مرض كرون Crohn disease
مرض كرون هو واحد من أمراض التهاب الأمعاء، حيث يتسبب في حدوث التهاب في مجرى الجهاز الهضمي، والذي قد يتسبب في حدوث ألم البطن، والإسهال الشديد، والإرهاق، وفقدان الوزن، وسوء التغذية، ويمكن أن تؤثر الالتهابات الناتجة عن مرض كرون في إصابة مناطق مختلفة من مجرى الجهاز الهضمي لدى بعض الأشخاص.
وعادة ما تنتشر العدوى الناتجة عن مرض كرون عميقاً في الطبقات المصابة في أنسجة الأمعاء، ويمكن أن يكون مرض كرون من الأمراض المؤلمة، والتي قد تسبب ضعف ووهن للشخص المصاب به، وفي بعض الأحيان قد يتسبب المرض في حدوث مضاعفات قد تهدد حياة الشخص.
أعراض مرض كرون
قد يتأثر الجزء الصغير والأخير من الأمعاء الدقيقة (المستقيم) فقط لدى بعض الأشخاص المصابين بمرض كرون، بينما قد يقتصر تأثير مرض كرون على القولون فقط (جزء من الأمعاء الغليظة) لدى بعض الأشخاص، ويُعتبر الجزء الأخير من الأمعاء والقولون هما الأكثر تأثراً بمرض كرون.
وتتراوح أعراض مرض كرون ما بين الأعراض الخفيفة إلى الأعراض الشديدة، وعادة ما تتطور الأعراض تدريجياً، ولكنها قد تظهر فجأة أحياناً وبدون تحذير، وربما تحصل أحياناً على بعض فترات الراحة من المرض، وقد لا تظهر أية أعراض أو علامات في هذا الوقت. وعند نشاط المرض، قد يظهر عدد من الأعراض من بينها:
- الإسهال.
- الحمى.
- الإرهاق.
- ألم البطن وتقلصاتها.
- وجود دم في البراز.
- قرح في الفم.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
- وجود ألم بالقرب من فتحة الشرج، وذلك بسبب الالتهابات.
أعراض أخرى
من الأعراض والعلامات الأخرى التي قد تحدث عند الإصابة بالمرض:
- التهابات الجلد، والتهابات العين، والتهابات المفاصل.
- التهابات الكبد والقناة الصفراوية.
- تأخر النمو أو تأخر النمو الجنسي لدى الأطفال.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب في حالة حدث تغير في حركة الأمعاء، أو في حالة كنت تعاني من أعراض وعلامات مرض كرون مثل:
- ألم البطن.
- وجود دم في البول.
- وجودو إسهال، والذي لا يستجيب للأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية.
- حمى بدون سبب والتي قد تستمر لأكثر من يوم أو أثنين.
- فقدان الوزن الغير مبرر.
مضاعفات مرض كرون
يمكن أن يتسبب مرض كرون في واحد أو أكثر من المضاعفات التالية:
انسداد الأمعاء
يؤثر مرض كرون على سمك جدار الأمعاء الدقيقة، وبمرور الوقت يحدث ضيق لجزء من الأمعاء، والذي قد يتسبب في انسداد مجرى الجهاز الهضمي وحدوث انسداد الأمعاء، وهذا قد يتطلب عملية جراحية من أجل إزالة الجزء المصاب في الأمعاء.
القرح
يمكن أن يتسبب الالتهاب المزمن في حدوث قرح مفتوحة في أي جزء من أجزاء الجهاز الهضمي ومنها قرح الفم، وقرح فتحة الشرج، وقرح الأماكن الحساسة.
شق الشرج
شق الشرج عبارة عن شق صغير في الأنسجة المبطنة للشرج، أو في الجلد المحيط بالشرج، حيث تحدث الالتهابات وعادة ما يرتبط الأمر بألم في حركة الأمعاء، وبالتالي قد يتسبب في حدوث الناسور في منطقة الشرج.
سوء التغذية
قد يتسبب كلاً من الإسهال، وألم البطن، وتقلصات البطن في جعل عملية امتصاص الطعام أمراً صعباً، وبالتالي لا يقوم الجسم بامتصاص القدر الكافي من المواد الغذائية، ومن الشائع الإصابة بمرض فقر الدم نتيجة نقص الحديد وفيتامين B12 بسبب الإصابة مرض كرون.
