علاج القلق وعدم النوم .. وما هي العلاقة بينهما ؟

يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلات القلق وعدم القدرة على النوم في كثير من الأحيان، فيبحثون عن حلول لها. وإن كنت أحد هؤلاء، فإننا في هذا المقال سنقدم علاج القلق وعدم النوم بالإضافة إلى العلاقة بينهما، فتابعنا لتعرف أكثر.

القلق وعدم النوم

قبل أن نتطرق إلى طرق العلاج، سيكون عليك أن تتعرف على كلاً من القلق وعدم النوم بصورة أوضح. فالقدرة على عدم النوم (الأرق) عبارة عن مفهوم طبي يعبر عن صعوبة النوم والتي قد تتضمن:

• صعوبة النوم.
• عدم القدرة على الاستمرار في النوم لفترة.
• الاستيقاظ مبكراً.
• الاستيقاظ مع شعورك بالتعب والإرهاق.

القلق

وبالنسبة للقلق فهو عبارة عن استجابة طبيعية من الجسم للتوتر، حيث تشعر بالخوف مما قد يحدث لاحقاٌ وقد تكون مصاب بواحد من اضطرابات القلق، إذا كنت:

• تشعر بالقلق الشديد.
• تشعر بالقلق لمدة ستة شهور أو أكثر.
• غير قادر على التعامل مع حياتك اليومية وعلاقاتك بسبب تأثير القلق.

ما هي العلاقة بين القلق وعدم النوم؟

قد يكون أحد الأسئلة المهمة التي تتبادر إلى ذهنك هو هل يسبب القلق عدم النوم أم العكس؟. وعليك أن تعلم عزيزي القاريء أن هذا السؤال يعتمد بالأساس على الحالة التي ظهرت أولاً.

فيمكن لعدم القدرة على النوم أن تزيد من خطر الإصابة بـ اضطرابات القلق، بل وقد تتسبب في زيادة سوء أعراض القلق وتؤثر على التعافي. بالمثل يمكن للقلق أن يؤثر على النوم، حيث تشعر بالأرق والكوابيس.

وعليك أن تعلم عزيزي القاريء أن العلاقة بين الصحة النفسية والنوم ليست مفهومة بالكامل، ولكن قد أشارت بعض الدراسات إلى أن:

• النوم المعتدل يساعد على ثبات الصحة النفسية والعاطفية.
• عدم القدرة على النوم بصورة مستمرة تسبب عدم ثبات المشاعر وتثير الأفكار السلبية.

وهناك إشارة واضحة أن علاج عدم القدرة على النوم يساعد على تخفيف أعراض القلق.

علاج القلق وعدم القدرة على النوم طبيعيا

والآن وقد تعرفت عزيزي القاريء على العلاقة بين القلق وعدم النوم، ستكون بحاجة للتعرف على أهم طرق العلاج المتبعة للتخلص من هذه الحالة.

علاج القلق

ويعتمد علاج الشخص المصاب بالقلق على طبيعة اضطراب القلق وطريقة تفضيله للعلاج. وفي كثير من الأحيان، سيجمع العلاج بين أنواع مختلفة من العلاج والطرق الطبيعية والدواء، ولكن دعنا نتعرف أولاً على الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها:

• ممارسة التمارين.
• ممارسة التأمل.
• ممارسة تمارين الاسترخاء.
• الكتابة عما تشعر به.
• الشاي العشبي.
• المكملات العشبية.

علاج عدم النوم

يمكن علاج عدم القدرة النوم باستخدام كلاً من العلاجات الدوائية وغير الدوائية على حد سواء. فيمكن لطبيبك التحدث معك حول العلاجات المناسبة. وقد تحتاج إلى تجربة عدد من العلاجات المختلفة قبل العثور على أكثرها فعالية لك.

ويمكن استخدام عدد من طرق العلاج التي تتمثل في:

• العلاج السلوكي المعرفي كعلاج أولي للأرق المزمن عند البالغين.
• التخلص من السلوكيات التي تتداخل مع النوم وتسبب الأرق.
• تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم.
• تجنب ممارسة التمارين قبل النوم.
• تقليل الوقت الذي تقضيه على سريرك عندما لا تنوي النوم، مثل مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهاتف.

وإذا كان هناك اضطراب نفسي أو طبي أساسي هو السبب في شعورك بعدم القدرة على النوم، فإن الحصول على العلاج المناسب له يمكن أن يخفف من صعوبات النوم.

علاج القلق وعدم النوم بالأدوية

وفي حالة عدم نجاح الطرق السابقة سيكون عليك التوجه للطبيب النفسي من أجل التشخيص، حيث سيساعدك في التعرف على أسباب الحالة ويصف لك الأدوية المناسبة. وتكون الأدوية هي الحل الأخير الذي يلجأ له الطبيب في حالة عدم نجاح الطرق، ويصف لك الطبيب الأدوية التي تتناسب مع حالتك وما تشعر به.

علاج القلق

يمكن علاج القلق بعدد الأدوية التي تتمثل في:

• مضادات الاكتئاب.
• البنزوديازيبين.
• الأدوية ثلاثية الحلقة.
• حاصرات بيتا.
• بوسبيرون.

علاج عدم النوم

في بعض الأحيان، يتم استخدام الأدوية لعلاج عدم القدرة على النوم. فيمكن استخدام الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية، فيمكن استخدام مضادات الهيستامين، مثل ديفينهيدرامين.

ويمكن أن يكون لأدوية كهذه آثار جانبية خاصة على المدى الطويل، لذلك من المهم التحدث إلى الطبيب قبل البدء في تناول دواء خارجي عن طريق الفم لعلاج عدم النوم.

ومن الأدوية الموصوفة التي يمكن استخدامها لعلاج عدم القدرة على النوم  التالي:

• اللابنزوديازيبين.
• زولبيديم.

تحدث مع طبيبك قبل استخدام أي أدوية أو مكملات لعلاج عدم النوم. فقد يكون هناك آثار جانبية خطيرة أو تفاعلات دوائية خطيرة لهذه الأدوية. فليست كل الأدوية مناسبة للجميع.

والآن وبعد انتهائك من هذا المقال عزيزي القاريء، ستكون قد تعرفت على طرق علاج القلق وعدم النوم وكذلك العلاقة التي تجمع بينهما. وفي حالة شعرت أنك بحاجة لمزيد من الاستفسارات، يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا.