عيب الحاجز الأذيني Atrial Septal Defect
عيب الحاجز الأذيني هو ثقب في الجدار الفاصل بين الحجرتين العلويتين للقلب (الأذينين)، وتوجد الحالة منذ الولادة (عيب خلقي). وقد لا تتسبب العيوب الصغيرة في أي مشكلة، وربما تُكتشف بالصدفة، كما يمكن أيضاً أن تُغلق وحدها أثناء مرحلة الرضاعة أو الطفولة المبكرة.
ويمكن أن تقوم الثقوب الكبيرة والتي تظل لفترة طويلة، إتلاف قلبك ورئتيك. وقد يقصُر عمر الشخص البالغ الذي لم يُكتشف إصابته بالمرض نتيجة لقصور القلب أو ارتفاع ضغط الدم الذي يؤثر على الشرايين الرئوية (ارتفاع ضغط الدم الرئوي). وقد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح عيب الحاجز الأذيني لمنع المضاعفات التي قد تنتج عنه.
أعراض عيب الحاجز الأذيني
العديد من الأطفال المولودين بعيب الحاجز الأذيني لا يعانون من أي أعراض، حيث تبدأ الأعراض في الظهور لدى البالغين في عمر الثلاثين، لكن في بعض الحالات قد لا تظهر أي أعراض، إلا في مرحلة متقدمة من العمر.
وقد تشمل أعراض وعلامات عيب الحاجز الأذيني ما يلي:
- ضيق التنفس خاصة عند ممارسة الرياضة.
- الشعور بالإعياء.
- تورم الساقين والقدمين والبطن.
- خفقان القلب.
- سكتة دماغية.
- لغط بالقلب (صوت يُسمع بالسماعة الطبية).
ضرورة استشارة الطبيب
اتصل بطبيبك إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من هذه الأعراض أو العلامات:
- ضيق التنفس.
- سرعة الشعور بالإجهاد، خاصة بعد بذل جهد.
- تورم الساقين والقدمين و البطن.
- خفقان القلب.
ومن الممكن أن تكون تلك الأعراض والعلامات بسبب قصور القلب أو مضاعفات أخرى لعيب القلب الخلقي.
أسباب عيب الحاجز الأذيني
كيف يعمل القلب بصورة طبيعية؟
يُقسم القلب إلى أربع غرف مجوفة، اثنتان على اليمين و اثنتان على اليسار، ولكي يتم ضخ الدم لجميع أنحاء الجسم، يستخدم القلب جانبيه الأيمن والأيسر لمهام مختلفة. والجانب الأيمن من القلب يدفع الدم للرئتين بواسطة أوعية دموية تسمى الشرايين الرئوية.
وفي الرئتين، يلتقط الدم الأكسجين ثم يعود به للجانب الأيسر من القلب عن طريق الأوردة الرئوية، وبعد ذلك يقوم الجانب الأيسر بضخ الدم إلى الأورطى ومنه إلى بقية الجسم.
لماذا تنشأ العيوب القلبية؟
يُشير الأطباء إلى أن عيوب القلب الخلقية تحدث نتيجة أخطاء مبكرة في نشأة القلب، ولكن في الغالب لا يوجد سبب واضح. وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئية دوراً في حدوث ذلك.
كيف يعمل القلب ذو عيب الحاجز الأذيني؟
يسمح عيب الحاجز الأذيني بانتقال الدم المؤكسج من الغرفة العلوية اليسرى للقلب (الأذين الأيسر)، إلى الغرفة العلوية اليمنى (الأذين الأيمن)، وهناك يختلط بالدم الغير مؤكسج ثم يُضخ للرئتين.
وإن كان عيب الحاجز الأذيني كبيرًا، فإن حجم الدم الزائد يمكن أن يفيض في الرئتين و يُجهد الجانب الأيمن من القلب. وإذا لم يُعالج، فإن الجانب الأيمن للقلب يتضخم ويضعُف في النهاية. وإذا استمرت هذه العملية، فقد يرتفع ضغط الدم في رئتيك، مما يؤدى لارتفاع ضغط الدم الرئوي أيضًا.
ويمكن أن تكون لعيوب الحاجز الأذيني عدة أنواع، ومنها:
- عيب الحاجز الأذيني الثانوي، وهذا هو أكثر الأنواع شيوعًا، ويحدث في منتصف الجدار بين الأذينين.