سرطان القولون
الإصابة بمرض كرون، والذي يؤثر على القولون، قد تزيد من خطر الإصابة بـ سرطان القولون، ومن النصائح المتبعة لغير المصابين بمرض كرون القيام بتنظير القولون كل عشر سنوات بعد سن الخمسين، واسأل الطبيب إذا كنت بحاجة لإجراء هذا الفحص بصورة مبكرة ومتكررة.
الناسور
في بعض الأحيان قد تمتد القرح خلال جدار الأمعاء الدقيقة، وبالتالي الإصابة بـ الناسور، وهو اتصال غير طبيعي بين أجزاء الجسم المختلفة، ويمكن أن ينشأ الناسور عن اتصال الأمعاء الدقيقة بالجلد، أو قد ينشأ بين الأمعاء الدقيقة وعضو آخر بالجسم، ويُعتبر الناسور الشرجي الأكثر انتشاراً.
وعندما يتطور الناسور داخل البطن، فربما يتجاوز الطعام منطقة الأمعاء، وهي منطقة ضرورية من أجل امتصاص الطعام، وقد يحدث الناسور بين طيات الأمعاء، أو في المثانة، أو في المهبل أو خلال الجلد، وبالتالي حدوث تفريغ مستمر لمحتويات الأمعاء للجلد.
وفي بعض الحالات ربما يحدث التهاب للناسور، وبالتالي يكون خراج، والذي قد يكون خطراً مهدداً لحياة الشخص إن لم يتم علاجه.
مشكلات صحية أخرى
يمكن أن يتسبب مرض كرون في وجود مشكلات في أماكن أخرى من الجسم، ومن هذه المشكلات فقر الدم، وأمراض الجلد، وترقق العظام، والتهاب المفاصل، أمراض الكبد والمرارة.
خطر الأدوية
تقوم بعض أدوية مرض كرون بحجب وظيفة جهاز المناعة، والمرتبطة بخطر الإصابة بالسرطان نسبة صغيرة، ومن هذه السرطانات سرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الجلد، كما أن هذه الأدوية قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
ويمكن أن يتسبب الكورتيكوسترويد بخطر الإصابة بترقق العظام، وكسور العظام، والمياه البيضاء، والمياه الزرقاء، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وغيرها، والعمل مع الطبيب يساعد في تحديد مخاطر وفوائد الأدوية.
أسباب مرض كرون
السبب في حدوث مرض كرون غير معروف، وكانت الشكوك تتجه نحو النظام الغذائي والتوتر، ويعلم الأطباء الآن هذه العوامل قد تحفز المرض إلا أنها لا تُسببه، وقد تلعب بعض العوامل مثل الوراثة وتلف جهاز المناعة دوراً في تطور المرض.
جهاز المناعة
من الممكن أن يقوم واحد من الفيروسات أو البكتيريا بتحفيز الإصابة بمرض كرون، وعندما يحاول جهاز المناعة الخاص بك محاربة هذه الكائنات الدقيقة، قد يتسبب الأمر في حدوث استجابة غير طبيعية لجهاز المناعة أحياناً، فتقوم بمهاجمة خلايا الجهاز الهضمي أيضاَ.
الوراثة
ينتشر المرض بصورة أكبر لدى العائلات، التي يكون بها أفراد مصابين بالمرض، لذا فقد تلعب الجينات دوراً في ارتفاع خطر الإصابة، ولكن أغلب المصابين بالمرض لا يوجد لديهم تاريخ عائلي للإصابة به.
عوامل خطر الإصابة بـ مرض كرون
من عوامل الخطر التي قد تزيد من فرص الإصابة بالمرض:
- السن، فيمكن أن يحدث مرض كرون بأي عمر من الأعمار، لكن عادة ما يصاب به الأشخاص صغار السن، فأغلب المصابين به يتم تشخيصهم بالمرض قبل أو بحلول سن الثلاثين.
- تاريخ العائلة، فأنت معرض للإصابة بالمرض بصورة أكبر في حالة كان أحد أفراد العائلة المقربين مصاباً به مثل أحد الوالدين، أحد الإخوة، أو طفلك، فكل شخص من أصل خمسة أشخاص من المصابين بالمرض، يكون لديه أحد أفراد العائلة مصاباً به.
- تدخين السجائر، حيث يُعتبر التدخين هو أهم عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بمرض كرون، وقد يتسبب التدخين في أن تصبح حالة المرض أكثر حدة، كما يعرضك التدخين لخطر القيام بعملية جراحية، فإذا كنت تقوم بـ التدخين يجب عليك الإقلاع عنه.
