كيف تتعايش مع مرض الشخصية الحدية في حياتك ؟
مرض الشخصية الحدية من أصعب الأمراض العقلية، فالمريض يعاني من حدة المشاعر، والتقلبات المزاجية، وإن كنت مصاب به، فإن التعايش معه، ليس أمرا سهلا على الإطلاق، فالمشاعر القوية المتقلبة، مثل اليأس، والغضب، الوحدة، الحزن، تؤثر عليك وتسبب لك الألم بالإضافة إلى التقلبات المزاجية الحادة، وفي هذا المقال سنوضح لك كيفية التعايش مع مرض الشخصية الحدية .
تأثير مرض الشخصية الحدية على حياتك
يؤثر مرض الشخصيـة الحدية عليك بشدة، وعلى كل جانب من جوانب حياتك، ولتستطيع التعامل معه عليك التعرف على مدى تأثيره عليك.
تأثير مرض الشخصية الحدية على العلاقات الإنسانية
تتأثر علاقاتك مع المحيطين بك خاصة عائلتك، وأصدقائك، فالتقلبات المزاجية، والدخول في صراعات متعددة، تؤثر سلبا على العلاقات، فقد تنفجر في صديق لك، الذي لا يستطيع تحملك أكثر من هذا، فتنتهي علاقتك بصديقك، أو تنفصل عنك زوجتك، فهذا المرض صعب التعامل معه سواء للمريض، أو المحيطين به.
تأثير مرض الشخصية الحدية على العمل
المشكلات التي تحدث بسبب التقلبات المزاجية، والصراعات التي تخوضها، والعلاقات السيئة، تنعكس على العمل، وتسوء علاقتك مع رؤسائك في العمل، وقد يتأثر تركيزك أحيانا، وقد تضطر للغياب فترات طويلة .
تأثير مرض الشخصية الحدية على صحة جسمك
يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على صحتك الجسدية، ويرتبط بالعديد من الأمراض المؤلمة، مثل الفيبروميالغيا، ومتلازمة التعب المزمن، والتهاب المفاصل، والسمنة، ومرض السكري، وغيرها من المشكلات الصحية.
وقد يؤدي المرض لعادات سيئة، مثل تدخين السجائر ، وشرب الكحول، في محاولة للتغلب على المرض، وآلامه بطريقة خاطئة.
الوقوع في مشاكل القانونية
التقلبات المزاجية، والاندفاع في اتخاذ القرارات ، وعدم الاستقرار العاطفي قد يسبب له مشكلات قانونية، فالغضب قد يدفع البعض للإعتداء على الآخرين، لفظيا و أحيانا جسديا، وأيضا السلوكيات التي تتسم بلامبالاه، مثل قيادة السيارة بتهور، مما يتسبب بوقوع حادثة.
التعايش مع مرض اضطراب الشخصية الجدية
الحصول على العلاج
إن الطبيب هو من يستطيع تشخيص هذا المرض، وبعد تشخيصه، ستبدأ مرحلة العلاج بالأدوية، أو العلاج السلوكي، التي ستساعدك في التعامل مع المرض.
التعرف على طبيعة المرض
تحتاج للتعرف على طبيعة مرضك، وأعراضه، وتتفهم طبيعته حتى يمكنك التعامل معه ، وفهم أسباب سلوكياتك، والتصرفات التي تقوم بها، وتستطيع أن تتعامل مع التقلبات المزاجية التي تحدث لك.
الحصول على الدعم
تحتاج للحصول على دعم من الآخرين، خاصة المقربين منك، مثل عائلتك وأصدقائك، حتى يقدموا الدعم عند سيطرة المشاعر عليك، مثل حالات الحزن، ويتفهموا أسباب غضبك، وتورطك أحيانا في صراعات مع الآخرين.
الاهتمام بنفسك
عليك أن تتعلم كيف تعتني بنفسك، وأن تتعلم مهارات جديدة لتساعدك في التعامل مع ما تمر به، وتنجح في:
- تقليل الضغوط العاطفية.
- السيطرة على الرغبة في إيذاء النفس.
- إصلاح علاقاتك مع الآخرين، وتقليل مشاكلك معهم.
- بناء ثقتك للتعامل مع المواقف الصعبة.
ومن الأشياء التي يمكنك القيام بها :
الاستماع للموسيقى
إن الموسيقى قد تساعد في تهدئة مشاعرك، والتعامل معها، فلو سيطر عليك الغضب، يمكنك الاستماع لموسيقى هادئة للاسترخاء.
تشتيت انتباهك
أن تقوم بنشاط ما، لتشتت انتباهك عن المشاعر التي تسيطر عليك، مثل الخروج للتمشية قليلا، أو مشاهدة التليفزيون، أو استخدام الحاسب الآلي.
التنفس بعمق
ممارسة تمارين التنفس العميق، لدقيقة أو دقيقتين، ستساعدك على الشعور بالهدوء، والاسترخاء.
ممارسة تمارين التأمل
يمكنك ممارسة تمارين التأمل، واليوجا بانتظام، لتساعدك على الاسترخاء.
الكتابة عن مشاعرك
يمكنك الكتابة عن المشاعر التي تجتاحك في دفتر صغير، لتقليل من ضغطها عليك، وحتى لا تقوم بإيذاء نفسك.
هذه النصائح ستساعدك على التعبير عن مشاعرك، والتقليل من التقلبات المزاجية التي تحدث لك، لتستطيع التعامل مع هذا المرض، والتعايش معه، ونرجو أن تكون استفدت من المقال، ويمكنك استشارة أحد أطبائنا عن المرض من .
اقرأ أيضا :
- اضطراب ثنائي القطب..ما هي أعراضه ؟ وما هى أنواع نوباته المزاجية ؟
- ماهى العلاقة بين الأمراض النفسية و الانتحار
- اضطراب ما بعد الصدمة .. كيف يمكن التخفيف منه؟