- عيب الحاجز الأذيني الأولي، حيث يحدث هذا العيب في الجزء السفلي من الحاجز الأذيني، و قد يحدث مع مشاكل القلب الخلقية الأخرى.
- عيب الجيب الوريدي، حيث يحدث هذا العيب النادر عادة في الجزء العلوي من الحاجز الأذيني.
- عيب الجيب التاجي (جزء من النظام الوريدي للقلب)، وفي هذا العيب النادر، يُفقد جزء من الجدار بين الجيب التاجي والأذين الأيسر.
عوامل خطر عيب الحاجز الأذيني
لا يُعرف سبب حدوث عيوب الحاجز الأذيني، ولكن يبدو أن عيوب القلب الخلقية تحدث في العائلات. وأحياناً تحدث مع مشكلات وراثية أخرى مثل متلازمة داون. وإذا كان لديك عيب في القلب أو لديك طفل يعاني من عيب في القلب، فيمكن لاستشاري الوراثة أن يقدر احتمالية إصابة الأطفال المستقبليين.
وبعض الأمراض التي تعانين منها أو التي تحدث لك أثناء الحمل، قد تُزيد من خطر إصابة طفلك بعيب في القلب، وتشمل:
- عدوى الحصبة، فإصابتك بعدوى الحصبة الألمانية خلال الأشهر القليلة الأولى من الحمل، يزيد من احتمالية إصابة الجنين بعيوب قلبية.
- تعاطي المخدرات أو التبغ أو الكحول أو التعرض لمواد معينة، فاستخدام بعض الأدوية أو التبغ أو الكحول أو المخدرات مثل الكوكايين، يمكن أن يؤذى الجنين.
- داء السكري أو الذئبة، حيث تزداد احتمالية إصابة طفلك بعيوب القلب إن كنت مصابة بداء السكري أو الذئبة.
- السمنة، فكونكِ زائدة الوزن (سمينة) قد يلعب دورًا في زيادة احتمالية إنجاب طفل مصاب بعيب خلقي.
- الفينيل كيتون يوريا، فإن كنت مصابة بالفينيل كيتون يوريا، ولا تتبعين النظام الغذائي الخاص بالفينيل كيتون يوريا، فأنتِ أكثر عرضة لإنجاب طفل يعاني من عيب في القلب.
مضاعفات عيب الحاجز الأذيني
قد لا يُسبب عيب الحاجز الأذيني الصغير أي مشاكل، وغالباً ما تُغلق العيوب الصغيرة خلال مرحلة الرضاعة، بينما العيوب الكبيرة قد تتسبب في مشكلات خطيرة مثل:
- فشل الجانب الأيمن من القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- زيادة خطر حدوث السكتة الدماغية.
- قصر العمر.
كما توجد مضاعفات خطيرة أقل شيوعًا وتشمل:
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي، فإذا لم يتم علاج عيب الحاجز الأذيني الكبير، فإن زيادة تدفق الدم إلى رئتيك يتسبب في زيادة ضغط الدم في الشرايين الرئوية (ارتفاع ضغط الدم الرئوي).
- متلازمة أيزنمنجر، فقد يُسبب ضغط الدم الرئوي تلفًا دائمًا بالرئة، وتسمى هذه المضاعفة بمتلازمة أيزنمنجر، وعادة تتطور على مدى عدة سنوات، وتحدث بشكل غير شائع في الأشخاص المصابين بعيوب الحاجز الأذيني الكبيرة.
ويمكن للعلاج أن يمنع أو يساعد في التحكم في العديد من هذه المضاعفات.
عيب الحاجز الأذيني والحمل
معظم النساء اللاتي تعانين من عيوب في الحاجز الأذيني يمكنهم الحمل دون أي مشاكل، ومع ذلك، فإن وجود عيب كبير أو وجود مضاعفات مثل قصور القلب أو عدم انتظام ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي، يمكن أن يزيد من خطر حدوث مضاعفات أثناء الحمل. وينصح الأطباء بشدة النساء المصابات بمتلازمة أيزنمنجر، بعدم الحمل لأنه يُعرض حياتهن للخطر.
وتكون احتمالية الإصابة بأمراض القلب الخلقية أعلى لدى الأطفال الذين يعاني والديهم من أمراض القلب الخلقية، سواء كانت في الأب أو الأم. ويجب على أي شخص لديه عيب خلقي في القلب، تم إصلاحه أو لا، ويفكر في تكوين أسرة أن يتناقش مع طبيبه بخصوصه. وقبل أن تحملي قد تحتاجين لإيقاف أو تعديل بعض الأدوية، لأنها قد تتسبب في مشاكل خطيرة للجنين.