- الدواء اللاستيرويدي المضاد للالتهاب، ومن الأدوية التي يتم استخدامها الايبوبروفين، والنابروكسين، ديكلوفيناك، وبعض الأدوية الأخرى. وعلى الرغم من أن هذه الأدوية لا تسبب مرض كرون إلا أنها تسبب التهابات الأمعاء، والتي تزيد من سوء مرض كرون.
- المكان الي تعيش به، فإذا كنت تعيش بمنطقة صناعية فستكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض، وهذا يدل على أن العوامل البيئية تلعب دوراً في الإصابة بالمرض، وقد تتضمن هذه العوامل اتباع نظام غذائي يحتوي على كثير من الدهون والأطعمة المصنعة.
تشخيص مرض كرون
سيقوم الطبيب بتشخيصك بمرض كرون بعد استبعاد الأسباب الممكنة الأخرى، والتي قد تسبب ظهور الأعراض والعلامات، ولا يوجد اختبار محدد لتشخيص مرض كرون. ربما يقوم الطبيب باستخدام خليط من الفحوصات من أجل تأكيد تشخيص المرض ومن هذه الفحوصات:
فحوصات الدم
فحص فقر الدم أو العدوى
ربما يقترح الطبيب القيام بأحد فحوصات الدم من أجل الكشف عن الإصابة بفقر الدم، وهو حالة تتمثل في عدم وجود كميات كافية من خلايا الدم الحمراء لحمل الأكسجين إلى الأنسجة، كما يتم القيام بفحص الدم من أجل البحث عن وجود أثر للعدوى. ولا ينصح الأطباء بالقيام بفحص لاختبار الجينات أو الأجسام المضادة من أجل الكشف عن مرض كرون.
فحص للكشف عن وجود دم خفي في البراز
ربما يطلب منك الطبيب بالقيام بفحص عينة من البراز، وذلك من أجل الكشف عن وجود دم خفي في البراز.
الإجراءات
تنظير القولون
يسمح تنظير القولون للطبيب برؤية القولون بأكمله، وبرؤية نهاية المستقيم، ويتم ذلك عن طريق استخدام أنبوب رفيع مرن مضيء، ويكون هذا الأنبوب متصل بكاميرا، وخلال هذا الإجراء، سيقوم الطبيب بأخذ عينة من النسيج ويقوم بإرسالها إلى المعمل من أجل تحليلها، وبالتالي قد تساعد في تأكيد التشخيص، وعمل مزرعة للخلايا الملتهبة والمسماة بالخلايا الحبيبية، وذلك من أجل تأكيد تشخيص مرض كرون.
الأشعة المقطعية
ربما يطلب منك الطبيب القيام بفحص لـ الأشعة المقطعية، وهو عبارة عن تقنية خاصة للأشعة السينية، والتي تقوم بتوفير صورة مفصلة أكثر من الأشعة السينية المعروفة، وتقوم هذه الفحوصات بتوفير صورة للأمعاء بالكامل، وكذلك الأنسجة خارج الأمعاء، وتُعتبر الأشعة المقطعية لتخطيط حركة الأمعاء فحصاً خاصاً من فحوصات الأشعة المقطعية، والتي توفر صورة أفضل للأمعاء الدقيقية، وقد تم استبدال الأشعة المقطعية باستخدام الباريوم بهذه التقنية في العديد من الأوساط الطبية.
الرنين المغناطيسي
يقوم فحص الرنين المغناطيسي باستخدام المجال المغناطيسي وموجات الراديو من أجل خلق صورة مفصلة للأعضاء والأنسجة، ويُعتبر الرنين المغناطيسي مفيد جداً من أجل تشخيص الناسور الموجود حول الشرج ( فحص الحوض بالرنين المغناطيسي) أو قد يتم استخدامه من أجل فحص الأمعاء الدقيقية.
منظار الكبسولة
من أجل هذا الفحص تقوم بابتلاع كبسولة، والتي تحتوي على كاميرا بداخلها، وتقوم هذه الكاميرا بالتقاط صور للأمعاء الدقيقة، والتي يتم نقلها وتسجيلها على مسجل تضعه على حزامك، ويتم وضع الصور لاحقاً على جهاز الكومبيوتر، وعرضها على الشاشة من أجل فحصها للكشف عن وجود مرض كرون، وتخرج الكاميرا من خلال البول دون الشعر بأي ألم، وربما تكون ما زالت بحاجة لخزعة من أجل تأكيد تشخيص المرض.
