناتج عن البكتيريا بدلاً من علاج العدوى باستخدام العقاقير.
الاستعداد لموعد الطبيب
قد تستشير طبيب العائلة في البداية، وقد تتم إحالتك إلى أخصائي اعتماداً على أجهزة الجسم المتأثرة بهذه العدوى، على سبيل المثال طبيب الأمراض الجلدية في حالات الجلد، في حين أن طبيب القلب يعالج اضطرابات القلب.
ماذا يجب أن تفعل؟
قد ترغب في كتابة قائمة بما يلي قبل موعدك:
- وصف تفصيلي لأعراضك.
- معلومات عن المشاكل الطبية التي تعاني منها.
- معلومات عن المشاكل الطبية لوالديك، أو أشقائك.
- جميع الأدوية، والمكملات الغذائية التي تتناولها.
- الأسئلة التي قد تريد سؤال طبيبك عنها.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
سوف يقوم طبيبك أثناء الفحص الجسدي بفحص أي قروح جلدية تعاني منها عن قرب. وقد يأخذ عينة من الأنسجة، أو السائل من القروح لفحصها.