الوقاية من عيب الحاجز الأذيني
في معظم الحالات، لا يمكن منع عيوب الحاجز الأذيني. وإذا كنت تخططين للحمل، فعليك تحديد موعد لزيارة طبيبك قبل الحمل. ويجب أن تشمل هذه الزيارة ما يلي:
- إجراء اختبار مناعة ضد الحصبة الألمانية، فإن لم تكوني محصنة ضد الحصبة الألمانية، اطلبي من طبيبك التطعيم.
- تخطي حالتك الصحية الحالية و الأدوية، حيث ستحتاجين لمراقبة بعض المشاكل الصحية بعناية أثناء الحمل، وقد يوصي طبيبك أيضاً بتعديل أو إيقاف أدوية معينة قبل الحمل.
- مراجعة التاريخ الصحي لعائلتك، فإذا كان لديك تاريخ عائلي من عيوب القلب أو أمراض وراثية أخري، تحدثي مع مستشار الوراثة لتحديد المخاطر المحتملة قبل الحمل.
تشخيص عيب الحاجز الأذيني
قد يشك طبيبك أو طبيب طفلك في وجود عيب في الحاجز الأذيني أو أي عيب آخر في القلب أثناء إجراء فحص دوري، إذا سمع صوت لغط بالسماعة الطبية. وإذا كان طبيبك يشك في إصابتك أو إصابة طفلك بعيب قلبي، فقد يطلب إجراء اختبار أو أكثر من الاختبارات التالية:
مخطط صدى القلب (الإيكو)
يُعد اختبار مخطط صدى القلب هو الأكثر استخداماً لتشخيص عيوب الحاجز الأذيني، كما يمكن اكتشاف عيوب الحاجز الأذيني عند القيام بعمله لسبب آخر.
وأثناء تخطيط صدى القلب، تُستخدم الموجات الصوتية لإنتاج فيديو للقلب، فهو يسمح لطبيبك برؤية غرف قلبك و قياس قوة ضخها. ويفحص هذا الاختبار أيضاً عيوب القلب ويبحث عن أية عيوب قلبية، وقد يستخدمه الأطباء لتقييم حالتك وتحديد خطة العلاج.
الأشعة السينية على الصدر
تساعد صورة الأشعة السينية طبيبك على رؤية حالة القلب والرئتين، كما يمكنها تحديد حالات أخرى تفسر أعراضك غير عيوب القلب.
رسم القلب الكهربائي
يسجل اختبار رسم القلب الكهربائي، نشاط القلب الكهربائي، ويساعد في تحديد مشكلات إيقاع القلب.
قسطرة القلب
في هذا الاختبار يتم إدخال أنبوبة رفيعة مرنة في أحد الأوعية الدموية في الفخذ أو الذراع، ويتم توجيهها إلى القلب، ومن خلال القسطرة يستطيع الأطباء تشخيص عيوب القلب الخلقية، و اختبار مدى سلامة ضخ قلبك والتحقق من وظائف صمامات القلب.
وباستخدام القسطرة، يمكن أيضًا قياس ضغط الدم في رئتيك، ومع ذلك فإن هذا الاختبار لا يُطلب عادة لتشخيص عيب الحاجز الأذيني، كما يمكن للأطباء استخدام تقنيات القسطرة لإصلاح عيوب القلب.
التصوير بالرنين المغناطيسي
التصوير بالرنين المغناطيسي هو تقنية تستخدم مجال مغناطيسي وموجات الراديو، لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد للقلب والأعضاء وأنسجة الجسم الأخرى. وقد يطلب طبيبك إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، إذا لم يتمكن تخطيط صدى القلب من تشخيص عيب الحاجز الأذيني بصورة قاطعة.
الأشعة المقطعية
تستخدم الأشعة المقطعية سلسلة من الأشعة السينية لإنشاء صورة تفصيلية لقلبك. ويمكن استخدام الأشعة المقطعية لتشخيص عيب الحاجز الأذيني إذا لم يتمكن تخطيط صدى القلب من التشخيص.
علاج عيب الحاجز الأذيني
العديد من عيوب الحاجز الأذيني تُغلق وحدها خلال مرحلة الطفولة. وبالنسبة لأولئك الذين لم تُغلق لديهم، فإن بعض العيوب الصغيرة لا تسبب أي مشاكل وقد لا تتطلب أي علاج، ولكن العديد من عيوب الحاجز الأذيني الدائمة تتطلب في النهاية إجراء عملية جراحية لإصلاحها.