منظار البطن باستخدام البالون
من أجل هذا الفحص، يتم استخدام المنظار مع الأنبوب العلوي، وهذا يمكن الطبيب من النظر بصورة أعمق إلى الأمعاء الدقيقة وإلى الأماكن التي لا يستطيع المنظار العادي الوصول لها، وتكون هذه التقنية مفيدة عندما يُظهر منظار الكبسولة وجود مشكلات، ولكن ما يزال هذا الفحص محل اختبار.
علاج مرض كرون
لا يوجد علاج حالياً لمرض كرون، ولا يوجد علاج واحد قد يساعد الجميع، والهدف من استخدام الأدوية هو تقليل الالتهابات التي تحفز الأعراض والعلامات، كما أنها تساعد على تحسين ما بعد التشخيص على المدى البعيد عن طريق تقليل المضاعفات، وفي أفضل الحالات قد لا يؤدي هذا إلى تخفيف الأعراض فقط بل إلى تخفيف المرض على المدى البعيد.
الأدوية المضادة للالتهاب
عادة ما تكون الأدوية المضادة للالتهاب هي الخطوة الأولى من أجل علاج التهابات الأمعاء، ومن الأدوية المستخدمة:
الكورتيكوستيرويد
الكورتيكوستيرويد مثل البريدنيزون والبيوديسونيد تستطيع تقليل الالتهابات في الجسم، ولكن لا تعمل هذه الأدوية مع جميع المصابين بمرض كرون، وعادة ما يستخدمهم الطبيب في حالة لم تستجب لطرق العلاج الأخرى.
وقد يتم استخدام الكورتيكوستيرويد لفترة قصيرة (ثلاثة إلى أربعة أشهر)، حتى تتحسن الأعراض وتشعر ببعض التحسن، وقد يتم استخدام الكورتيكوستيرويد في خليط مع الأدوية المثبطة للمناعة.
الأمينوساليسيلات 5 الفموي
تتضمن هذه الأدوية استخدام السلفاسالازين، والذي يحتوي على السلفا، وميسالامين، ويُعتبر الأمينوساليسيلات 5 الفموي من الأدوية التي كانت تستخدم بكثرة في الماضي، ولكن أصبح يعتبر من الأدوية محدودة الفائدة.
مثبطات جهاز المناعة
تقوم مثبطات المناعة بتقليل الالتهابات، ولكنها تستهدف جهاز المناعة، والذي يقوم بإنتاج الأجسام المسببة للالتهابات، بالنسبة لبعض الأشخاص قد يكون خليط من الأدوية حلاً فعالاً أكثر من دواء واحد ومن الأدوية المثبطة للمناعة والتي يتم استخدامها:
آزاثيوبرين و المركابتوبورين
يُعتبر آزاثيوبرين والمركابتوبورين هما الأكثر انتشاراً من أجل علاج أمراض التهابات الأمعاء، وتناولهم يعني أنك بحاجة لمتابعة الطبيب بصورة دورية من أجل الكشف عن الآثار الجانبية بها، مثل انخفاض مقاومة الجسم تجاه العدوى، ومن أجل الكشف عن التهابات الكبد، كما يمكن أن تتسبب هذه الأدوية في حدوث الغثيان والقيء.
إنفليكسيماب، أداليموماب، سيرتوليزوماب بيجول
يسمى إنفليكسيماب، أداليموماب، سيرتوليزوماب بيجول بـ مثبطات عامل نخر الورم، والتي تعمل على معادلة واحد من بروتينات جهاز المناعة والمعروف باسم عامل نخر الورم.
ميثوتركسيت
يُستخدم ميثوتركسيت أحياناً من أجل علاج الأشخاص المصابين بمرض كرون، والذين لا يستجيبون جيداً للأدوية الأخرى، وستكون بحاجة لمراجعة الطبيب بصورة دورية من أجل الكشف عن الآثار الجانبية له.
ناتاليزوماب وفيدوليزوماب
يعمل كلاً من ناتاليزوماب وفيدوليزوماب على وقف بعض خلايا المناعة من الارتباط بخلايا أخرى موجودة في الجدار الداخلي للأمعاء الدقيقة، ولأن ناتاليزوماب يرتبط بنوع نادر لكن خطير من المضاعفات يسمى بـ اعتلال بيضاء الدماغ متعدد البؤر المترقي، وهو واحد من أمراض المخ التي تؤدي للوفاة، أو الإعاقة الشديدة، ويجب أن تتبع نظام خاص من أجل استعماله.
