هل الغدة تؤثر على الحمل
ترغب الكثير من النساء في معرفة إجابة سؤال هل الغدة تؤثر على الحمل حيث تعتبر مشاكل الغدة الدرقية من الحالات الشائعة أثناء الحمل، ولذا فهناك قلق من تأثيرات الغدة على الحمل والجنين، تابعي معنا عزيزتي القارئة المقال التالي لمعرفة الإجابة.
الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي غدة تزن حوالي 15 جرام، وتقع في مقدمة الرقبة أسفل تفاحة آدم مباشرة، وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج هرمون الغدة الدرقية في الجسم.
تستجيب الغدة الدرقية للإشارات الهرمونية من الدماغ للحفاظ على مستويات هرمون الغدة الدرقية ثابتة، ويتم إرسال إشارات الهرمونات بواسطة مناطق متخصصة من الدماغ وهي منطقة تحت المهاد، والغدة النخامية، وفي نهاية الأمر ترسل هرمون محفز للغدة الدرقية وهو هرمون TSH الذي يحفز إفراز هرمون الغدة الدرقية بواسطة الغدة الدرقية.
هل الغدة تؤثر على الحمل ؟
يمكن أن تحدث بعض الاضطرابات في الغدة الدرقية، والتي قد تؤثر على الحمل وصحة الجنين، وتشمل هذه الاضطرابات ما يلي:
فرط نشاط الغدة الدرقية
تشير حالة فرط نشاط الغدة الدرقية إلى إفراز المزيد من هرمون الغدة الدرقية، ولكن لا تعتبر هذه الحالة شائعة أثناء الحمل، بل يحدث قصور الغدة الدرقية بشكل أكثر شيوعاً في فترة الحمل.
قصور الغدة الدرقية
قصور الغدة الدرقية هي الحالة التي تنتج فيها الغدة الدرقية كمية غير كافية من هرمون الغدة الدرقية، وهو أحد الاضطرابات الشائعة خاصة لدى النساء في فترة الإنجاب، وقد يؤدي قصور الغدة الدرقية إلى تأخير نمو الطفل، ويؤثر على صحة الأم والجنين، ويحدث قصور الغدة الدرقية بشكل أكثر شيوعاً بسبب أحد اضطرابات المناعة الذاتية المعروفة باسم مرض هاشيموتو.
تحتاج حالة قصور الغدة الدرقية إلى العلاج بواسطة هرمون الغدة الدرقية، والهدف من العلاج هو الحفاظ على مستويات الهرمون ضمن المعدل الطبيعي للحفاظ على صحة الجنين، لذا يجب على النساء الحوامل المصابات بهذه الحالة الانتظام على إجراء فحوصات الدم اللازمة أثناء الحمل.
أشارت بعض الدراسات إلى أن الأطفال الذين تتم ولادتهم من أمهات مصابات بقصور الغدة الدرقية أثناء الحمل، يكون لديهم معدل ذكاء منخفض، ويعانون من ضعف الحركة، لذا يجب دائماً التحكم في مستويات هرمون الغدة الدرقية لدى النساء الحوامل.
كيفية تجنب مضاعفات قصور الغدة الدرقية
بعد معرفة إجابة سؤالك هل الغدة تؤثر على الحمل يجب معرفة أن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤثر على صحة الأم والجنين، وأيضاً يجب معرفة كيفية تجنب حدوث مضاعفات ناتجة عن هذه الحالة الصحية، وحماية الجنين من أي مخاطر، لذا يمكنك اتباع ما يلي:
- يجب على جميع النساء اللاتي يرغبن في الحمل إجراء فحوصات الغدة الدرقية للكشف عن مستويات الهرمون.
- يجب إجراء الاختبارات والفحوصات اللازمة لجميع النساء الحوامل المصابات بـ تضخم الغدة الدرقية، والمستويات المرتفعة من الأجسام المضادة للغدة الدرقية، والتاريخ العائلي لمرض الغدة الدرقية، أو أعراض قصور الغدة الدرقية.
- يجب إجراء الاختبارات اللازمة للنساء اللاتي يخضعن للعلاج ببدائل هرمونات الغدة الدرقية قبل الحمل، للتأكد من مستويات هرمون الغدة الدرقية لديهن، حيث قد تكون هناك حاجة إلى زيادة جرعة الدواء بنسبة تصل إلى 50% أثناء الحمل.
- يجب مراقبة مستويات هرمون الغدة الدرقية بشكل منتظم وبعناية أثناء الحمل بواسطة اختبار TSH الذي يقيس مستوى هذا الهرمون المحفز للغدة الدرقية.
وفي النهاية عزيزتي القارئة وبعد أن أوضحنا لكِ إجابة سؤالك هل الغدة تؤثر على الحمل إذا كانت لديكِ أي استفسارات أو تساؤلات أخرى لا تترددي في
https://www.thyroid.org/thyroid-disease-pregnancy/