المراقبة الطبية
إذا كان طفلك مصاباً بعيب الحاجز الأذيني، فيمكن أن يوصي طبيب القلب بمراقبته لفترة من الوقت لمعرفة إن كان قد أُغلق من تلقاء نفسه. وسيقرر الطبيب متى سيحتاج طفلك للعلاج اعتماداً على حالته، وما إن كان يعانى من عيوب خلقية أخري في القلب.
الأدوية
الأدوية لا تصلح الثقب، و لكنها قد تستخدم لتقليل بعض العلامات والأعراض التي يمكن أن تصاحب عيب الحاجز الأذيني. وتستخدم الأدوية أيضاً لتقليل خطر حدوث مضاعفات بعد الجراحة. وتتضمن الأدوية أدوية للحفاظ على انتظام ضربات القلب (حاصرات بيتا)، أو للحد من خطر تجلط الدم (مضادات التجلط).
الجراحة
يوصي العديد من الأطباء بإصلاح عيب الحاجز الأذيني الذي تم تشخيصه خلال مرحلة الطفولة، لمنع حدوث مضاعفات عند البلوغ. وقد يوصي الأطباء بالجراحة لإصلاح عيوب الحاجز الأذيني المتوسطة والكبيرة الحجم. وعلى الرغم من ذلك، لا يوصي بالجراحة إذا كان لديك ارتفاع ضغط دم رئوي شديد، لأنها قد تجعل الحالة أسوأ.
وبالنسبة للبالغين والأطفال، تتضمن الجراحة خياطة مغلقة أو ترقيع الفتحة الغير طبيعية بين الأذينين. وسيقوم الأطباء بتقييم حالتك و تحديد العملية الأنسب. ويمكن إصلاح عيوب الحاجز الأذيني بطريقتين:
قسطرة القلب
وفي هذه العملية يقوم الأطباء بإدخال أنبوبة رفيعة في وعاء دموي بالفخذ ويوجهونه للقلب باستخدام تقنيات التصوير. ومن خلال القسطرة يضع الأطباء رقعة شبكية أو سدادة في مكان الثقب لإغلاقه. وينمو نسيج القلب حول الشبكة ليغلق الفجوة بشكل دائم. وتُستخدم هذه العملية فقط في إصلاح عيب الحاجز الأذيني الثانوي. وبعض عيوب الحاجز الأذيني الثانوي الكبيرة لا يمكن إصلاحها باستخدام القسطرة، وقد تتطلب جراحة قلب مفتوح.
جراحة القلب المفتوح
يتم إجراء هذا النوع من الجراحة تحت تأثير التخدير الكلى، و تتطلب استخدام آلة قلبية رئوية. ويستخدم الجراحون رقع لإغلاق الفتحة عن طريق شق في الصدر. وهذه العملية هي العلاج المفضل لأنواع معينة من عيوب الحاجز الأذيني (عيب الحاجز الأذيني الأولي، عيب الجيب الوريدي، عيب الجيب التاجي). وهذه الأنواع لا يمكن إصلاحها إلا من خلال جراحة القلب المفتوح.
ويمكن أيضاً إجراء هذه العملية عن طريق شقوق صغيرة بالصدر لبعض أنواع عيوب الحاجز الأذيني. ويستخدم الأطباء تقنيات التصوير بعد إصلاح العيب، للتحقق من المنطقة التي تم إصلاحها.
المتابعة
تعتمد المتابعة على نوع العيب، وعلى إذا ما كانت هناك عيوب أخري. ويتم تكرار إجراء تخطيط صدى القلب بعد الخروج من المشفى بعد مرور عام، وحسب تعليمات طبيبك أو طبيب طفلك. وبالنسبة لعيوب الحاجز الأذيني المغلقة أثناء الطفولة، فتحتاج فقط لمتابعة عرضية، بصفة عامة.
ويجب متابعة البالغين الذين تم إصلاح عيب الحاجز الأذيني لهم مدى الحياة، للتحقق من حدوث مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي، عدم انتظام ضربات القلب، قصور القلب أو مشاكل الصمامات. ويتم إجراء اختبارات المتابعة عادة سنوياً.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
إذا اكتشفت أنك تعاني من عيب في القلب، أو كنت قد خضعت لعملية جراحية لتصحيح أحدها، فقد تتساءل عن تحذيرات الأنشطة وبعض الأمور الأخرى.