وتمت الموافقة مؤخراً على استخدام فيدوليزوماب من أجل علاج مرض كرون، ويعمل فيدوليزوماب بنفس الآلية التي يعمل بها ناتاليزوماب، ولكن يبدو أنه لا يحمل أية مخاطر للإصابة بمرض المخ.
يوستيكبنوماب
يوستيكبنوماب هو دواء يُستخدم لعلاج الصدفية، وقد أظهرت الدراسات أنه مفيد في علاج مرض كرون، كما يمكن استخدامه عند فشل طرق العلاج الأخرى.
المضادات الحيوية
يمكن أن تقلل المضادات الحيوية عملية التفريغ، كما قد تساعد في علاج الناسور، والخراج الناتج عن مرض كرون، كما أشارت بعض الأبحاث إلى قدرة المضادات الحيوية على تقليل البكتيريا الضارة بالأمعاء، والتي قد تلعب دوراً في تنشيط جهاز المناعة، والتي قد تسبب الالتهابات، ومن المضادات الحيوية التي قد يتم وصفها السيبروفلوكساسين وميترونيدازول.
أدوية أخرى
بالإضافة للتحكم في الالتهابات، ربما تساعد بعض الأدوية في تخفيف الأعراض، لكن تكلم دائماً مع الطبيب قبل تناول أي من الأدوية التي تستخدم دون وصفة طبية، واعتماداً على حدة مرض كرون، ربما ينصح الطبيب باستخدام واحد أو أكثر من التالي:
مضادات الإسهال
مكملات الألياف مثل مسحوق القطونة أو الميثيل سيليلوز، والذي يستطيع تخفيف الخفيفة إلى المتوسطة من الإسهال، وقد يكون لوبراميد فعالاً في تخفيف الأمر.
مسكنات الألم
ربما ينصح الطبيب باستخدام الأسيتامينوفين (الپاراسیتامول) من أجل الألم الخفيف، ولن يقوم بوصف الأدوية الأخرى مثل الإيبوبروفين، والنابروكسين، حيث أن هذه الأدوية قد تزيد من سوء الأعراض، وقد تزيد من سوء المرض.
مكملات الحديد
إذا كنت تعاني من نزيف الأمراض المزمن، فربما تصاب بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وربما تكون بحاجة لتناول مكملات الحديد.
فيتامين B-12
يمكن أن يتسبب مرض كرون في نقص فيتامين B-12، ويساعد هذا الفيتامين في الوقاية من فقر الدم، والذي يساعد في تحفيز النمو والتطور، وهو من الفيتامينات المهمة من أجل وظيفة الأعصاب.
الكالسيوم ومكملات فيتامين د
يمكن أن يتسبب مرض كرون وأدوية الستيرويد المستخدمة لعلاجه في زيادة خطر الإصابة بترقق العظام، لذا ستكون بحاجة لتناول مكملات الكالسيوم بالإضافة لـ فيتامين د.
العلاج الغذائي
ربما ينصح الطبيب باتباع نظام غذائي خاص يتم إعطائه عن طريق أنبوب أو قد ينصح بحقن مغذية يتم حقنها في الوريد، وذلك من أجل علاج مرض كرون، ويمكن أن يُحسن هذا من المواد الغذائية بصورة عامة، كما تساعد في إراحة الأمعاء، وبالتالي يمكن أن تقلل من الالتهابات في فترة قصيرة.
وربما يقوم الطبيب باستخدام هذا العلاج لفترة قصيرة مع مزيج من الأدوية مثل الأدوية المثبطة للمناعة، وتستخدم هذه التقنية من العلاج من أجل توفير خيار صحي بدلاً من الجراحة، أو قد تستخدم حين تفشل الأدوية في السيطرة على الأعراض.
وقد ينصح الطبيب باتباع تظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من الألياف، وذلك من أجل تقليل خطر حدوث انسداد إذا كنت تعاني من ضيق الأمعاء، ويستخدم هذا النظام الغذائي من أجل تقليل حجم وعدد مرات التبرز.
