كيف تتنبه الأم لتطور علامات بلوغ الطفل ؟ ونصائح مهمة
الوصول لمرحلة البلوغ من الفترات العمرية الخاصة لكل من الطفل و الأبوين؛ حيث أن الطفل يختبر شعوره بالنضج لأول مرة، ومن أجل أن تمر مرحلة بلوغ الطفل والمراهقة بسلاسة ينبغي على الأبوين أن يتوفر لديهما حد أدنى من المعرفة الطبية بالمكونات الجسدية لمرحلة البلوغ، بما يمكنهم من تقييم عملية البلوغ بشكل غير مباشر والانتباه لأي اضطراب غير متوقع مثل تأخر علامات البلوغ في الظهور، أو ظهورها بشكل مبكر عن المعتاد، و هذا ما سنتناوله في هذا المقال بإذن الله.
ما هو البلوغ؟
البلوغ هو تلك المرحلة التي تشير إلى حدوث مجموعة من التغيرات النفسية والفسيولوجية التي تطرأ على جسم الطفل ليصبح بالغا راشدا قادرا على التكاثر، فهي فترة تفصل ما بين الطفولة والشباب، وتتميز فترة بلوغ الطفل باكتساب الطفل أو الطفلة الخصائص الجنسية الثانوية والنمو المتسارع وزيادة إفراز الهرمونات الجنسية لديهم.
بلوغ الطفل
البلوغ عند الإناث
- تبدأ مرحلة البلوغ عند الإناث في الفترة ما بين الثمانية أعوام إلى الأربعة عشر عاما، ويتميز البلوغ لدى الإناث بكونه يحدث في سن مبكر عن البلوغ في الذكور.
- تبلغ الفتيات اللاتي يعانين من السمنة في وقت مبكر، في حين يتأخر البلوغ في الفتيات النحيفات واللاتي يمارسن الرياضة بشكل مستمر.
- يبدأ تسلسل العلامات الدالة على البلوغ في الإناث بتبرعم الثديين عند ثمانية أو تسعة أعوام، ثم ظهور شعر العانة ثم ظهور شعر الإبط، وأخيرا حدوث النزيف وأول دورة شهرية.
- ومن الجدير بالذكر أن الدورة الشهرية الأولى للفتيات تحدث في سن 12 -13 سنة، وذلك بعد نمو الثديين، وغالبا ما يكون النزيف كبيرا إلى حد ما.
- إذا لم تظهر آثار البلوغ بعد سن الأربعة عشر عاما عند الإناث، يجب اللجوء إلى الطبيب المختص لتحديد سبب ذلك ومن ثم معالجته.
- هنالك علاقة قوية جداً ما بين موعد الدورة الشهرية الأولى وطول الفتيات، فكلما تأخر البلوغ كلما كانت الزيادة في طول الفتاة مستمرا، وبالتالي فإن الفتيات اللاتي يبلغن مبكرا هم أقصر قامة من غيرهم، وعليه فإن على الأم متى لاحظت تبرعم الثديين لدى الفتاة فعليها اللجوء إلى طبيب الغدد الصماء، لتحديد ما إذا كان طول الفتاة مناسبا، وللتحكم في ذلك الأمر طالما لم تأتي الدورة الشهرية الأولى.
البلوغ عند الذكور
- تبدأ مرحلة البلوغ عند الذكور في الفترة ما بين التسعة أعوام إلى الخمسة عشر عاما.
- تبدأ العلامة الأولى بزيادة حجم الخصية والتي تتطور تدريجيا حتى تصل على مدار سنوات إلى حجم البالغين.
- العلامة الثانية هي زيادة طول القضيب وعرضه وكذلك كبر حجم كيس الصفن وهبوطه إلى أسفل.
- تتلاحق العلامات بعد ذلك في ظهور شعر العانة ثم ظهور شعر الإبط وتغير رائحة العرق وظهور حب الشباب، ثم شعر الشارب ثم شعر الذقن، ثم الشعر حول فتحة الشرج.
- تنتهي مراحل البلوغ بالاحتلام الليلي وتكوين الحيوانات المنوية المسئولة عن الإنجاب.
- أما بالنسبة لشعر الجسم واليدين والقدمين والظهر فتصبح أكثر كثافة بالتدريج.
- إذا لم تظهر آثار البلوغ بعد سن الخمسة عشر عاما عند الذكور، يجب اللجوء إلى الطبيب المختص لتحديد سبب ذلك ومن ثم معالجته.
إرشادات عامة للأبوين خلال مرحلة البلوغ
- على الأم أن تتابع أطفالها باستمرار وبعناية فائقة وحكمة مستنيرة خلال تلك الفترة الصعبة من عمر أطفالها وبناتها، فهذه الفترة غالبا ما تكون مصحوبة ببعض المشكلات سواء على الجانب النفسي أو الجسدي أو الاجتماعي، كما قد يكتسب الأولاد والبنات العديد من العادات السيئة خلال هذه المرحلة.
- على الأب أيضا أن يزداد قربا من أبنائه وبناته، وأن يشعرهم بحبه وحنانه لهم، وأن يتصرف معهم بما يتناسب مع هذه الفترة.
في النهاية، نحن دائما ننبه على ضرورة الحرص على الانتباه لمرحلة بلوغ الطفل والتنبه لأي تغيرات ملحوظة في صحته، حتى تقوم باستشارة الطبيب ومعرفة التشخيص المناسب والمبكر، كما يمكنكم أن تقوما باستشارة أحد أطبائنا.. من هنا لأي استفسار طبي بكل خصوصية.
اقرأ أيضا:
- التهابات المسالك البولية عند المراهقين البالغين.
- لبشرة خالية من حب الشباب تجنب هذه الأطعمة.
- النظافة الشخصية للمراهقات.. دليل على صحتهن.