ممارسة الرياضة
وجود عيب الحاجز الأذيني عادة لا يمنعك من الأنشطة أو ممارسة الرياضة، وإذا كنت تعاني من مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم الرئوي، عدم انتظام ضربات القلب أو قصور القلب، فقد لا تتمكن من القيام ببعض الأنشطة أو التمارين. وسيساعدك طبيب القلب في معرفة ما هو آمن. وإن كان لديك عيب لم يتم إصلاحه، فسينصح الطبيب بعدم الغطس، وعدم تسلق المرتفعات.
منع العدوى
تؤدى بعض عيوب القلب وإصلاح العيوب إلى إحداث تغييرات في سطح القلب، حيث يمكن للبكتيريا أن تلتصق وتنمو لتصبح عدوى (التهاب بطانة القلب)، وبصفة عامة ، لا تكون عيوب الحاجز الأذيني مصحوبة بالتهاب بطانة القلب. وعلى الرغم من ذلك سيوصي طبيبك بمضادات حيوية وقائية لمدة ستة أشهر بعد الإغلاق كلما احتجت لإجراء عمليات بأسنانك.
وإذا كان لديك عيوب أخرى بالقلب بالإضافة لعيب الحاجز الأذيني، أو إن كنت أصلحت عيب الحاجز الأذيني خلال الستة أشهر الماضية، فقد تحتاج لتناول بعض المضادات الحيوية قبل إجراء بعض العمليات الجراحية أو عمليات الأسنان.
الاستعداد لموعد الطبيب
إذا كان طبيبك يشك في وجود عيب في الحاجز الأذيني، فسيتم إحالتك أنت أو طفلك إلى طبيب القلب. ونظرًا لأن المواعيد قد تكون قصيرة وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور للمناقشة، فمن الجيد أن تستعد جيدًا. وإليك بعض المعلومات كي تساعدك في التحضير لموعدك و لتعلم ماذا تتوقع من طبيبك.
ما تستطيع فعله؟
- اكتب أي أعراض حدثت لك، حتى التي تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي قمت بتحديد الموعد من أجله.
- اكتب المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوط كبيرة أو تغييرات حديثة بالحياة.
- ضع قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكملات التي تتناولها.
- اكتب بعض الأسئلة لتطرحها على طبيبك.
ووقتك مع طبيبك محدود ،لذلك فإن تحضير قائمة بالأسئلة يمكن أن يساعدك على الاستفادة القصوى من وقتكما معاً. وفي حالة نفاذ الوقت رتب أسئلتك من الأهم إلى الأقل أهمية. وبالنسبة لعيوب الحاجز الأذيني تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن أن تسألها لطبيبك ما يلي:
- ما هو السبب الأكثر احتمالاً لأعراضي؟
- هل هناك أسباب أخرى محتملة؟
- ما هي أنواع الاختبارات التي أحتاجها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي إعداد خاص؟
- هل هذه الحالة مؤقتة أم دائمة؟
- ما هي خيارات العلاج المتاحة بالنسبة لي؟
- ما هي مخاطر قسطرة القلب أو الجراحة؟
- هل يوجد أي بدائل لطريقة العلاج الأساسية التي تقترحها؟
- لدى ظروف صحية أخرى، كيف يمكنني التحكم في هذه الحالات معاً بشكل أفضل؟
- هل يجب أن أتبع أي تحذيرات تتعلق بالأنشطة؟
- هل هناك كتيبات أو مواد مطبوعة يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع التي تنصحني بزيارتها؟
وبالإضافة للأسئلة التي قمت بإعدادها، لا تتردد في طرح الأسئلة خلال موعدك.
ماذا تتوقع من طبيبك؟
سيسألك طبيبك عدة أسئلة، والاستعداد للإجابة عليها سيوفر لك الوقت الذي قد تحتاجه لمناقشة نقاط أخرى. وقد يسألك الطبيب ما يلي:
- متى بدأت الأعراض لأول مرة؟
- هل كانت الأعراض مستمرة أم عرضية؟
- هل تسوء الأعراض مع ممارسة الرياضة؟
- هل يبدو أن هناك شيئا آخر يجعل الأعراض أسوأ؟
- هل يوجد أي شيء يُحسن الأعراض؟
- هل هناك تاريخ عائلي لمشاكل القلب؟
- هل هناك تاريخ عائلي للعيوب الخلقية؟