الجراحة
في حالة لم ينجح العلاج، ولا تغيير نمط الحياة، ولا العلاج بالأدوية ولا الأدوية الأخرى في تخفيف أعراض المرض، فربما يقترح الطبيب القيام بالجراحة، وتقريباً سيحتاج ما يقارب النصف من المصابين بالمرض إلى جراحة واحدة على الأقل، والجراحة لا تقوم بعلاج مرض كرون.
وأثناء الجراحة سيقوم الطبيب بإزالة الجزء التالف من الجهاز الهضمي، وسيقوم بإعادة توصيل الجزء السليم، وربما تستخدم الجراحة من أجل إغلاق الناسور والخراج.
وتكون فوائد القيام بالعملية مؤقتة، وعادة ما يتكرر المرض مرة أخرى بالقرب من المنطقة المعاد وصلها، ويُعتبر الخيار الأمثل هو استخدام الأدوية بعد العملية من أجل تقليل خطر تكرار الأمر مرة أخرى.
أسلوب الحياة وبعض العلاجات المنزلية
ربما تشعر بأنه لا حيلة لك عند مواجهة مرض كرون، ولكن التغيرات في النظام الغذائي وأسلوب الحياة قد يساعد في التحكم في الأعراض، كما يساعد في إطالة الوقت بين نوبات الهياج.
النظام الغذائي
لا يوجد دليل قوي على أن ما تتناوله حقاً يُسبب التهابات الأمعاء، ولكن بعض أنواع الطعام قد تتسبب في تحفيز الأعراض خاصة في نوبات الهياج. وقد يكون من المفيد كتابة مذكرة بما تتناوله، وذلك لتكتب أسماء هذه الأطعمة في حالة اكتشفت أنها قد تسبب الهياج، وإليك بعض الاقتراحات التي قد تساعد:
قلل من منتجات الألبان
العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب الأمعاء يمكنهم تقليل التعرض للإسهال، وألم البطن، والغازات، وذلك عن طريق الابتعاد عن منتجات الألبان أو تقليلها، فربما لن يستطيع جسمك التعامل مع اللاكتوز، وهو عبارة عن سكر اللبن والموجود في منتجات الألبان، استخدام انزيم مثل اللاكتيد قد يساعد في تخفيف الأمر.
قم بتجربة المنتجات منخفضة الدهون
إذا كنت تعاني من مرض كرون في منطقة الأمعاء الدقيقة، فربما لن تستطيع هضم الدهون أو امتصاصها بصورة طبيعية، بدلاً من هذا تمر الدهون من منطقة الأمعاء وتجعل الإسهال أسوأ، جرب تجنب الزبد، والسمن النباتي، والكريمة، والأطعمة المقلية.
قلل الألياف
في حالة كانت تمثل الألياف مشكلة إذا كنت تعاني من وجود التهابات في الأمعاء، فستتسبب الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من الألياف مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة في زيادة سوء الأعراض، فلو كنت تعاني بسبب الخضراوات والفواكه، قم بشيها أو طبخها.
وبصورة عامة قد تعاني من مشكلات مع الأطعمة من عائلة الملفوف مثل البروكلي، والقرنبيط، والمكسرات، والبذور، والذرة، والفشار، وربما يخبرك الطبيب بتقليل الألياف، أو اتباع نظام غذائي محدد في حالة كنت تعاني من ضيق الأمعاء. وتجنب الأطعمة التي تسبب المشكلات، فقد تتسبب بعض الأطعمة مثل الأطعمة الحارة والكافيين في زيادة سوء الأعراض.
بعض الطرق الغذائية الأخرى
- تناول وجبات صغيرة، فربما تشعر بالتحسن عندما تقوم بتناول خمس أو ست وجبات صغيرة يومياً، فسيكون الأمر أفضل من تناول وجبتين أو ثلاث يومياً.
- اشرب الكثير من السوائل، فشرب الكثير من السوائل، خاصة المياه، أما الكحول والسوائل التي تحتوي على الكافيين، فقد تحفز الأمعاء وتجعل الإسهال أسوأ، وقد تتسبب المشروبات الغازية في حدوث الغازات.
- تناول الفيتامينات، حيث يمكن أن يؤثر مرض كرون على قدرتك على امتصاص المواد الغذائية، وربما يكون نظامك الغذائي محدود، فقد تساعد المعادن والفيتامينات في علاج الأمر، لكن تحدث مع الطبيب قبل تناول أي من الفيتامينات أو المكملات.
- تحدث إلى أخصائي الاغذية، في حالة بدأت تفقد الوزن أو أصبحت تتبع نظاماً غذائياً محدوداً.
