التدخين والقولون
لعلك تتساءل ما هي العلاقة بين التدخين والقولون وآلامه، فهل شعرت من قبل بعد تناولك السجائر بوجع في الجزء السفلي من البطن أسفل المعدة؟ وأسئلة أخرى سنجيب عليها في مقالنا التالي.
التدخين والجهاز الهضمي
يؤثر التدخين على الجسم بأكمله، مما يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض التي تهدد الحياة، بما في ذلك سرطان الرئة وانتفاخ الرئة وأمراض القلب.
فالتدخين يساهم أيضا في العديد من أنواع السرطان وأمراض الجهاز الهضمي وتشير التقديرات إلى موت الآلاف من المدخنين في العديد من الدول.
الجهاز الهضمي
قبل معرفة العلاقة بين التدخين والقولون يجب أن تعرف أن الجهاز الهضمي يتكون من الكبد والبنكرياس والمرارة، والقناة الهضمية هي سلسلة من الأعضاء المجوفة المرتبطة في أنبوب طويل ملتوي من الفم إلى فتحة الشرج.
والأعضاء المجوفة التي تشكل الجهاز الهضمي هي الفم، المريء، المعدة، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة (والتي تشمل القولون والمستقيم) والشرج.
يدخل الطعام الفم ويمر إلى فتحة الشرج من خلال الأعضاء المجوفة في الجهاز الهضمي، والكبد والبنكرياس والمرارة هي الأعضاء الصلبة في الجهاز الهضمي.
ويساعد الجهاز الهضمي الجسم على هضم الطعام، والذي يتضمن تقسيم الطعام إلى مغذيات يحتاجها الجسم ليعطيه الطاقة والنمو وإصلاح الخلايا.
التدخين والقولون
يسبب التدخين العديد من أنواع الأمراض مثل سرطان القولون، فالمدخنين ليسوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون فحسب، بل لديهم أيضًا مخاطر أعلى للوفاة من المرض.
فيقول توماس إمبيريال، أستاذ الطب والمدير المساعد للبحوث في قسم أمراض الجهاز الهضمي في كلية الطب بجامعة إنديانا: “يحتوي دخان السجائر على العديد من المواد المسببة للسرطان، والبنزوبيرين هو الأكثر شهرة”.
ويعتقد أن هذه المواد المسببة للسرطان تتسبب في تلف الحمض النووي، وبمرور الوقت، تقل قدرة الجسم على إصلاح هذا الضرر.
سرطان القولون
سرطان القولون من أخطر أنواع السرطان ويصيب عادةً الأشخاص البالغين الأكبر سناً، ولكن انتله؛ فهو قد يصيب الأشخاص في أي عمر، ويبدأ سرطان القولون بتكتل بعض الخلايا وتكون في البداية أورام حميدة، ولكن بمرور الوقت تتحول هذه الأورام لأورام خبيثة.
أورام القولون الحميدة تكون صغيرة الحجم ولا تسبب أعراض ملحوظة، لذا يوصي الطبيب بعمل فحوصات دورية لاكتشاف تلك الأورا مبكرًا وإزالتها قبل أن تتحول لأورام خبيثة.
إذا تم تشخيص سرطان القولون، فإن هناك عديد من العلاجات للمساعدة في السيطرة علية وعلاجه، ويقوم الطبيب بتحديد العلاج طبقًا للحالة، وتشمل خيارات العلاج الجراحة أو العلاج الأشعاعي، أو العلاج الكيميائي، وغيرها من العلاجات.
ملحوظة؛ يُطلق على سرطان القولون أحيانًا “سرطان القولون والمستقيم” وذلك لارتباط حدوثهما ببعض.
هل الإقلاع عن التدخين يقلل من الإصابة بسرطان القولون؟
العلاقة بين التدخين والقولون وأمراضه قوية خصوصاً سرطان القولون، فمدة التدخين علي مرور السنين تساهم في تحديد ما إذا ستقل نسب الخطورة فوراً بعد الإقلاع أم ستحتاج لمزيد من الوقت، فقد يستغرق الجسم وقتًا طويلاً حتى يعود إلى المستوي الطبيعي أو الأقل خطراً.
التدخين والقولون وفحوصاته الطبية
في الوقت الحالي، لا يوجد مبدأ توجيهي محدد للوقت الذي ينبغي فيه فحص المدخنين لسرطان القولون، إذا لم يكن لديهم عوامل خطر واضحة أخرى.
وتقترح جمعية السرطان الأمريكية أنه يجب فحص الأشخاص الذين يبدو أنهم يتمتعون بصحة جيدة والذين يتعرضون لخطر منخفض للإصابة بسرطان القولون بدءًا من سن الخمسين؛ ويعتمد عدد مرات إجراء فحص القولون بعد ذلك على نتائج الاختبار الأول.
وعليك عزيزي القارئ أن تدرك بأن للتدخين أضرار خطيرة وكثيرة علي صحتك ويجب التفكير جدياً في الإقلاع عن التدخين ومحاربة هذا الإدمان الشرس الذي يقضي على صحتك وعلي أموالك، وإذا كان لديك أحد الاستفسارات يمكنك استشارة أحد أطبائنا من هنا
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/colon-cancer/symptoms-causes/syc-20353669
https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/smoking-digestive-system
https://www.everydayhealth.com/colon-cancer/smoking-and-colon-cancer-risk.aspx