التدخين
التدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض كرون، وبعد الإصابة يمكن أن يتسبب التدخين في سوء الأمر، والأشخاص المصابون بمرض كرون ويقومون بالتدخين، يمكنهم أن يعانوا من انتكاسات، وسيكونون بحاجة لاستخدام الأدوية وتكرار العمليات الجراحية. والإقلاع عن التدخين سيساعد في تحسين الصحة بصورة عامة، كما سيساعد في تحسن الحالة الصحية بصورة عامة.
التوتر
على الرغم من أن التوتر لا يتسبب في مرض كرون، إلا أنه يمكن أن تتسبب في زيادة سوء الأعراض، وقد يحفز نوبات الهياج. ولا يمكن تجنب التوتر دائماً، لكن يمكنك اتباع بعض الطرق التي قد تساعد في تحسينه مثل:
- التمارين، فقد تساعد التمارين الخفيفة في تقليل التوتر، وتخفيف الاكتئاب، وتساعد الأمعاء على القيام بوظيفتها بصورة طبيعية، تحدث مع الطبيب بشأن برنامج ربما يتناسب معك.
- الارتجاع البيولوجي، وهي عبارة عن تقنية تساعد في تقليل توتر العضلات، كما تساعد على إبطاء معدل ضربات القلب، ويكون الهدف من العلاج هو إدخالك في حالة من الاسترخاء، حتى تستطيع التعامل مع التوتر بسهولة.
- الاسترخاء والتنفس بعمق وببطء، ويمكن الاشتراك في فصول لليوجا والتأمل لتتعلم الاسترخاء.
الأدوية البديلة
العديد من الأشخاص المصابين بأمراض الجهاز الهضمي قد استخدموا بعض المكملات والأدوية البديلة، ولكن هناك بعض الدراسات القليلة فقط على مدى صحة وفاعلية هذه الأدوية، ومن الأدوية الشائعة التي يتم استخدامها:
- المكملات الغذائية والعشبية، فأغلب الأدوية البديلة لم يتم الموافقة عليها من قبل منظمة الغذاء والدواء، وقد يدعي المصنعون أن أدويتهم فعالة وآمنة، ولكن لا يوجد دليل على هذا. وبالإضافة لهذا قد فقد تتسبب الأعشاب الطبيعية والمكملات في حدث بعض الآثار الجانبية، وقد تتداخل بطريقة خطيرة، لذا أخبر الطبيب في حالة قررت تجربة أي من هذه المكملات.
- البروبيوتيك، فهناك بعض الأدلة التي تقترح أن تحضير البفيدوباكتريوم قد يساعد في تخفيف أعراض مرض كرون، ولكن بعض الدراسات لم تجد أي أدلة على قدرة البروبيوتيك على علاج مرض كرون، ومازال الأمر بحاجة لمزيد من الأبحاث من أجل تأكيد فاعليتها.
- زيت السمك، فقد أظهرت الدراسات التي تم إجرائها على زيت السمك فاعليتها في علاج مرض كرون.
- الوخز بالإبر، فقد يرى بعض الأشخاص أن الوخز بالإبر والتنويم المغناطيسي مفيدين في التحكم في مرض كرون، ولكن لم يتم دراسة العلاجين بصورة صحية من أجل تأكيد فائدتهما.
- البريبيوتيك، على عكس البروبيوتيك، والتي هي عبارة عن بكتيريا مفيدة تقوم باستهلاكها، فإن البريبيوتبك عبارة عن مكونات طبيعية تتوافر في النباتات مثل نبات الخرشوف، وتقوم البريبيوتيك بمد بكتيريا الأمعاء بالطاقة، ولم تظهر الدراسات أي من النتائج الإيجابية حول مدى فائدة البريبيوتك في علاج مرض كرون.
التكيف مع المرض والمساندة
لا يؤثر مرض كرون جسدياً فقط، بل أن بؤثر عليك عاطفياً أيضاً، فلو كانت الأعراض والعلامات شديدة، فربما تتمحور حياتك حول رغبتك الملحة في الذهاب للحمام، ولو كانت الأعراض خفيفة، فربما يكون من الصعب عليك التعامل مع الغازات وألم البطن، ويمكن أن تؤثر هذه الأشياء على حياتك، وقد تقودك للشعور بالاكتئاب، وإليك بعض النصائح التي قد تساعدك:
- تعلم عن المرض، واحدة من أفضل طرق التحكم في المرض، هي أن تتعلم أكثر عنه.
- انضم لواحدة من مجموعات الدعم، فيمكن أن تقدم مجموعات الدعم بعض الدعم المعنوي الذي تحتاجه، كما يمكن أن تمنحك هذه المجموعات بعض المعلومات التي تحتاجها بشأن المرض.
- تحدث إلى الطبيب النفسي، فقد يساعد الأمر في التعامل مع المشكلات العاطفية التي تواجهها.
وعلى الرغم من أن التعايش مع المرض قد يكون صعباً، إلا أن الأبحاث ما زالت مستمرة وفي تحسن مستمر.
الاستعداد لموعد الطبيب
بسبب الأعراض التي تشعر بها، بما تقوم بالتوجه لطبيب مختص في علاج أمراض الجهاز الهضمي، ولأن هناك الكثير لتتحدث عنه، فلابد من أن تستعد لموعدك مع الطبيب، وهذه بعض المعلومات التي قد تساعد خلال لقائك مع الطبيب.
ما يمكنك فعله
- اسأل الطبيب إذا كان هناك أية تقييدات يجب الالتزام بها قبل موعدك معه مثل اتباع نظام غذائي.
- قم بكتابة أعراضك حتى تلك الأعراض التي قد لا ترتبط بسبب زيارتك للطبيب.
- قم بكتابة قائمة ببعض المعلومات الشخصية، والتي تتضمن التعرض لبعض الضغوطات أو التغيرات في حياتك.
- قم بكتابة قائمة بالأدوية التي تتناولها حتى لو كانت عبارة عن مجموعة من المكملات أو الفيتامينات.
- قم باصطحاب أحد أفراد عائلتك معك، وذلك ليساعدك على تذكر المعلومات التي سيخبرك بها الطبيب.
- قم بكتابة الأسئلة التي ستحتاج لسؤال الطبيب عنها.
ولأن وقتك مع الطبيب محدود، فإن وضع قائمة بالأسئلة قد يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من موعدك معه، وضع قائمة بالأسئلة، وابدأ بالأسئلة الأكثر أهمية، والتي تحتاج لمعرفة إجابتها.
أسئلة ستسألها للطبيب
- ما سبب ظهور أعراضي؟
- بغض النظر عن السبب الرئيسي، ما هي الأسباب الأخرى المحتملة لظهور أعراضي؟
- ما الفحوصات التي سأكون بحاجة لإجرئها؟ وهل ستكون هذه الإجراءات بحاجة لاستعداد خاص؟
- هل حالتي مؤقتة أو مستمرة؟
- ما هي طرق العلاج المتاحة للمرض؟ وأيها تنصح باستخدامها؟
- هل هناك أي من الأدوية التي يجب تجنبها؟
- ما الآثار الجانبية لطرق العلاج المقترحة؟
- هل هناك أية تقييدات غذائية يجب الالتزام بها؟
- ما البدائل المتاحة للعلاج الذي تقترحه؟
- هل هناك بدائل للأدوية الموصوفة؟
- أعاني من بعض الأمراض الأخرى، كيف سأتمكن من التعامل مع الأمرين معاً؟
- هل هناك أية إرشادات مطبوعة بإمكاني أخذها للمنزل؟ وهل هناك موقع طبي تنصح بزيارته؟
- إذا كنت أعاني من مرض كرون، ما هي مخاطر انتقال المرض إلى أطفالي؟
وإن تبادر إلى ذهنك أي من الأسئلة لا تتردد في سؤال الطبيب عنها، خاصة إن لم تستطع فهم بعض المعلومات التي أخبرك بها الطبيب.
ما يجب توقعه من الطبيب
سيقوم الطبيب بسؤالك مجموعة من الأسئلة من بينها:
- متى بدأت أعراضك بالظهور؟
- هل كانت الأعراض مستمرة أو متفرقة؟
- ما مدى حدة أعراضك؟
- هل تؤثر الأعراض على قدرتك على العمل أو قدرتك على القيام بالأنشطة الأخرى؟
- ماذا لو كان هناك أي شيء يساعد في تحسن أعراضك؟
- هل هناك شيء يزيد من سوء الأعراض؟
- هل تقوم بالتدخين؟
- هل تتناول أي من الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب، والتي تستخدم بدون وصفة طبية مثل الإيبوبروفين، ونابروكسن الصوديوم، ديكلوفيناك؟